المحتوى الرئيسى

دماء وشر في خير شهر

05/27 23:35

هل يحوي قاموس الكلمات ما يعبر عن كل هذا الحزن والغضب والأسى تجاه «الفعل» الحقير الشائن الذي وقع لأهلنا من النساء والأطفال والعجائز والرجال في طريقهم لزيارة دير الأنبا صموئيل المعترف في البر الغربي لمحافظة المنيا؟

.. للأسف أشعر بعجز أهل الكلام.. عن الكلام!!

أرجوكم لا تقولوا «تطرف» ولا تستخدموا تعبير «تشدد»، فما حدث لا وصف له سوى جريمة بشعة دنيئة حقيرة ضد الإنسانية، ارتكبها مجرمون محترفون لا دين لهم ولا عقل، فرغت قلوبهم من كل ذرة خير، ولم تعد أفئدتهم تحوي منطقا ولا عقلا.. عميت ضمائرهم عن رؤية الحق فغرقوا في ظلمات أحاطت بنفوسهم المريضة.

.. اللهم ارحم شهداءنا.. شهداء الوطن.. شهداء مصر، وانتقم لهم ولنا من الخونة.. القتلة.. الإرهابيين.. وأعوانهم في الداخل والخارج، فإنهم أعداء الحق والخير.. وأعداء الوطن.

لم أستطع التوقف عن تخيل فرحة وغناء وأهازيج أطفال أقباط المنيا الفقراء الذين يجدون جل متعتهم في ارتداء أفضل ما يملكون ووضع العطر للذهاب لزيارة «الدير» واللعب في ساحته والسلام على «أبونا» واللهو البريء.. هل هناك حلم أبسط من هذا؟.. كيف شعروا ورصاصات الخسة والغدر تخترق أجسادهم الغضة وتسكت أصواتهم البريئة وأهازيجهم الحزينة أصلا؟

من يعرف صعيد مصر، سيعي ما أصف.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.

اللهم أرنا عجائب قدرتك في كلاب النار الإرهابيين السفاحين الخونة أعدائك وأعداء الدين والوطن، ووالله لن يزيدنا غيهم وظلمهم إلا إصرارا على الاصطفاف خلف قيادة مصر للحفاظ على وحدة وطن، والتحام شعب.. وبقاء أمة.

اللهم انصر مصر في حربها ضد قوى الشر وأهل الشر الذين سفكوا دماء الأبرياء عشية شهرك الفضيل، غير مراعين لحرمة رمضان، وغير عابئين بقول رسولك الكريم: «من آذى ذميا فأنا خصمه ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة».

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل