المحتوى الرئيسى

مؤرخ إسرائيلي: لم ننتصر في حرب 67 وقواتنا تاهت في سيناء

05/27 17:33

 ميلشتاين: الكتائب الإسرائيلية تاهت في الصحراء والبعض فسر الفوز بـ"مساندة إلهية"

- لولا المفاجئة لأبادنا المصريون وقواتنا أسوأ حالا اليوم

بعنوان "اليوبيل الذهبي لحرب 67.. هل تعتبر نصرا لإسرائيل؟" تسائل المؤرخ الإسرائيلي أوري ميلشتاين في تقرير له بصحيفة "معاريف" العبرية بمناسبة مرور 50 عاما على الحرب، مضيفا "هل انتصرت تل أبيب فعلا في المعركة، وإذا كانت انتصر ت ماذا حدث للجيش الإسرائيلي المتفاخر بالفوز بعد ذلك؟ وما هو وضعه اليوم؟، هل هو للأفضل أم للأسوأ؟".

وقال ميلشتاين، "في اليوم الأول للحرب فقد لواء مظلات إسرائيلي طريقه وتاه بين رمال الجنوب في مدينة رفح، وهي منطقة تتميز بالمرافق المصرية القوية، وفجأة هاجمت دبابات مصرية من نوع (ستالين) اللواء، ما أسفر عن وقوع قتلى ومصابين، لم يكن الأمر أشبه بمعركة بين الألوية أو الكتائب، وإنما رحلة قام بها ناقلات جنود مدرعة في الرمال هرب بعدها العدو، لم تكن معركة عسكرية مطلقا".

وأضاف المؤرخ "هذا اللواء دخل إلى رفح عبر مدينة خان يونس بدون معارك، واتضح أن القوات المصرية والفلسطينية هربت إلى شبه جزيرة سيناء، وفي اليوم الثالث للمعارك اتجهت القوات الإسرائيلية جنوبا لتصل إلى منطقة القنطرة المصرية أيضا بدون أي معارك، وعلى عكس التعليمات التي كان قد وجهها وزير الدفاع موشي ديان إلا أننا وضعنا أرجلنا في مياه قناة السويس".

وقال "لم تكن معارك 1967 مشابهة لما حدث في عام 1948 و 1956 -يقصد النكبة والعدوان الثلاثي على مصر- لم تكن حربا بل عملية مطاردة بالنيران الحية وراء عدو مصدوم متفاجئ يفر ويهرب، عندما قلت هذا في اللواء العسكري الذي خدمت به وفي الجامعة تعاملوا معي كأنني معتوه، وأدركت أنه لكي أبقى في المؤسسة التي أنتمي إليها من الأفضل أن أصمت".

وتسائل "إذا لم يكن الحديث يدور عن حرب؛ فعن أي نصر تتحدث تل أبيب؟"، مضيفا "لقد انتصر المصريون في حرب الاستنزاف التي أعقبت 67 لقد حققوا هدفهم وهو استنزاف تل أبيب وتبين أن سلاحنا الجوي لم يكن قادرا على تقديم أي مساعدة إزاء ما فعلته القاهرة معنا، وفي الـ18 من يونيو 1970 خرجت 8 طائرات من نوع (فانتوم) لمهاجمة بطارية صواريخ مصرية في جبهة قناة السويس، الأمر الذي انتهى بانفجار طائرة من طائراتنا العسكرية قائدهم شموئيل حيتس ومقتله، ووقوع آخر في الأسر وهو مناحين عيني، وخسائر أخرى باهظة لقد كانت هزيمة نكراء".

وأضاف "بعد 3 أسابيع وافقت إسرائيل على وقف إطلاق النار، وفقا لشروط تسمح للجيش المصري بتنفيذ المهام التي ألقيت على عاتقه فيما بعد الـحرب وتفرض على تل أبيب الانسحاب من قناة السويس وبعد ذلك من سيناء".

وقال "مع اندلاع حرب 67، وصلت كتيبتان من اللواء 7 مدرعات الإسرائيلي للعريش المصرية، كان الطريق مغلقا وظلت القوات هناك بدون وقود، سلاح الجو الإسرائيلي حينها كان منشغلا ولم يكن لديه الإمكانية لحماية تلك القوات"، لافتا إلى أنه "إذا لم يكن المصريون مأخوذين بصدمة الضربة الإسرائيليبة في الـ80 دقيقة الأولى، لكان لواء المدرعات الذي حظي بالأوسمة والتقدير الشديد لاحقا، قد قُضي عليه من قبل المصريين".

وأضاف المؤرخ أن "الـ 5 من يونيو 1967 كان يوما مفزعا لقائد سلاح المدرعات (يسرائيل طال)؛ ولم ينقذه من مخاوفه تلك إلا إحدى الكتائب العسكرية التي فتحت الطريق ودخلت في معركة وجها لوجه، في وقت كان قد تاه فيه لواء المظلات 35 الإسرائيلي بين رمال الصحراء ولم يتمكن من مساعدة اللواء 7 مدرعات، بينما لواء آخر هو اللواء 60 شهد خلافات وجدال بين قواته ولم يشارك في المعارك"، متسائلا "بعد كل ما سبق، هل يمكن اعتبار هذه الألوية وفرق النخبة قد انتصرت في حرب 67؟".

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل