المحتوى الرئيسى

شاهد.. "المؤيد شيخ".. سجن تحول إلى مسجد يشوهه الأهالي

05/27 15:52

سجن تحول إلى مسجد، "المؤيد شيخ" يعتبر أجمل وأضخم المساجد الجامعة بالقاهرة القديمة، وهو ملاصق لباب زويلة، مما يجعلك تقترب بشكل مباشر من العصر المملوكي والتحف المعمارية، وزخارف ونقوش روعة في تصميمها، بداية من باب المسجد الضخم والمزخرف بنقوش، والابواب الداخلية وأماكن الوضوء.

بدأت القصة عندما تم تشييد سجن عرف باسم "خزائن شمايل" وكان يسجن فيه أرباب الجرائم، وصاحب المسجد السلطان المؤيد كان مسجونا في هذا الموقع، في ظروف سياسية تعرض لها قبل توليه السلطنة، وأدخله في هذا السجن الملك الناصر فرج بن برقوق، بعد اتهامه بالتآمر عليه، وفي أثناء سجنه، توعد المؤيد أن يهدم السجن بعد خروجه، ويقيم مكانه جامعا ومدرسة، إذا من الله عليه بنعمة الحرية.

وعقب خروجه من السجن وتوليه حكم مصر، أوفى المؤيد بنذره وشرع في بناء المسجد في عام 1415م، وانتهى منه بعدها بخمسة سنوات، ويتزين بناء المسجد بالرخام بجميع ألوانه في الجدران والسقف والأرضيات.

وفي واجهة المسجد ستجد الكثير من الباعة الجائلين، يفترشون الأرض، ليبيعوا بضائعهم من فوانيس وزينة رمضان، إضافة إلى عدد من الباكيات الصغيرة، بداخلها أصحاب عدد من المهن الصغيرة واليدوية مما يشوه منظر المسجد التاريخي والاثري، إضافة إلى انهم ينشرون قمامتهم في ساحة المسجد.

وعلى يمين المسجد يوجد ما يقرب من 15 باكية صغيرة يمتهن أصحابها الحدادة وبيع أدوات الشيشة، وبيع وتصنيع فوانيس رمضان، وبيع الأحذية، الوضع الذي لا يمكنك من خلاله التأمل في المسجد وتاريخه العظيم والأثري الرائع.

وللمسجد أربعة حدود، الحد الجنوبي الشرقي، يطل على شارع المعز لدين الله، وبه الواجهة الرئيسة والباب الرئيس، والحد الشمالي الشرقي يطل على حارة الأشرفية، التي كانت تؤدي إلى باب الفرج، إضافة إلى الحد الشمالي الغربي به الحمام والميضأة ومساكن طلبة المدرسة، فيما يطل الحد الجنوبي الغربي على شارع "تحت الربع".

ويعتبر المسجد تحفة معمارية تدل على عظمة عمليات التشييد في هذا العصر، وبعد الدخول من الباب الكبير ترى ضريح السلطان "المؤيد"، والى جواره ضريح ابنه إبراهيم.

وعلى يسار الباب نجد سبيل للمياه كان يستخدم قديما في إرواء ظمأ رواد المسجد وعابري السبيل، ويتمتع المسجد بصحن داخلي ضخم نصفه مسقوف وهو بجوار المحراب والمنبر ويقع أمام المنبر جزء منه مرتفع عن الأرض كان يقف عليه "المبلغ" وذلك للترديد وراء الإمام في الصلوات لكي يسمعه الناس على امتداد المسجد.

ويتميز المسجد بقبة داخلية ضخمة يبلغ ارتفاعها تقريبا أربعون مترا، ويتوسط صحن المسجد ميضأة دائرية كان المصلون ولا زالوا يستخدمونها في أغراض الوضوء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل