المحتوى الرئيسى

جميلة بوحيرد تدعو الجزائريين للإضراب عن الطعام تضامنا مع أسرى فلسطين

05/27 15:25

هي أيقونة للنضال العالمي، اختارها التاريخ لتكون بين أبرز 5 شخصيات سياسية طبعت القرن العشرين، صفق لها العالم محبة وتقديرًا، هي المراة التي لازالت وفية للشهداء، والرمز المضيء للكرامة العربية.. إنها المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد.

وجدت في نضال الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال ما يذكرها بتجربتها في سجون الاستعمار الفرنسية، وقالت: "أعرف معاناتهم جيدا، عايشناها في سجون الاستعمار، كان الأمر مريرا، وأدعو الجميع للوقوف بجانبهم".

ودعت في حوار مع "مصر العربية" الجزائريين التضامن مع الأسرى الفلسطينيين بالإضراب عن الطعام ثلاثة أيام، كتضامن رمزي معهم، مؤكدة أنها ستضرب هي الأخرى عن الطعام لأجلهم.

وأكدت أن عمرها ( وهي تجاوزت الثمانين) لن يمنعها من الإضراب عن الطعام، مضيفة: "أخوتنا يقاومون ليسمع العالم بقضيتهم والتي تجاوزت الـ 69 عاما دون تحرر، لقد اغتصب الصهاينة أرضهم بدعم بريطاني، طردوا الفلسطينيين من بيوتهم وحل عشرات الآلاف من الصهاينة مكانهم، فأصبحوا لاجئين في دول العرب يعانون حياة التشرد".

ودخل أكثر من 1500 أسير فلسطيني في إضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية، احتجاجًا على ظروف الاعتقال اللا إنسانية، واستنكارا للممارسات العنصرية لإدارة السجون بتعمدها الإساءة إلى عائلاتهم، ومنعها من التواصل مع أبنائهم ، فضلا عن انعدم الرعاية الصحية للأسرى.

وأضافت بوحيرد: "هؤلاء الأسرى بقيادة عضو اللجنة المركزية لقيادة فتح مروان البرغوثي دخلوا معركة " الأمعاء الخاوية" بإضرابهم عن الطعام في يوم الأسير الفلسطيني، المصادف في 17 أبريل الماضي ، ولازالوا صامدين في معركتهم الإنسانية ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المنافية لحقوق الإنسان الدولية، يطالبون بإطلاق سراح المرضى والمسنين والأطفال وتحسين ظروف السجن.

وبسؤالها عن تدخل المجتمع الدولي في القضية، أجابت: "هناك مساعي دولية لأجل الأسرى، فطالبت منظمات حقوق إنسان دولية غير حكومية والصليب الأحمر الدولي بزيارة الأسرى الفلسطينيين لمعرفة ظروف سجنهم، والحالة الصحية للمضربين عن الطعام، إلا أن الاحتلال رفض طلبهم كما أخبرني السفير الفلسطيني بالجزائر.

وأكملت: "اسمحوا لي عبر صحيفتكم مصر العربية أن أوجه ندائي إلى محبي الحرية في العالم للضغط على الكيان الصهيوني لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، فهم مناضلون يكافحون عن قضيتهم العادلة وهي استقلال وطنهم".

ووجهت المناضلة الجزائرية للأسرى في سجون الاحتلال رسالة قالت فيها: "أبنائي الأسرى في سجون إسرائيل المحتلة أحيي صمودكم، وأشد على أياديكم، فطريق الحرية مليء بالأشواك ولكننا مثل الصّبار صبرنا في الجزائر وطردنا فرنسا الاستعمارية، وأنتم صبّار فلسطين ، سوف تطردون الصهاينة، إن النصر لاريب آت قريبًا، وتعيشون في فلسطين المستقلة، فحرية الوطن تحتاج تضحيات جسام ، الله معكم".

وصمتت قليلا ثم تابعت:" أشعر بقهر الفلسطينيين وقد تخلى عنهم القريب والغريب وبقوا وحدهم ، الله معهم ".

ومن خلال متابعتها لقضية الأسرى المضربين عن الطعام أكدت أن هناك ما يزيد عن 6500 أسير فلسطيني بينهم 300 طفل و 57 امرأة، وبينهم المريض والمسن، وهؤلاء جميعا يتعرضون لأبشع الممارسات العنصرية، والانتهاكات لآدميتهم وكرامتهم والقهر والحرمان من الرعاية الصحية، إني أندد بهذه الممارسات العنصرية اللاإنسانية، وعلى منظمة حقوق الإنسان للأمم المتحدة التدخل لوضع حد لهذه الممارسات الإسرائيلية المهينة ضد الإنسان.

ولفت إلى أن  إضراب الأسرى يذكرها بنضالها، حيث ذاقت مرارة السجون عندما حكمت عليها محكمة فرنسية بالإعدام في يوليو 1957 بتهمة زرع المتفجرات والقنابل التقليدية الصنع في العاصمة، وفي السجون الفرنسية تعرضت للتعذيب الذي يصعب تصوره وبقيت صامدة ، وتلقت نطق الحكم عليها بالإعدام بضحكة جلجلت في فضاء المحكمة، فأدهشت هيئة المحكمة وهي تقول بصوتها الجهوري تحيا الجزائر تحيا الجزائر.

وذكرت أن بعد تدخلات دولية خفضت فرنسا العقوبة إلى السجن مدى الحياة، وتابعت موجهة حديثها للأسرى: أتمنى يا أبنائي الصامدين أن يصلكم كلامي هذا، فإن إضرابكم هو رسالة للعالم بأسره، تذكرونهم بالقضية الفلسطينية، وجميع قرارات الأمم المتحدة بشأن فلسطين، ولا زالت إسرائيل تستخف بها متجاهلة تلك القرارات الأممية ولا تنفذ أيا منها، رسالتكم وصلت إلى أرجاء العالم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل