المحتوى الرئيسى

زواج تحت المجهر يكشف الموت المبكر في سوريا

05/27 14:32

والذي زاد الوضع سوءاً هي الأزمة التي تتعرض لها سوريا وسببت في فقدان وصعوبة تأمين الأدوية لعلاج هؤلاء المصابين.

أمين سر نقابة الأطباء البشريين في سوريا الدكتور آصف الشاهر، تحدث لـ"سبوتنيك" عن الأمراض الوراثية المتعلقة بالموروثات التي تقبع في الصبغيات ونصف هذه الصبغيات هي من الأب والنصف الأخر من الأم وهي تحمل الصفات الوراثية من الأب والأم للأبناء والأحفاد سواء كانت هذه الصفات طبيعية كالطول، ولون الجلد، والشعر، أو كانت مرضية تؤدي إلى حدوث أمراض معينة.

دراسة: العوامل التي تؤثر على حجم الثدي والأعضاء الأخرى

وأضاف الشاهر أن أنماط الوراثة إما أن تتعلق بالصبغيات الجسمية أو تتعلق بالصبغيات الجنسية كما أنها قد تكون قاهرة أو مقهورة، أو متعددة العوامل وما يهمنا هنا الوراثة المقهورة الجسمية وهي الوراثة تكون فيها مورثة المريض موجودة على صبغي جسمي ومغلوبة على أمرها ولا تستطيع أن تعبر عن نفسها إلا عندما توجد مورثة مماثلة مقابلة لها تشدّ أزرها بها، فيتفقان على إظهار المرض لذا وجب على الإنسان أن يرث صفة من أبيه وأخرى من أمه حتى يكون مؤهلا للإصابة.

وبين الشاهر أن الأمراض الوراثية شائعة فمثلاً نسبة التلاسيميا والداء المنجلي تصل إلى 20 من أصل 1000 ولادة حية في بعض التجمعات البشرية، علماً أن الأمراض الوراثية شائعة أكثر مما نتصور وخاصة في التجمعات البشرية المغلقة على نفسها التي يتزوج أفرادها من بعضهم حصراً، ونذكر من الأمراض الشائعة الفوال، واعتلال الخضاب المنجلي، والتلاسيميا وهذه الأمراض تسبب فقر دم انحلالي وتكثر حول البحر المتوسط، ويمكن كشف من يحملون 

انتشار الزواج العرفي بسوريا...والقاضي الشرعي يؤكد بطلانه في حالات معينة

وراثة مرض ما دون ظهور المرض، من خلال التقدم العلمي الذي جعل بالإمكان كشف الحملة لسمة التلاسيميا وعلى صعيد الواقع تكثر هذه الأمراض بزواج الأقارب، والتلاسيميا عبارة عن فقر دم انحلالي وراثي ويحتاج المصاب إلى نقل دم متكرر وهؤلاء المصابين يموتون إما بالإصابة أو بمرض انتاني حيث تقل المقاومة لديهم.

وشدد الشاهر على ضرورة الوقاية من الأمراض الوراثية والقيام بالاستشارة قبل الزواج وتنظيم بطاقة صحية للراغبين في الزواج، ويعتبر كشف حملة الأمراض الوراثية من أهم الأعمال الطبية في هذا المجال، وهذا ما تقوم به نقابة الأطباء في سوريا في عيادات ما قبل الزواج وتشارك المجتمع في هذا الهمّ وتتقاسمه مع الأفراد والأسرة والدولة، وهي قضية وطنية استطاعت حل العديد من المشاكل الناجمة عن تلك الأمراض وأصدرت بعض الدول حول البحر الأبيض المتوسط قوانين تمنع زواج حملة الأمراض الوراثية.

هذه العيادات تؤدي خدمات متكاملة من استشارة وراثية ومناقشة المقبلين على الزواج بالأبعاد الصحية والاجتماعية والنفسية والكلفة المادية التي تتقاسم في تحملها الأسرة والدولة.

الأطباء يكشفون أخطر أمراض البشرية

وأشار الشاهر إلى بعض النتائج التي كشفتها التحاليل المخبرية في عيادات ما قبل الزواج في مختلف المحافظات التي تقدم خدماتها لجميع الراغبين بالزواج، ففي دمشق كشفت عيادة ومخبر ما قبل الزواج عام 2016، الأمراض المتعلقة بالوراثة حيث بلغت عدد حالات التلاسيميا الصغرى 922 حالة، و499 حالة خلة منجلية، و6 حالات تلاسيميا منجلية، و114 حالة خضابات شاذة، و8 حالات منجلي، و3 تالاسيميا"، بينما بلغت نتائج الاليزا "العينات الايجابية" التي لا علاقة لها بالأمراض الوراثية نحو 285 حالة التهاب الكبد B،  و93 حالة التهاب الكبد c، وحالتين ايدز خلال عام 2016.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل