المحتوى الرئيسى

ترمب يشعل حماسة اليمين الإسرائيلي مرة أخرى

05/27 08:57

انتخاب دونالد ترامب يُقلق العالم

ترامب يتجنب الإساءة للمسلمين منذ انتخابه رئيسًا

ترامب: لولا تحيز الإعلام ضدي لمَا "غردت"

القدس: احتفل اليمين الاسرائيلي بزيارة الرئيس الاميركي دونالد ترمب التي لم يأت فيها على ذكر حل الدولتين، بينما أثار امتناعه عن تقديم أي تفاصيل حول كيفية حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني بعض المخاوف والتساؤلات الخطيرة.

ولم يتطرق ترمب ابدا الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة، ولم يتحدث عن الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطيني المحتلة، ولا حتى عن تقديم اسرائيل لتنازلات عن الاراضي.

وبدا الابتهاج واضحا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عند سماع ترامب يتحدث عن "الروح التي لا تقهر للشعب اليهودي" وعن اعلان دعم ادارته "الدائم" للدولة العبرية. بينما وصفت الصحافة الاسرائيلية الخطاب بأنه تقريبا "صهيوني".

من جهتهم، يعتقد المسؤولون الفلسطينيون ان السياسة الاميركية ما زالت ثابتة. ولم يخصص ترمب في زيارته التي استغرقت قرابة 28 ساعة سوى ساعتين تقريبا للتوجه الى بيت لحم في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وزار ترمب الاثنين  الحائط الغربي (الذي يطلق عليه اليهود اسم حائط المبكى) في البلدة القديمة في القدس، ليصبح أول رئيس اميركي يزور هذا الموقع المقدس لدى اليهود والذي يسميه المسلمون البراق ويقع أسفل باحة الاقصى، اثناء وجوده في السلطة. ويعتبر اليهود الموقع آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وضمت الشطر الشرقي وأعلنته "عاصمتها الابدية والموحدة" في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي لم يعترف كذلك في 1980 بإعلان "القدس الموحدة" عاصمة لإسرائيل. ويرغب الفلسطينيون في ان تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة. وبالاضافة الى ذلك، زار ترمب نصب "ياد فاشيم" التذكاري لضحايا المحرقة.

وسمع الصحافيون الثلاثاء وزير العلوم الاسرائيلي اوفير اكونيس بعد خطاب الرئيس الاميركي، يقول ان على حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، وينتمي اليه اكونيس، ان يعتبر دونالد ترمب عضوا فيه.

واعتبر اليمين في اسرائيل ان ترامب خلال زيارته قام بطي صفحة العلاقات المتوترة بين الدولة العبرية وسلفه باراك اوباما، الذي دعا لاقامة دولة فلسطينية مستقلة وانتقد الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

ويعتبر المجتمع الدولي أن كل المستوطنات غير قانونية، سواء أنشئت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أم لا. وتعتبر عائقا كبيرا امام عملية السلام. ورحب الوزير تساحي هنيغبي المقرب من نتانياهو في حديث لوكالة فرانس برس بخطاب ترمب قائلا "كان خطابا عظيما لانه قال الامور التي كان يجب ان يقولها، ولم يقل الاشياء التي يقوم الرؤساء الاخرون بالعادة باستغلال الخطب لقولها".

وتابع "لم يقم بتوبيخ اسرائيل على المستوطنات، ولم يلزم الولايات المتحدة برؤية حل الدولتين". وتعد الحكومة التي يترأسها بنيامين نتنياهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا منذ تولي ترامب الرئاسة إلى إلغاء فكرة حل الدولتين وضم الضفة الغربية المحتلة. ويبقى حل الدولتين، أي وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنباً إلى جنب بسلام، المرجع الاساسي للاسرة الدولية لحل الصراع.

وبحلول عام 2017، يمر خمسون عاما على احتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية وبدء الاستيطان فيها. واتفق عدد من المعلقين على ان الذي لم يقله ترمب كان اهم مما قاله، خلال جولته الاولى منذ تنصيبه رئيسا في بداية العام.

واعتبر مفوض منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن حسام زملط لوكالة فرانس برس ان تصريحات ترمب خلال زيارته لم تشكل اي تغيير في سياسات الولايات المتحدة. وقال "لم يكن اليومان الاخيران متعلقين بالسياسة. نعتبر ان السياسة الاميركية ما زالت كما هي عليه".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل