المحتوى الرئيسى

مدينة درنة: أول «مستعمرة داعشية» في ليبيا (فيديو) | المصري اليوم

05/26 23:20

وجهّت القوات الجوية المصرية، 6 ضربات متلاحقة في العمق الليبي، استهدفت معسكرات لجماعات إرهابية قرب مدينة درنة، تنفذ عمليات داخل مصر، أسفرت عن تدمير المركز الرئيسي لشورى مجاهدي المدينة.

لم تكن هذه الضربة هي الأولى التي يوجهها الجيش المصري لمعسكرات تابعة لتنظيمات إرهابية في ليبيا، إذ وجهّت في فبراير 2015، ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في مدينة درنة، ردًا على ذبح التنظيم لـ21 مصريًا.

درنة مدينة جبلية تقع على ساحل البحر المتوسط شمالي شرق ليبيا على خط طول 32.45، وخط عرض 22.40، يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الجنوب سلسلة من تلال الجبل الأخضر، ويفصلها عن الحدود الغربية لمصر 200 كيلو متر، كما تبعد 200 ميل عن الشواطئ الجنوبية لأوروبا.

وشهدت المدينة مولد القديس مرقس، أحد الرسل السبعين للمسيح، كما كانت الموطن الأول في قارة إفريقيا للدعوة إلى النصرانية.

في نوفمبر 2014، سيطر «داعش» عليها، وجرى رفع رايات التنظيم السوداء فوق الأبنية الحكومية، واستخدام ملعب كرة القدم في المدينة كساحة لتنفيذ الإعدامات.

وبلغ عدد مقاتلي التنظيم فيها 800 شخص، يديرون 6 مخيمات بأطراف المدينة، ويجرى تدريب عناصر من مختلف دول شمال إفريقيا بها.

ونقلت الشبكة عن ويري آرون زيلين، الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، أن الفرع التابع لـ«داعش» في ليبيا سيتمكن من البقاء فترة على الأقل في المدى القريب، لأن مقاتلي التنظيم يستطيعون توفير مصادر التمويل اللازمة من خلال التهريب والاتجار وغيرهما من الأنشطة الإجرامية في السوق السوداء.

واستهدف التنظيم الإرهابي منذ سيطرته على درنة العديد من المعارضين، الكثير منهم ساسة ومحامون وصحفيون وعناصر في الجيش الليبي، وحتى مواطنون أبدوا اعتراضهم على النهج الذي يسلكه التنظيم، بجانب فصل الطلاب الذكور عن الإناث، ومنع المحال من عرض الملابس على التماثيل النسائية.

وقبل ثورة «17 فبراير» التي أطاحت بالرئيس معمر القذافي، كانت درنة تزخر بعدد من الأسواق والمراكز الترفيهية والسياحية، ما جعلها مزارًا جذابًا للسائحين الوافدين إلى ليبيا، إلا أنها تحولت لـ«فوضى» بسبب الجماعات الإرهابية.

وبحسب مراقبين، فإن درنة شكلت منذ سنوات مرتعًا ومنطلقًا لمقاتلي الجماعات الجهادية المتشددة، الذين استفادوا من التضاريس الجبلية الوعرة، وحولوا ليبيا إلى مستنقع من الفوضى والاحتراب والقتل والدمار، خاصة بعد عودة 800 جهادي كانوا ضمن كتيبة البتار في مدينة دير الزور السورية.

سيطرة التنظيم على المدينة انتهت منذ منتصف عام 2016، وبدأ الانسحاب تدريجيا إلى مدينة سرت، بعدما دخل في معارك مع الجيش الليبي.

ويتمركز في المدينة حاليا مجلس شورى مجاهدي درنة، وهو تحالف لعدد من الميليشيات الإسلامية التي تهدف إلى تطبيق الشريعة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل