المحتوى الرئيسى

"الوطن" تنشر تفاصيل كلمة الرئيس السيسي عقب الاجتماع الأمني المصغر

05/26 22:23

عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء اليوم اجتماعًا عاجلاً، حضره كلًا من الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، و مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، و الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، و اللواء خالد فوزي رئيس المخابرات العامة، وعدد من قيادات القوات المسلحة والشرطة.

ووجه الرئيس عقب انتهاء الاجتماع كلمة إلى الشعب المصري، استهلها بالإعراب عن خالص تعازيه إلى الشعب المصري في الشهداء الأبرياء الذين سقطوا ضحية الحادث الإرهابي الذي تعرض له عدد من المواطنين صباح اليوم على الطريق الصحراوي الغربي المتجه من محافظة بني سوي إلى محافظة المنيا.

وأكد الرئيس، أن هذا الحادث يهدف إلى النيل من تماسك الدولة والشعب المصري، مشيرًا إلى الجهود التي تبذل لضرب الاقتصاد الوطني والسلام الاجتماعي، وأن استراتيجية "داعش" لمواجهة مصر تعتمد على إحداث الفتنة والنيل من وحدة نسيج الشعب المصري عبر استهداف الأخوة الأقباط.

وأوضح سيادته أن حادث اليوم الإرهابي يأتي في إطار هذا الهدف، منوهًا إلى أن مهمة داعش فى سوريا قد انتهت منذ نحو 5 أشهر عقب تدميرها، وأن العديد من مقاتلي داعش الأجانب خرجوا من سوريا عقب انتهاء المعارك في حلب وسعوا للتوجه إلى مناطق ودول أخري مثل ليبيا وسيناء.

وأكد الرئيس أهمية الانتباه إلى هذه المخاطر جيدًا، مضيفًا أن سقوط النظام في ليبيا وما تبع ذلك من تداعيات نتج عنه العديد من المخاطر والتهديدات على الأمن القومي المصري، وأن القوات المسلحة المصرية انتبهت لذلك وقامت بجهد كبير لتأمين وإحكام السيطرة على الحدود لافتًا إلى أنه تم حتى الآن ضبط نحو 1000 سيارة دفع رباعي قادمة عبر الحدود من ليبيا، وأنه تم تدمير نحو 300 سيارة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة فقط.

وأشار الرئيس إلى الجهد الكبير المبذول لحماية أرض وشعب مصر، مؤكدًا أن الحادث الإرهابي الذي تم اليوم لن يمر مرور الكرام.

وأكد الرئيس أن مصر لا تتآمر ضد أحد ولا تعمل فى الخفاء، معرباً عن تطلعه لأن تصل هذه الرسالة إلى الجميع.

وأشار سيادته إلى أن مصر أطلق استراتيجية لمكافحة الإرهاب في مصر والعالم خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية الأخيرة في الرياض، وهي الاستراتيجية التي إذا ما طبقها المجتمع الدولي ستتم هزيمة الإرهاب، مشددًا على ضرورة معاقبة الدول التي تدعم الإرهاب وتمول التنظيمات الإرهابية بالسلاح والمقاتلين أو توفر التدريب لهم، وذلك دون مجاملة أو مصالحة معهم.

ووجه الرئيس رسالة إلى الرئيس الأمريكي "ترامب"، مؤكدًا ثقته فيه وفي أن مكافحة الإرهاب تمثل أولوية له، ومشيراً إلى قدرته على تحقيق ذلك بالتعاون مع كافة الدول المحبة للإنسانية والسلام.

كما دعا المصريين إلى الحفاظ على تماسكهم والانتباه إلى الأخطار المحيطة، مؤكداً أنه رغم ما نتعرض له من آلم وما ندفعه من ثمن غالي خلال محاربة الإرهاب، فإننا سننجح في التغلب عليه وصون حريتنا ومنع سقوط مصر في يد الإرهاب أو أن تصبح قاعدة للراديكالية في العالم.

وأكد رئيس الجمهورية أن الشعب المصري سيظل متماسكاً وقادراً على خوض الحرب ضد الإرهاب بالنيابة عن العالم كله، مشيرًا إلى أهمية أن يتحد العالم في مواجهة الإرهاب، وأن يقوم مركز مكافحة الفكر المتطرف الذي تم تدشينه مؤخراً في الرياض بدوره في هذا المجال.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل