المحتوى الرئيسى

وشهد شاهد من أهلها - برلمانى

05/26 21:09

كشف الإعلامى طارق الزرعونى كواليس ما يحدث داخل قناة الجزيرة القطرية من مؤامرات تحاك ضد الأمة العربية والإسلامية والبيت الخليجى، مستندًا فى ذلك إلى عمله فى القناة خلال الفترة من 2002 إلى 2004 كأول وجه إعلامى إماراتى خليجى ومدونًا تجربته فى كتابه "وحيدًا فى الجزيرة".

وقال فى حوار أجراه مع صحيفة "الرؤية" الإماراتية، إن الجزيرة أداة تضليل مخابراتية بامتياز أو بمعنى أدق كتيبة إعدام إعلامية تنفذ أجندات معينة، تبرز الدواعش وتلمع القاعدة، وتهدم الوطن العربى وتشوه صورة مواطنيه فى العالم.

وأكد أنه شاهد من داخل المطبخ الإعلامى الحضور الكبير لأمريكا وإسرائيل وإيران، مشيرًا إلى أن الإخوان عندما تسيدوا الإدارة فى الجزيرة لم يغيروا مباشرة، بل على مدى سنوات كالخلايا النائمة، موضحًا أن ما يسرده لا يمثل سوى القليل مما يحاك لتدمير الوطن العربى والمنطقة، فاضحًا موقف الجزيرة غير المعلن نحو الإمارات والسعودية ومصر.

وأضاف أن الشباب المغرر بهم هم أول الضحايا لقناة الجزيرة، حيث نجحت الجزيرة أن تربى أجيالًا طائفية متطرفة، ووسعت الهوة بين مكونات المجتمعين العربى والإسلامى ليزداد التناحر بينها، كما نجحت فى غسل أدمغة الكثيرين بشكل لا يمكن أن يدرك معه المشاهد السم الذى تدسه لتنفيذ مخططها.

وشدد على أن القناة القطرية تتعمد تصدير الظواهرى وحزب الله ونصر الله وحماس على أنهم مناضلون ومنقذون للأمتين الإسلامية والعربية، فالجزيرة هى من صنعت شخصياتهم وأسطورة بطولات حزب الله على إسرائيل، ومن ضمن الأشياء التى خدمت فيها إسرائيل، مساعدتها حزب الله فى الوصول إلى الضاحية الجنوبية، فدمر الجنوب اللبنانى بإيعاز من حسن نصر الله نفسه، وراح ضحية ذلك مئات الأشخاص والأطفال فى غارات عناقيد الغضب وهجروا من بقى وجاء حزب الله وأعوانه واستوطنوا الجنوب من صيدا إلى صور.

وأوضح الإعلامى المستقيل من القناة كيفية عمل القناة، حيث يتم تلقى الأخبار من قسم التبادل الإخبارى الذى يعد العصب المغذى للجزيرة بالأخبار والمسئول عن كل المراسلين فى الخارج وكل القصص التى تحاك، مضيفا أنه عندما كنا نتلقى الأخبار من أفغانستان لم يقل أحد إنهم وجدوا أمام مكتب الجزيرة فى كابول شريط فيديو ملقى على الباب، وكان ذلك بإيعاز وحماية من أمريكا نفسها، حيث كانت تعد هذه المنطقة إقطاعية أمريكية وتسيطر عليها برًا وجوًا.

وتابع أن "الجزيرة" التى ترفع شعار الرأى والرأى الآخر لم ترفع شعار أخلاقيات الإعلام والحضارة التى ينتمون إليها، بل كانت القناة تبث مشاهد إعدام الأفراد وحديث من يقف وراءهم بالعربية وباسم الإسلام، وتنقل ذلك جميع القنوات العالمية بشعار الجزيرة المكتوب بالخط العربى، فأى فكر وصورة عن الأمة كانت تصدر؟! وأى تصور وضعه الغرب للعرب؟!

وأكد أن الجزيرة تدعى أنها مع العرب السنة فى العراق وتضربهم بشكل غير مباشر، وتدعى أنها مع مصر والسعودية وتتطاول على الإمارات، وفى النهاية تسوق لربيع «عبرى» صهيونى أو خريف عربى، وليس ربيعًا عربيًا كما سوقته لأنه يخدم تمامًا المخطط الصهيونى الموسادى.

وأضاف أن القناة القطرية تلعب لعبة قذرة هدفها الدمار للأمة العربية وضياع كيانات سياسية بأكملها، تآمروا على السعودية والإمارات ومصر وعدد من الدول العربية.

وأوضح أنه فى عام 2003 عندما سقطت بغداد، حيث كنت أنا من أذاع على الملأ خبر السقوط بالضربة العسكرية الأمريكية التى أسموها عملية قطع الرأس، ويحضرنى هنا زميل عراقى كأنه كان يقرأ من اللوح المحفوظ، حيث قال لى حينها بالحرف الواحد: ستسقط بغداد دون حرب، وسيعدم صدام، وستصل إيران إلى حدود بيروت وفى غضون عشر سنوات إلى حدود السعودية.. وبالفعل حدث ما تنبأ به منذ أكثر من 13 عامًا، هنا أدركت أن هذا ليس تنبؤاً، بل علم بأجندة القناة أين ذاهبة.

وتابع أن عملية الهجوم على المملكة العربية السعودية عبر استغلال كل من يزعمون أنهم معارضون سعوديون، وكانوا يعدون العدة لاتصالاتهم وتسجيلاتهم، وينتظرونها يوميًا ويبثونها فى أوقات مميزة، إضافة إلى استضافة أعداء السعودية ممن يزعمون التحرر والمبادئ الزائغة.

وشدد على أن قناة الجزيرة كانت تخطط لمصر عن طريق تسليط الضوء على ما يزعمون أنه من الظلم السياسى والاجتماعى، ويركزون على فئات أمية غير مثقفة، كانوا يركزون على سكان الأرياف والمناطق العشوائية بذريعة رغيف الخبز، ويدخلون إلى الشباب عن طريق الحريات، أما المدخل الثالث فكان عن طريق تسليط الضوء على ما يزعمون أنه الدولة البوليسية.. كنت أشهد هذه الضربات على عامودى الخيمة مصر والسعودية من العاملين فى هذه القناة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل