الغرب يصرخ من اختراعاته - برلمانى

مع إعلان "تيريزا ماى" رئيسة وزراء بريطانيا الدول الصناعية الرائدة فى العالم، الضغط والتوعد على شركات التكنولوجيا العملاقة، التى تسيطر على الإنترنت لإزالة المحتوى المتطرف "الضار"، الذى يهدد أمن الجميع من شبكة الإنترنت، وهذا يأتى بعد أيام من الهجوم الانتحارى الأخير الذى وقع فى مانشستر، وستترأس رئيسة الوزراء جلسة حول مكافحة الإرهاب عندما يجتمع زعماء مجموعة السبعة فى تاورمينا فى صقلية بإيطاليا اليوم الجمعة.

وفى هذا الإطار أكد نواب البرلمان أن هذا ما حذرت منه مصر فى الفترة السابقة خاصة فى ظل تزايد وانتشار الإرهاب الذى طال عدد كبير من دول العالم حيث أكدوا أن الدول الاجنبية كانت ترعى الإرهاب والأن تتحرك بعد ان اكتوت بناره.

"دفاع البرلمان" عن توعد بريطانيا شركات التكنولوجيا: "استخدامات الإنترنت يبرجل العالم كله"

فى البداية، قال يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع بمجلس النواب، تعليقا على إعلان تتوعد شركات التكنولوجيا بسبب المحتوى المتطرف، إنه سبق ونادت مصر بهذا وهناك الحرب الصبرانية وأوكرانيا كانت تعرضت لعطل فى جميع شبكات الحاسب الآلى فى العاصمة الأوكرانية وهناك مواجهات واختراقات لمواقع لحاسب الألى بالمؤسسات السيادية فى بعض الدول نتيجة لتلك الحرب ويمكن استغلالها فى توقف الحياة بالعديد من الدول التى تعتمد على الحاسب بكافة المؤسسات.

وأضاف كدوانى، فى تصريح لـ"برلمانى"، أنه بالإضافة إلى ما سبق ذكره هناك مواقع التواصل الإجتماعى  والفيس بوك التى تسغل ليل نهار لخدمة اغراض غير مشروعة لابد وأن يتكاتف العالم كله لالزام للمؤسسات المسئولة عن هذه المنظومات لمنع استخدامها فى أى أغراض غير مشروعة، مشيرا إلى أن هناك مشروع  قانون مقدم تامر الشهاوى عضو لجنة الدفاع لفرض عقوبات على من يستغل مواقع التواصل الاجتماعى فى اغراض غير مشروعة فى تجارة المخدرات والإرهاب وغسيل الأموال وتجارة العملة والأعضاء البشرية واطلاق الشائعات والأكاذيب وتضليل الرأى العام ومحاولة إثارته والتحريض على العنف ومن ضمن استخدامات السيئة لهذه المنظومات الاساءة للأخرين والخروج عن القواعد الاخلاقية فى التعبير عن الرأى باطلاق الشتائم والسباب وفى أسر تحطمت بسبب هذه المنظومات وحالات طلاق تمت، نتيجة للاستخدام الخاطئ للإنترنت.

 وتابع وكيل لجنة الدفاع بالبرلمان أن القانون لابد وأن يتم فى اطار دستورى حتى لا يمس الحرية الشخصية للأفراد وعدم تكميم الافواه وتحتاج لعنصر فنى لأننا لا نملك السيطرة على تشغيل المنظومة لأنها خارج مصر .

واستطرد ان انتقال الإرهاب من الشارع لمواقع الانترنت لأنه وسيلة تنسيق واتصالات والتعليمات تيجى من اسطنبول أو لندن أو قطر من خلال المواقع ونقل المعلومات وتعليمات وكيفية تصنيع المتفجرات ونقل الأحداث الإرهابية التى تقع من خلال التصوير .

وأردف تالنائب، "من غير تحرك العالم كله وفق مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب من ضمن نصوصه الزام الدول التى يبث من خلالها منظومات التواصل لحجب استخدامها وتحديد من صاحب الموقع وتكاتف دولى خاصة وأن الحرب الصبرانية تشكل خطر كامل تعطل المستشفيات والمطار متابعا الإرهاب  لو وصل لتلك الاستخدامات يبرجل الدنيا بالعالم كله".

مصطفى بكرى: "الغرب لم يفق إلا بعد أن اكتوى بنار الإرهاب"

ومن جانبه قال النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، إن مصر قد حذرت وسبقت الجميع عندما بعثت رسالة للعالم ومن بينه بريطانيا بألا يجب السماح للإرهابين بالتواجد على هذه الأرض الأجنبية والتحرك بكل حرية واستخدام ادوات التواصل الاجتماعى والتكنولوجيا فى الأنشطة التخريبية والتحريض ضد البلدان المعنية، متابعا: "للأسف الغرب لم يفق إلا بعد أن اكتوى بنار الإرهاب فهم الذين صنعوا داعش وامدوها بكل الامكانيات اللوجيستية والبشرية".

وأضاف بكرى، فى تصريح لـ"برلمانى"، أنه حان الوقت لأن يراجع الغرب سياساته وأن يتوقف عن دعم هذه  الجماعات ويجفف منابع الإرهاب ومن بينها اليات التكنولوجيا والتواصل الاجتماعى، واعتقد أنه حان الوقت لايجاد أرضية مشتركة بين الجميع حول سبيل مواجهة الإرهاب التكنتولوجى وإغلاق المواقع التى تحرض وتنشر اخبار وشائعات كاذبة.

نائب: "اللى حضر العفريت يصرفه وطالما الدول الكبرى شربت من كأس الإرهاب يبقى نهايته قربت"

بدوره، أكد النائب عبد الحميد الشيخ، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أن الدول الكبرى والتكنولوجية هى السبب الرئيسى والأول فى تواجد كافة أنواع الإرهاب على الساحة الدولية، قائلا "هما اللى حضروا العفريت وعليهم إنهم هما اللى يصرفوه، وكما هما كانوا محضرين العفريت دا للدول العربية والمسلمة، بس إنقلب السحر على الساحر".