المحتوى الرئيسى

«السيسى»: اتفقنا مع «غينيا» على تعزيز التنسيق الأمنى والعسكرى لمكافحة الإرهاب

05/26 10:21

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أهمية تعزيز التنسيق الأمنى والعسكرى بين مصر وغينيا فى إطار الجهود الإقليمية الرامية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة فى منطقة الساحلf="/tags/45560-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A">الساحل الأفريقى، مشيراً إلى أن ذلك سيتم سواء عبر القنوات الثنائية، أو فى إطار تجمع الساحل والصحراء و«مركز الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب» الجارى إنشاؤه فى مصر، والذى نأمل أن يكون له إسهام إيجابى فى تعزيز التعاون والتنسيق الإقليمى لمواجهة الأنشطة الإرهابية والجريمة المنظمة فى منطقة الساحل.

وقال «السيسى»، فى مؤتمر صحفى مشترك أمس، عقب لقاء نظيره الغينى، ألفا كوندى، فى قصر الاتحادية الرئاسى، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمية واستعراض حرس الشرف وعزف السلام الوطنى لكل من مصر وغينيا: «ناقشت مع الرئيس كوندى خلال لقائنا سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وغينيا، بناءً على الروابط التاريخية القوية التى تجمعهما منذ عهد الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر وأحمد سيكو توريه اللذين كانا من الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية».

الرئيس: لا بد من الإسراع بعقد الدورة المقبلة من اللجنة المشتركة بين البلدين للنهوض بالتعاون التجارى والاقتصادى.. و«البرلمان» يحتفل بـ«يوم أفريقيا»

ورحب الرئيس بنظيره الغينى ورئيس الاتحاد الأفريقى فى بلده الثانى مصر، فى يوم أفريقيا الذى نحتفل فيه بذكرى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية فى 25 مايو 1963، ونجدد فيه كأفارقة التزامنا بروح التعاون والتآخى والتضامن الأفريقى.

وأضاف «السيسى»: «اتفقنا على أهمية المضى قدماً فى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، والإسراع بعقد الدورة المقبلة من اللجنة المشتركة بين البلدين لمتابعة نتائج هذه الزيارة المثمرة، وتفعيل الأفكار المطروحة لتعزيز التعاون الثنائى فى عدة مجالات، واتفقنا على تعزيز التعاون القائم بين البلدين فى مجال بناء القدرات ونقل الخبرات الفنية من خلال البرامج التدريبية التى تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وتبادلنا وجهات النظر بشأن تطوير وتنشيط أداء الاتحاد الأفريقى، ليتواكب مع المتغيرات المعاصرة وما تفرضه من تحديات».

وتقدم الرئيس بالشكر لرئيس غينيا، على دعم مشيرة خطاب مرشحة مصر والقارة الأفريقية لمنصب مدير عام منظمة اليونيسكو، فى إطار الاتحاد الأفريقى بصفتها المرشحة الأفريقية لهذا المنصب، موضحاً أنه تم استعراض تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية فى القارة الأفريقية، حيث تبادلنا الرؤى بشأن تطورات الأوضاع فى ليبيا، واتفقنا على أن عودة السلم والأمن إلى هذا البلد الشقيق تعزز من السلم والأمن فى القارة الأفريقية بصفة عامة، وفى منطقة الساحل بصفة خاصة.

وذكر الرئيس أن مصر كانت فى طليعة الدول المؤسسة للمنظمة التى جاء إنشاؤها تحقيقاً لحلم الوحدة الأفريقية، بحيث أصبح للقارة الأفريقية صوت موحد على صعيد العالم له وزنه وثقله، يمكن أفريقيا من اعتلاء المكانة التى تليق بها عالمياً.

وأكد الرئيس الغينى أن مصر لعبت دوراً كبيراً فى إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية، التى يتزامن الاحتفال بتأسيسها مع زيارته للقاهرة فى 25 مايو من كل عام، مشيراً إلى أن «الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كان له دور كبير فى استقلال الدول الأفريقية وضد الفصل العنصرى واستقلال المستعمرات البرتغالية، كما أسهمت أيضاً فى استقرار الدول الأفريقية ولدينا جامعة عبدالناصر فى غينيا، وسيتم عقد اللجنة المشتركة قبل نهاية العام».

وقال «كوندى» إنه «يشكر الرئيس السيسى لأنه تحدث باسم أفريقيا فى قمة البيئة، ومنذ قمة كيجالى اتفقنا على أخذ منظمتنا الأفريقية بمنتهى الجدية، ونسيطر عليها مالياً، ونكون مستقلين مالياً، فجزء من تمويل الاتحاد الأفريقى فرنسى».

وأشاد الرئيس الغينى، بسياسات الرئيس السيسى فى القارة الأفريقية، قائلاً: «الرئيس السيسى له ثقل ومصر لها ثقل ونعتمد على قيادته ودعمه، ولقد جئت إلى رئاسة الاتحاد الأفريقى كى نتحدث بصوت واحد فى أفريقيا، ويرى الجميع أنها قارة كبيرة»، مطالباً الأفارقة بأن يتحدثوا بشكل وصوت واحد أمام العالم.

وأضاف «كوندى» أنه «يجب أن يتوصل الاتحاد الأفريقى لحل لمشكلة الإرهاب بالقارة، خاصة فى ليبيا ومناقشة القضايا بالمنطقة على طاولة واحدة بحضور شخصيات من ليبيا باستثناء الإرهابيين»، وقال: «يجب أن نقرر كيفية إضفاء الديمقراطية ونشر السلام بين الدول وعدم السماح لأى قوة خارجية بالتدخل فى الانتخابات وشئون الدول بالقارة الأفريقية لكى تنمو الدول»، مضيفاً أنه «يجب على الدول الأفريقية أن تتحدث بصوت واحد».

وأشار رئيس غينيا إلى أن 10% من المشكلات التى تناقش فى مجلس الأمن من الأفارقة، وليسوا ممثلين، مضيفاً: «نريد أن يكون لنا مقعدان دائمان فى مجلس الأمن، و5 غير دائمين، ويتم الاستماع إلينا وأخذ الأمر بجدية، فأفريقيا لا تنام وتتحدث بصوت واحد وندية مع الدول الأخرى، ويجب أن نبين شخصيتنا وأن يسير السفراء فى هذا الصدد من خلال التعاون والتحاور».

وأكد ضرورة التغلب على مشكلات البطالة التى تدفع الأفارقة إلى الهجرة، موضحاً أن العمالة الغينية رخيصة الثمن والشباب الأفريقى تستطيع السيطرة على صناعة التكنولوجيا فى القارة السمراء.

وكانت مصر قد احتفلت أمس، بـ«يوم أفريقيا»، الذى يوافق ذكرى تأسيس «منظمة الوحدة الأفريقية»، فى 25 مايو 1963، واستقبل الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، أمس، 43 سفيراً ودبلوماسياً من القارة السمراء فى مصر داخل مقر المجلس، بهذه المناسبة، وقال النائب ماجد أبوالخير، وكيل لجنة الشئون الأفريقية فى البرلمان، إن وجود هذا العدد من الدبلوماسيين من مختلف بلاد أفريقيا تحت قبة البرلمان المصرى، يُعد أمراً فى غاية الأهمية، ويحمل عدة رسائل مهمة، مفادها أن مصر عادت وبقوة إلى أفريقيا.

وأعلنت «لجنة الشئون الأفريقية» عن خطة للتواصل مع جميع دول القارة السمراء، من خلال تدشين جمعيات صداقة برلمانية مشتركة، وإعداد جدول لتبادل الزيارات بين أعضاء البرلمانات المصرية الأفريقية.

وكشف النائب مصطفى الجندى، رئيس اللجنة، عن اجتماع سيعقد الأسبوع المقبل، بين أعضاء اللجنة والمهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، لمناقشة جميع الملفات المتعلقة بأفريقيا، مشيراً إلى أنه طالب بعقد هذا الاجتماع شهرياً لحين استحداث وزارة للشئون الأفريقية.

Comments

عاجل