المحتوى الرئيسى

دوريات «أسد البحر».. ترهب الصيادين المخالفين فى «المحميات»

05/26 10:08

«أسد البحر».. هكذا يُعرف عبدالله عابد، مسئول الأنشطة البحرية فى محميات البحر الأحمر، الذى قاد 4 آلاف دورية بحرية لوقف الأعمال المخالفة فى البحر الأحمر بواسطة 3 لنشات تمتلكها محميات «البحر».

وقال «عابد»، لـ«الوطن»، خلال مصاحبتنا له فى إحدى الدوريات البحرية، إنهم رجال تطبيق القانون فى «المحميات» حيث يتعاونون بشكل كامل مع قوات حرس الحدود والقوات البحرية فى فرض القانون بالمنطقة. وأضاف مسئول الأنشطة البحرية فى محميات البحر الأحمر أنهم يهدفون فى الأساس لمنع صيد أو قتل الكائنات البحرية والبرية، مشيراً إلى أن صيد الأسماك بالشباك داخل المحميات ممنوع منعاً باتاً، ولكن من الممكن الصيد بـ«السنارة» فقط.

«عابد»: نتعاون مع «البحرية» وحرس الحدود فى فرض القانون.. وصيد الأسماك بالشباك ممنوع ولكن بـ«السنارة» فقط

وشدد «عابد» على أن إحدى مسئولياتهم منع كسر أو التعرض للشعاب المرجانية الموجودة فى البحر الأحمر، أو إتلافها أو نقلها من مكان لآخر، مشدداً على أن إتلاف أو تدمير التكوينات الجيولوجية والجغرافية أو المناطق التى تغير موطناً لفصائل الحيوانات أو النبات أو تكاثرها هو أمر «مجرّم قانوناً». وأكد مسئول النشاط البحرى فى «محميات البحر الأحمر» أن نشاطهم يمتد لمنع إدخال أى أجناس غريبة غير الكائنات التى تعيش فى المنطقة المحمية، فضلاً عن عدم تلويث التربة أو المياه أو الهواء بأى شكل من الأشكال، وكذلك حظر إقامة المبانى أو المنشآت أو شق الطرق أو ممارسة أنشطة زراعية أو صناعية أو تجارية إلا بتصريح من الجهة الإدارية، وفقاً لعدد من الشروط والقواعد.

وأشار إلى أنه يتم حصر أعداد المراكب المختلفة، وجنسياتها، وكذلك منع الصيد الجائر بالمحميات، مع تأييد الصيد الرشيد فى بعض المواسم داخل المحميات البحرية. ولفت إلى أنه يتم متابعة 48 موقعاً للغطس و«السنوركلنج» فى مدينة الغردقة، وذلك لضمان عدم وجود أى تأثير سلبى على البيئة البحرية، وعدم تكسير الشعاب المرجانية أو تدمير أى منها، مع استخدام الشمندورات البحرية لوقوف المراكب.

«مجاهد»: تنظيم حملات توعوية للصيادين لتجنب الجرائم والعقوبات التى يتعرضون لها

وأثناء حديث «عابد» لمحرر «الوطن» ظهرت إحدى السفن التى تصطاد السمك بالشباك فى محيط جزيرة «الجفتون» القريبة من الغردقة، ليتقدم اللنش الذى كنا نستقله بثبات تجاهها، لينزل «عابد» على متنها، ويتفقد الشباك، وثلاجتها، ليكتشف وجود أسماك ملونة كالتى تعيش فى الشعاب المرجانية فيها، ليحرر محضر مخالفة للسفينة، بعد الحصول على نسخة من تصاريح الصيد الخاصة بها.

وبينما يتفقد مسئول الأنشطة البحرية بـ«محميات البحر الأحمر» لمركب الصيد، كان محمد مجاهد، أحد رجال محميات البحر الأحمر، يقوم بتسجيل إحداثيات وجود مركب الصيد، واسم المركب، والمخالفة المسجلة، وقال إن «أسد البحر»، حسبما يطلق الصيادون ورجال حماية الطبيعة على «عابد»، اكتسب شهرة كبيرة وسط الصيادين بأن مواقفه حازمة، ومن ثم فإن وقوفه على المركب، وظهوره فى البحر وحده يوقف مخالفات كثيرة من الصيادين.

وأضاف «مجاهد»، الذى يتولى مسئولية التوعية البيئية بمحميات البحر الأحمر، أن «أسد البحر» بمجرد ظهوره للصياد صاحب المخالفة فإنه يعطيه البيانات كاملة دون أى نقاش لا يفيد، نظراً لشهرته الواسعة بينهم. ولفت إلى أنه يتم تنظيم حملات توعوية موسعة للصيادين عن الجرائم والعقوبات التى يتعرضون لها، مشيراً إلى أن صيد خيار البحر ممنوع تماماً، أو الصيد بـ«الهاربون»، وهو بنادق الصيد المائية، حيث تصدر السمكة المصطادة بها دماءً قد تجذب أسماك القرش لتلك المنطقة، وتوقع حوادث لو تم التعامل معها بشكل غير سليم. وشدد «مجاهد» على أن القواقع، والأصداف، والمحار البحرية بكافة أنواعها، والشعاب المرجانية، والأحياء المائية النادرة، وأسماك الزينة ممنوع بيعها أو صيدها أو عرضها أو الاتجار فيها داخل محافظة البحر الأحمر.

وأشار إلى أن صيد أو تداول أو الاتجار فى أسماك القرش ممنوع، وكذلك دخولها أو خروجها من موانئ البحر الأحمر، مشدداً على وجود تعليمات مشددة لديهم بتشديد أعمال السيطرة البحرية، واتخاذ الإجراءات القانونية حال مخالفة هذا الأمر.

ولفت مسئول التوعية بـ«محميات البحر الأحمر» إلى أن قرارات وزير البيئة السابق تمنع منعاً تاماً إلقاء مخطاف العائمات أو الربط على الشعاب المرجانية أو الأوكار المعروفة للكائنات البحرية بأى وسيلة كانت، بهدف عدم التأثير سلباً عليها. وأوضح أن قانون البيئة يحظر بشكل تام صيد أو قتل أو الإمساك بالطيور أو الحيوانات البرية أو المائية الموجودة فى البحر الأحمر بكافة أنواعها، ومن بينها الدلافين البحرية، كما يمنع الاتجار فى جميع الكائنات الحية أو الحيوانية أو النباتية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل