المحتوى الرئيسى

الصحف السعودية تواصل فضح مخططات "تميم" ضد البلاد العربية..تعرف على التفاصيل - برلمانى

05/26 05:43

سلطت الصحف السعودية، اليوم الجمعة، الضوء على التصريحات الأخيرة التى أدلى بها أمير قطر تميم بن حمدhref="/tags/88036-%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9">حمد بن خليفة آل ثان، وحاول نفيها وزير الخارجية القطرى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثان فى مؤتمر صحفى أمس.

وكان تميم قد أدان فى التصريحات التى نشرها موقع الوكالة القطرية، ووضع جماعة حزب الله وحركة حماس على قائمة حركات المقاومة، وإنه من غير الحكمة معاداة إيران ورفض تصعيد الخلاف معها، واتهم كلا من السعودية والإمارات والبحرين بالتحريض على قطر واتهامها برعاية الإرهاب.

- فيروس "الإخوان" يخترق قطر

خرج وزير الخارجية القطرى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثانى فى مؤتمر صحفى أمس ليقول "إن قطر ليست لها أى علاقة مع الأحزاب، وهى تتعامل فقط مع الدول والحكومات، وهى تتعامل مع الإخوان فقط عندما يكونون جزءاً من أى حكومة".. تصريح يمكن تقبله لو كان مقروناً بأفعال تثبت ذلك، لكن يبدو أن الاختراق لم يطل موقع الوكالة فقط، بل تمكن من دولة قطر برمتها، ولا حاجة لإجراء تحقيق للوصول لنوع الفيروس ومصدره!

اختار وزير الخارجية لعب دور المظلوم، بغمزه ولمزه أنّ هناك أطرافاً خفية تدبر عملاً ضد دولته، ملمحاً للمقالات المكتوبة عن علاقة قطر بالإخوان فى الصحافة الأميركية، والتى لم تكن سوى جزء من المؤتمر الذى كشف فيه وزير الدفاع الأميركى الأسبق روبرت غيتس هذه العلاقة الوطيدة، فاضحاً مخالفة قطر للاتفاقيات والمواثيق التى توقعها، بسبب ارتباطها الوثيق بالجماعات الإرهابية، كالإخوان وحماس.

وفات على وزير الخارجية أنّ علاقة الإخوان بقطر ليست وليدة لحظة حتى يمكن له نفيها والتملص منها بذريعة أنّ هناك من يحاول تشويه صورة بلاده، فقطر تكاد تكون الدولة الخليجية الوحيدة التى لم تعتبر هذه الجماعة المارقة تنظيمًا إرهابيًا محظورًا، كما أنّها من بدأ يستقبل أعضاء الجماعة القادمين من مصر منذ عام 1954م - ولم يكونوا حينها ممثلين لحكومات كما يقول الوزير- قبل أن تبدأ بإيواء الهاربين من سورية فى 1982م، وما إن بدأت المملكة حربها ضد الإرهاب سعت لإيواء المارقين من المنتمين للجماعة.. واستمرت فى "الخريف العربى" احتضان الإخوان، سعياً منها لتعزيز دورها الإقليمى وإيجاد موضع قدم لها فى المنطقة، حيث يعد الإخوان أكثر الحركات تنظيماً وأقدمها فى المنطقة، وعززت ذلك بـ"قناة الجزيرة" وسلمت منتمين للجماعة دفة قيادتها، والتى بدورها كانت - وما زالت - تقدم طرحاً يثبت أنّ مشكلة قطر ليست فى "كذبة اختراق موقع وكالة أنباءها" فقط.

يتعرض بعض الناس إلى إحباط شديد نتيجة صدمات نفسية بسبب الفشل فى العمل أو الدراسة أو العلاقات العاطفية فيهربون إلى الخيال ويلجأون إلى ابتداع نجاح وهمى وعظمة خيالية تزيد الأمر سوءاً صحياً واجتماعياً.. ويطلق علمياً على هذه الحالة اسم البارانويا أو جنون العظمة.. وهو مرض نفسى يصيب الإنسان، فيجعله يبالغ فى وصف نفسه بما يخالف الواقع، حيث يدعى الشخص امتلاك قدرات جبارة أو مواهب مميّزة أو أموال طائلة أو أنه يستطيع تغيير العالم ولفت الانتباه.. وغالبا من يعانى من هذه الحالة يشعر بالنقص تجاه الآخرين، والغيرة والحسد من نجاحاتهم التى يراها الجميع..

هذه المقدمة القصيرة تنطبق على شقيقتنا فى الإسلام والعروبة والجوار "قطر".. فما رأيناه وسمعناه خلال اليومين الماضيين أمر مؤسف ومخيب للعمل الجبار الذى تسعى له المملكة والدول العربية والإسلامية من تحالفات ضد الإرهاب ومناصريه وزارعيه وأولهم "إيران" بما تفعله فى المنطقة والعالم أجمع، وإجماع كل الدول على تصنيفها فى خانة الدول الداعمة والراعية للإرهاب، إلا أن قطر تأبى هذا الإجماع وهذا التآلف بوصفها لإيران بأنها دولة عظمى وشقيقة وجارة..

بعد اجتماع وقمم الرياض خرج العالم بنتائج إيجابية ومرضية لعودة اللحمة العربية والإسلامية، فإذا بنا نصحو على تصريحات لأمير قطر أشبه بالكابوس، تطعن الجوار والمجتمع الخليجى بخنجر الغدر..

مواقف قطر منذ الأزل لم تتغير، وكلما قلنا إن الحال صلحت نجدها تزداد سوءاً، فما الذى دعا قطر إلى محاولة زعزعة الأمة والمجتمع الخليجى بمثل هذه الهرطقات التى لن تؤتى ثمارها.

الشعب القطرى شعب شقيق وغال علينا، وبيننا وبينهم أواصر محبة وود وعلاقات نسب وجوار.. ولكن على القيادة القطرية أن تعيد حساباتها، وتتيقّن أنه لا غنى لها عن أهلها وجيرانها ومجتمعها الخليجى.

والسؤال الذى يدور فى ذهن الجميع: ما الذى تريده قطر من شق الصف العربى بعد أن أعادت قمم الرياض الأخيرة الأمل فى عودة اللحمة والاتحاد؟.. سؤال نترك للجميع الإجابة عنه واستنتاج أسبابه وأهدافه.

-          قطر دعمت الحوثيين ومررت مخططات إيران

كشفت تصريحات أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، علاقات وطيدة لقطر بالمتمردين الحوثيين، الذين بدأت علاقاتها بهم منتصف 2004، عبر تدخلها لإنقاذهم طيلة الحروب الست التى كانت تنتهى بهزيمتهم من قبل الجيش.

واقتصر دور قطر فى اليمن على دعم الميليشيات المسلحة على حساب سلطة الدولة، سواء فى صعدة أو فى صنعاء، بعد فشلها فى إنقاذ الحوثيين ومقتل زعيمهم حسين بدر الدين الحوثى فى الحرب الأولى، لكنها وبإيعاز من إيران وحزب الله تدخلت للإفراج عن الأسرى الحوثيين من قبضة السلطات الشرعية آنذاك.

حاولت قطر فى الحربين الثانية والثالثة التدخل مرارًا، بناء على توجيهات من ملالى إيران وحزب الله، وتمكنت من تهدئة الأوضاع، ما زاد من قوة الميليشيات الانقلابية، ووجهت قطر قناة «الجزيرة» للعمل على تلميع القيادات الحوثية من خلال استضافتهم فى برامجها، لاسيما اللقاءات التى كانت تجريها مع قيادات الحوثى فى كهوف مران. وفى الحرب الرابعة ازدادت العلاقة بين قطر والحوثيين رسوخا، إذ تدخل وزير خارجية قطر حمد بن خليفة آل ثانى علنا فى الأزمة بين الحوثيين ونظام صالح خلال زيارة توجه فيها إلى صنعاء فى شهر مايو 2007 ،وتمكن خلالها من الضغط على المخلوع لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ فى 16 يونيو من العام نفسه بعد احتضان الدوحة لتوقيع الاتفاق. وساهم تدخل قطر

المستمر ودعمها للمتمردين الحوثيين فى تعزيز قوتهم ونفوذهم فى مواجهة قوة الدولة، لتوجه هذه الميليشيات أسلحتها إلى اليمنيين وتقتل الجنود ورجال الأمن، ما تسبب فى اندلاع الحرب الخامسة التى شهدت تمدد الحوثيين إلى مديرية بنى حشيش على بعد 10 كيلومترات شمال شرق العاصمة صنعاء، وفى هذه الحرب وجهت الحكومة القطرية اتصالاتها ووساطاتها لإجبار السلطات الشرعية آنذاك على إعلان وقف إطلاق النار أحادى الجانب فى 17 يوليو 2008 ،فى الوقت الذى استمرت فيه قطر فى دعم الحوثيين بالمليارات تحت مبررات إعادة إعمار صعدة، لكن المتمردين استغلوا الأموال فى تهريب السلاح وشراء الولاءات القبلية والحزبية.

وتمثلت المحاولة القطرية الكبرى فى إنقاذ الحوثيين بعد شنهم الحرب السادسة ضد الشعب اليمنى فى صعدة عام 2009 التى شملت مخططاتها المدعومة إيرانيًا الاعتداء على الحدود السعودية، واستمرت الحرب أشهرًا عدة وانتهت بمبادرة قطرية تضمنت انسحاب ميليشيات الحوثى من محافظات: صعدة والجوف وعمران، مقابل إعطائهم صلاحيات أمنية لمحاربة الإرهاب فى مأرب والجوف، رغم وجود نظام قائم ولديه أجهزة وقوات خاصة بمكافحة الإرهاب.

Comments

عاجل