مساعد وزير الخارجية: مصر من أكبر الدول المشاركة بقوات حفظ السلام

قال السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف والأمن الدولي، إن مصر تقوم بمجهود كبير في مركز القاهرة الإقليمي للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا.

وأوضح، في كلمته والتي نشرتها وزارة الخارجية عبر صفحتها على " فيس بوك"، أن "مصر أضحت من أكبر عشر دول مساهمة بقوات في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وذلك وفقًا للتقرير الدوري الصادر عن إدارة عمليات حفظ السلام بالمنظمة، والذي يشير إلى ارتقاء مصر للمرتبة الثامنة ضمن الدول الأكثر مساهمة في هذه العمليات، حيث يشارك حالياً 3100 من العناصر العسكرية والشرطية المصرية بتسع بعثات أممية لحفظ السلام.

وبحسب قوات حفظ السلام بمنظمة الأمم المتحدة تشارك مصر في عدد من العمليات حفظ الأمن والسلام في أفريقيا الوسطى، وذلك منذ 10 أبريل 2014 وذلك لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، وإيلاء الأولوية القصوى لحماية المدنيين.

وتشمل مهامه الأولية الأخرى دعم العملية الانتقالية؛ وتيسير المساعدة الإنسانية؛ وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها؛ ودعم العدالة وسيادة القانون؛ وعمليات نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج والإعادة إلى الوطن، حتى أنشئ مكتب الأمم المتحدة المتكامل لبناء السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى في 15 سبتمبر 2014.

وفي مالي أنشئت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتحقيق الاستقرار في مالي بموجب قرار مجلس الأمن 2100 المؤرخ 25 أبريل 2013 لدعم العمليات السياسية في ذلك البلد والاضطلاع بعدد من المهام المتصلة بالأمن.

كما تساعد مصر بقواتها في عملية توطيد السلام وتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية والتي بدأت في 1 يوليه 2010، وتسعى البعثة لحماية المدنيين وموظفي المساعدة الإنسانية والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين يتعرضون لخطر العنف البدني الوشيك ودعم حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية في وتحقيق الاستقرار وتوطيد دعائم السلام.

وتنتشر قوات حفظ السلام كذلك في دولة ساحل العاج الإفريقية والتي بدأت منذ 4 أبريل 2004، لتيسير تنفيذ الأطراف وفي أعقاب الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2010 والأزمة السياسية التي تلت ذلك في كوت ديفوار، حتى ظلت عملية الأمم المتحدة في كوت ديفوار على الأرض لحماية المدنيين، وبذل المساعي الحميدة، ودعم الحكومة الإيفوارية في نزع سلاح المحاربين السابقين وتسريحهم وإعادة إدماجهم، وإصلاح قطاع الأمن.

كما تتواجد قوات حفظ السلام كذلك في جنوب السودان منذ 9 يوليو 2011 حيث تعد ولادة جمهورية جنوب السودان تتويجا لعملية سلام مدتها 6 سنوات بدأت بالتوقيع على اتفاق السلام الشامل في عام 2005، حيث لا يزال هناك تهديد للسلم والأمن الدوليين في المنطقة وأنشأ بعثة الأمم المتحدة في جمهورية جنوب السودان لتعزيز السلام والأمن.