المحتوى الرئيسى

تونس: معتصمو الكامور عازمون على مواصلة تحركهم

05/25 20:32

تحت أشعة الشمس الحارقة، يواصل نحو 250 محتجا الخميس، اعتصامهم قرب إحدى المنشآت النفطية بمنطقة الكامور في ولاية تطاوين جنوب تونس. وبالرغم من الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهونها، يؤكد المعتصمون أنهم سيواصلون احتجاجاتهم السلمية حتى الاستجابة لمطالبهم التي يصفونها "بالشرعية".

يستمر اعتصام نحو 250 محتجا قرب منشأة نفطية بمنطقة الكامور في صحراء ولاية تطاوين في جنوب تونس، مؤكدين على "سلمية" احتجاجاتهم على الرغم من مقتل أحدهم الاثنين في مواجهات عنيفة مع الشرطة.

وإزاء ارتفاع درجات الحرارة، غطى بعض المعتصمين رؤوسهم ونزعوا أحذيتهم وجلسوا يستظلون قرب خمس خزانات مياه كبيرة، أو داخل خيام يلعبون النرد ويتحدثون عن ملابسات مقتل رفيقهم أنور السكرافي (21 عاما).

ومنذ 23 نيسان/أبريل الماضي، نصب المحتجون خياما في المنطقة ومنعوا عبور الشاحنات والسيارات إلى الحقول.

وقال صابر بوعجالة (28 عاما، عاطل عن العمل) المشارك في الاحتجاج الأربعاء "لسنا إرهابيين ولا مخرّبين، نحن سكان هذه المنطقة المهمشة التي تطالب بحقها في حياة كريمة".

وانتقد الشاب "شيطنة" تحركات المعتصمين ومحاولة قوات الأمن طردهم من المكان، لافتا إلى أنه أصبح ورفاقه "أكثر تصميما" على مواصلة الاعتصام.

وأضاف وهو ينظر إلى سيارة تابعة للدفاع المدني متفحمة ويتصاعد منها الدخان، "لن نخرج عن الإطار السلمي".

وقُتِل أنور السكرافي الاثنين قبالة المنشأة النفطية التي يحرسها الجيش، بعدما صدمته، وفق وزارة الداخلية، سيارة درك على وجه "الخطأ".

لكن المحتجين يشككون في الرواية اعتمادا على مقطع فيديو تداوله نشطاء على الإنترنت على نطاق واسع وأظهر سيارة درك تسير بسرعة عالية باتجاه شاب، ثم أشخاصا متجمعين حوله وهو طريح الأرض.

وقال مصور الفيديو طارق السعيدي "كان المتظاهرون يرشقون عناصر الدرك بالحجارة، وفجأة رأيت سيارات قوات الأمن تسير بسرعة: إحداها صدمت متظاهرا، سقط على بطنه، ومرت فوقه".

وطالبت منظمة حقوقية تونسية بتحقيق "محايد" في مقتل الشاب، فيما شارك آلاف في جنازته الثلاثاء بمنطقة "البئر الأحمر"، مسقط رأسه، التي تبعد 30 كلم عن تطاوين.

وفي الكامور، أقيم نصب تذكاري من الحجارة في المكان نفسه الذي وقع فيه الحادث.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل