المحتوى الرئيسى

قوات الاسد تتقدم جنوبا وموالون لاميركا ينذرون داعش شمالا

05/25 18:12

قال الجيش السوري إنه سيطر على منطقة كانت في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب سوريا يوم الخميس محرزا تقدما سريعا قرب مناطق يسيطر عليها معارضون سوريون تدعمهم الولايات المتحدة عند الحدود مع الأردن والعراق.

وكانت الحكومة السورية قالت في وقت سابق هذا الشهر إن إحدى أولوياتها تتمثل في استعادة منطقة البادية التي سيطرت فيها قوات معارضة مدعومة من الولايات المتحدة على مساحة واسعة كانت في قبضة الدولة الإسلامية في شهر مارس آذار.

وتأججت التوترات في هذه المنطقة الجنوبية الأسبوع الماضي عندما شن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضربة جوية ضد قوات موالية للحكومة قال مسؤولون أمريكيون إنها تشكل تهديدا لقوات أمريكية وأخرى سورية تدعمها الولايات المتحدة في المنطقة. ووصفت واشنطن القوات بأنها تتلقى توجيها من إيران.

وأعلن الجيش السوري يوم الخميس السيطرة على مناطق جنوبي تدمر وشرقي القريتين في جنوب شرق حمص. وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون السوري مركبات عسكرية من بينها دبابات وهي تسير في منطقة صحراوية.

وقال مصدر عسكري للوكالة العربية السورية للأنباء إن العمليات أسفرت عن "القضاء على العشرات من إرهابيي تنظيم داعش وتدمير كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والاستيلاء على عتاد حربي وذخيرة متنوعة" وإن ذلك جاء بعد مرور أقل من 48 ساعة على تحقيق مكاسب أخرى في المنطقة ذاتها.

وتدعم تقدم المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة في البادية خلال شهر مارس آذار بتراجع الدولة الإسلامية إلى مناطق أخرى في سوريا إذ يواجه التنظيم هجمات منفصلة من قوات تدعمها الولايات المتحدة والجيش السوري المدعوم من روسيا وحلفائه.

ويدرب التحالف قوات المعارضة على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في موقع عسكري في بلدة الطنف التي تمثل موقعا استراتيجيا عند مفترق الحدود الفاصلة بين الأردن والعراق وسوريا.

وقال مسؤول في أحد فصائل الجيش السوري الحر الناشطة في جنوب سوريا لرويترز إن القوات الحكومية بدت وكأنها تحاول استباق أي تحرك للمعارضة صوب دير الزور التي تمثل هدفا ذا أولوية آخر بالنسبة للحكومة.

وقال سعيد سيف المتحدث باسم كتيبة الشهيد أحمد عبدو التابعة للجيش السوري الحر إن إحراز هذا التقدم يساعد النظام على توسيع الحزام الأمني حول دمشق وتمهيد الطريق أمام القوات الحكومية للاتجاه صوب دير الزور قبل فصائل الجيش السوري الحر من خلال السيطرة على أراضي شمال شرقي البادية مما يصعب مهمة الفصائل في هذا الاتجاه.

تعهدت قوات سوريا الديمقراطية يوم الخميس بألا يلحق أي ضرر بمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة إذا ما استسلموا بنهاية الشهر ودعتهم إلى إلقاء أسلحتهم قبل الهجوم المتوقع على المدينة.

وقوات سوريا الديمقراطية تحالف مدعوم من الولايات المتحدة يضم مقاتلين عربا وأكرادا. وأصبحت على بعد كيلومترات قليلة من مدينة الرقة عند أقرب نقطة في هجوم يجري منذ نوفمبر تشرين الثاني لتطويق المدينة والسيطرة عليها.

وهذا الشهر ذكرت قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم وحدات حماية الشعب الكردية السورية القوية، أنه من المتوقع أن تطلق المرحلة الأخيرة من الهجوم على الرقة في بداية فصل الصيف. وكان مسؤولون من وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية توقعوا أن يبدأ الهجوم في مطلع أبريل نيسان.

ولم يعلن التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقوده الولايات المتحدة أي إطار زمني للهجوم النهائي على مدينة الرقة وهي معقل التنظيم المتشدد في سوريا منذ أن أعلن الخلافة في أجزاء من سوريا والعراق عام 2014.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان "نظرا للنتائج الايجابية للبيان الذي أصدرناه بتاريخ 15-05-2017 والذي أعلنا من خلاله حماية حياة من يسلم نفسه وسلاحه من المنتمين إلى المجموعات المسلحة بمن فيهم داعش مهما كانت صفتهم ومهمتهم لقواتنا تمهيدا لتسوية أوضاعهم و حماية لعائلاتهم وذويهم وأهلهم... نعلن تمديد هذه الفترة لغاية نهاية هذا الشهر 31-05-2017".

Comments

عاجل