عميد السلك الدبلوماسى الأفريقى: مصر 'بيت أفريقيا'.. والأمل تجدد مع وصول الرئيس السيسي إلى الحكم

وجه السفير رافييل مالونجا سفير جمهورية الكونغو الديمقراطية عميد السلك الدبلوماسى الافريقى بالقاهرة اليوم /الخميس /رسالة مسجلة بمناسبة يوم إفريقيا الذى يوافق اليوم الخامس والعشرين من مايو وهو ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية في 1963، والتي تحولت فيما بعد إلى الاتحاد الأفريقي في 26 مايو 2001.

وجاءت كلمة السفير التى وجهها عبر وسائل التواصل الاجتماعى فيسبوك وتويتر تزامنا مع تدشين الحملة الاعلامية التى اطلقتها الوزارة بهذه المناسبة والتى تستمر لمدة يومين تحت مسمى "وجه مصر الأفريقي Egypt .. The African Outlook" للاحتفال بيوم أفريقيا، وذلك على صفحات التواصل الإجتماعي الرسمية الخاصة بالوزارة على موقعي فيسبوك وتويتر، مع إطلاق هاشتاج خاصة بالحملة وهو: Egypt_African_Outlook، حيث تتضمن الحملة نشر مجموعة من التدوينات التي تبرز البعد الأفريقي لمصر وأهم إنجازاتها في كافة المجالات.

وقال السفير الكونغولى إن اليوم الموافق الخامس والعشرين من مايو هو يوم افريقيا كما تقرر من قبل رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقى وهو ما يعتبر يوما هاما بالنسبةلافريقيا وبهذه المناسبة طلب منى توجيه بعض الرسائل الى المواطنين الافارقة والعالم اجمع، فهناك العديد من الرسائل ولكن الاكثر اهمية بالنسبة لى شخصيا هى " التضامن" حيث انه كيف يمكن لنا ان نتقدم بدون تضامن.. مشيرا الى الامثلة التى تدل على ذلك فعندما قررت افريقيا مكافحة الاستعمار كانت متضامنة والان وقد تم تحرير القارة فانها تناضل من اجل اقتصادها وهنا ايضا لابد من ان نبدى التضامن ليس فقط من خلال التجمعات الاقتصادية بل التضامن على مستوى القارة ككل.

وأوضح أن التضامن يجب ان يعتمد على التواصل المادى أى حركة الاشخاص والممتلكات .

ولفت السفير الكونغولى الى انه ومع الاسف هناك اتفاقات لا يتم تنفيذها وهو ما يتطلب ايجاد تضامن حقيقى.. موضحا أن التضامن على المستوى الاقتصادى والذى يمثل هدفا من اهداف الاباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الافريقية التى تحولت الى الاتحاد الافريقى فكان الهدف قديما هو التحرر من الاستعماروفيما بعد اصبح السعى من اجل التنمية الاقتصادية.

كما شدد على أهمية التضامن فى المجال الامنى فى ضوء التحديات التى تجابهها القارة وخاصة الارهاب مع وجود بوكو حرام وداعش وحركة الشباب.. محذرا من انه اذا لم يتضامن الافارقة لن نتمكن ابدا من القضاء على هؤلاء الارهابيين.

وأكد عميد السلك الدبلوماسى الافريقى ان مصر أبدت دائما انتمائها وارتباطها بافريقيا وهو ما عهدناه ابان فترة الكفاح من اجل التحرر الوطنى فكان لكل زعماء التحرر مقرا هنا فى مصر "بيت افريقيا"ورغم انه حدث بعض التراخى الا ان الامل يتجدد مع وصول الرئيس عبد الفتاح السيسى الى الحكم فقد وصلت الرسالة حيث ان الرئيس كرس وقتا ثمينا منذ توليه السلطة وهو ما لحظناه نحن السفراء الافارقة لدى مصر حيث استقبلنا وقد اوصل الرئيس السيسى الرسالة بأن مصر تعزز اواصر علاقاتها ليس مع إفريقيا ولكن مع الدول الافريقية الاخرى.

وأوضح أن مصر وكما ذكر الرئيس السيسى دولة افريقية وهى بالطبع دولة عربية كما ينص الدستور ولكن مصر كائنة فى افريقيا وتتمسك بعلاقاتها مع اشقائها الافارقة ونحن نشجعه ونجد انه منذ ذلك الوقت هناك تحركات ودلائل فى اتجاه تعزيز هذه العلاقات وخاصة من خلال انشطة الصوق المصرى للتعاون الفنى مع افريقيا سابقا ةالذى اصبح الآن الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

وتواصل وزارة الخارجية الحملة الإعلامية التى اطلقتها وزارة الخارجية بمناسبة يوم افريقيا والتى تتضمن الفعاليات إضاءة مبنى وزارة الخارجية ليلا لكي تعكس الإضاءة "25 مايو يوم أفريقيا"، بالإضافة إلى إقامة حفل استقبال اليوم 25 الجاري بمقر وزارة الخارجية تحضره ضيفة الشرف السيدة سامية نكروما كريمة الزعيم الغاني الراحل كوامي نكروما، فضلا عن سفراء السلك الدبلوماسي وعدد كبير من الشخصيات العامة والكتاب والمثقفين والإعلاميين.

كما تشمل الاحتفالات هذا العام عدة فعاليات بالتنسيق بين وزارة الخارجية وأجهزة الدولة الأخرى والمراكز البحثية والجامعات، وذلك بهدف إبراز وجه مصر الأفريقي والإنتماء الأصيل للقارة مثل إقامة حلقة نقاشية مع مراكز الأبحاث المهتمة بالشأن الأفريقي، ومهرجان للثقافة الأفريقية، بالإضافة إلى ورشة عمل بحثية حول إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد الصراع ينظمها مركز القاهرة لتسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا.