المحتوى الرئيسى

تمديد مهمة الجيش الألماني في عملية صوفيا

05/25 14:53

تم تمديد مهمة الجيش االألماني في عملية "صوفيا" لمحاربة تهريب السلاح و المهاجرين غير النظاميين قبالة السواحل الليبية حتى عام 2018. وتمّ توسيع مهمة بعثة الأمم المتحدة اليونيفل لمنع تهريب السلاح عن طريق البحر إلى لبنان وبالتالي المساهمة في تحقيق الاستقرار في المنطقة.  ومن المفترض أن تساهم هذه المهمة في منع تهريب السلاح لـ"داعش". وقدم الجيش الألماني حاليا 120 جنديا من أصل 300 للعمل على متن السفنية البحرية. ومنذ عام 2006 تشارك ألمانيا في هذه المهمة، كما تساعد أيضا على تدريب البحرية اللبنانية.

هدف عملية صوفيا التي يقودها الاتحاد الأوروبي هو وضع حد لشبكات التهريب على السواحل بين ليبيا وإيطاليا. ولأجل ذلك عرض الجيش الألماني حوالي 950 جنديا للمشاركة في هذه المهمة. ووفقا لوزارة الدفاع، فإن 100 جندي يشارك في هذه المهمة حتى الآن. ويتضمن القرار أيضا مساعدات أوروبية لتشكيل خفر سواحل ليبي وبحرية بهدف الحد من الهجرة عبر السواحل الليبية.

وفي السنوات الأخيرة، أنقذ الجنود الألمان حياة آلاف اللاجئين من الغرق. ويكلف تمديد مهمة العملية "صوفيا"  لعام واحد حوالي 80 مليون يورو. والبرلمان الألماني لم يوافق على هذه القرارات حتى الآن.

حالات غرق جديدة قبالة السواحل الليبية

ويوميا تنقلب سفن مكتظة بالمهاجرين في البحر المتوسط. وكان حادث غرق حدث مؤخرا، أودى بحياة 30 شخصا، بسبب أعداد المهاجرين الزائدة الموجودة على متن القارب، حسبما أعلن خفر السواحل الايطالي وأحد العاملين في منظمة الإغاثة الايطالية "MAOS". وأوضحت المنظمة أن ثلاثة قوارب خشبية تحمل حوالي 1500 شخص مرت أمام السواحل الليبية يوم الأربعاء، أحدها انقلب في المياه، ما تسبب في سقوط حوالي 200 شخص من بينهم عدد كبير من الأطفال كانوا على متنه في البحر. وعلى موقعه تويتر غرد مؤسس منظمة الإغاثة "MOAS" بالقول"هذا ليس مشهدا من فيلم رعب، بل أحداث واقعية على أعتاب أوروبا".

تعد سفينة "فرانكفورت"، أكبر سفينة تابعة للبحرية الألمانية. وتشارك السفينة في مهمة "صوفيا" تحت إشراف الاتحاد الأوروبي لوقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وإنقاذ اللاجئين من الغرق.

يراقب طاقم السفينة عرض البحر على مدار الساعة باستخدام الرادار، وذلك للتمييز بين قوارب المهربين والسفن التجارية والسياحية. ويأمل الجيش الألماني من خلال المقابلات التي يجريها مع اللاجئين على متن السفينة، في معرفة المزيد عن شبكات التهريب.

الأمواج المرتفعة ليست الوقت المناسب للاجئين لعبور المتوسط على زوارقهم الصغيرة. وفي انتظار ظهور قارب محتمل يجري طبيب الفريق الألماني فحصاً للسمع لطاقم السفينة. وعند الحاجة يمكن إجراء عمليات جراحية على متن السفينة أيضا.

يشرف القائد شميكل (يمين الصورة) على طاقم السفينة الذي يضم مائتي شخص. وبالإضافة إلى البحارة وأعضاء الفريق الطبي هناك أيضا طباخون، وخبازون وقساوسة. ويقضي الفريق شهورا عدة في عرض البحر.

يثبت الضابط يان.س مصباحا كهربائيا في هذا المكان الذي يعد المحطة الأولى للمهاجرين على متن السفينة. بجانبه صورتين تشيران إلى أن "الأسلحة محظورة".

إذا لم تظهر قوارب التهريب يخصص طاقم السفينة الوقت للتدريبات على مدفع رشاش، ومحاكاة عملية إخماد الحرائق، تحسبا لأي طارئ.

إضافة إلى الحراسة والتدريب يقوم طاقم السفينة أيضا بعملية التنظيف والخدمة داخل المطبخ. ويتم تنظيف السفينة يوميا ًعلى الرابعة بعد الزوال لمدة ساعة. طاقم السفينة يعمل باستمرار، ووقت الفراغ شبه غائب.

في إطار مهمة "صوفيا" تقوم سفن البلدان المشاركة في العملية بتدريبات مشتركة كما هو الحال هنا بالنسبة للفرقاطة الألمانية "كارلسروه"، وحاملة الطائرات الإيطالية "كافور"، إلى جانب سفينة "فرانكفورت".

تقوم سفينة "فرانكفورت" بتزويد السفن الصغيرة بالوقود أو المياه. ويمكن علاج المصابين على متنها. وتركز السفينة الآن عملها على خدمة اللاجئين، حيث تقوم بحملهم إلى أقرب ميناء أو تنقلهم إلى سفينة أخرى.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل