المحتوى الرئيسى

خبير حول قمة الناتو: سيؤدون التحية وسيدفعون

05/25 12:22

يلتقي في بروكسل زعماء وقادة دول الناتو. وهذه القمة هي الأولى لترامب، الذي سيعلن تمسكه بالحلف رغم تصريحاته خلال حملته الانتخابية، ولكن مقابل زيادة الدول الأخرى نفقاتها العسكرية.

وقد طلبت "أرغومينتي إي فاكتي" من رئيس مجلس الدراسات السياسية الروسي، الدكتور في العلوم العسكرية، فريق الاحتياط يفغيني بوجينسكي، توضيح ما الذي يمكن انتظاره من هذه القمة.

يقول الفريق بوجينسكي: قبل كل شيء يجب أن نحدد ماهية هذه الفعالية، لأن تسميتها "قمة مصغرة" ليس اعتباطا: هذه القمة ليست دورية؛ لأن عقدها مكرس لافتتاح مقر الحلف الجديد في بروكسل. ولكن أعضاء الحلف في الواقع سيقفون في الطابور لتعريف الرئيس الأمريكي الجديد بأنفسهم. علما أن هذه الفعالية كانت قد أعدت لهيلاري كلينتون، بيد أنها أصبحت لترامب.

 ولا يعتقد الفريق بوجينسكي بحدوث أي اختراق في هذه القمة، أو توقيع أي وثائق مهمة خلالها. ويرى أن أهم ما ستتمخض عنه القمة سيكون قول ترامب: لا تقلقوا! وفي جميع الأحوال عليكم تخصيص اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للنفقات العسكرية.

وقد لا يحصل ترامب على هذه النسبة من الحلفاء مباشرة. بيد أن كل دولة ستلتزم بفترة زمنية لتنفيذها تتراوح بين ثلاث وأربع سنوات. المهم هنا أنه يجب على ترامب أن يطمئنهم قائلا: لا تقلقوا! فالناتو ليس منظمة هرمة. وإن كل ما يجب عمله هو محاربة الإرهاب أكثر، والولايات المتحدة ملتزمة بالمادة الخامسة حول الدفاع المشترك، وسوف تبقى تحمي الأوروبيين.

أما بشأن دول البلطيق، فيقول بوجينسكي إن الرعب عند هذه الدول طبيعي، وفي الناتو يدركون أن روسيا لا تنوي مهاجمتها أبدا. ولكن الناتو، مقابل هذا، ليس بنية سياسية أو جمعية خيرية. فهو قبل كل شيء حلف عسكري قوي، وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي كان في وضع حرج جدا، لأنه لم يعد يعرف ضد من سيكون عليه أن يحارب. والآن عندما نسألهم من المعتدي؟ روسيا؟ يقولون - لا، الصين - أيضا لا! إذا من؟ يقولون إنه عدو افتراضي. ولكن أصبح واضحا الآن أن روسيا عدوة، ويجب مواجهتها.

أما بشأن توسع الناتو شرقا، فيقول الفريق بوجينسكي إن هذا الأمر سيستمر، لأن التخلي عنه، يعني أن روسيا استخدمت حق النقض ضده، وهذا لن يرضيهم. وهدفهم السياسي هنا هو دول البلقان. بيد أن صربيا تعوقهم، لأنها لا تريد قطع علاقاتها بروسيا كما فعلت الجبل الأسود. كما أنه من غير المرجح قبول جورجيا وأوكرانيا عضوين في الحلف؛ لأنه إذا قبلت أوكرانيا اليوم في الحلف، فغدا سيهاجم (الرئيس بيترو) بوروشينكو شبه جزيرة القرم، ويطالب بتنفيذ المادة الخامسة من ميثاق الحلف. وهذا ليس من مصلحة أوروبا وحتى الولايات المتحدة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل