من أزمات الاكتئاب إلى السجن.. مشاهير عادوا للأضواء بعد الفشل

واجه عدد من نجوم هوليوود حظاً عاثراً فى مشوارهم الفني، بسبب الظروف الخاصة التي عانى منها بعضهم، أو بسبب الاختيارات الخاطئة لبعض الأعمال الفنية التي ساهمت في تأخير مشوارهم الفني، لكنهم تمكنوا من العودة لدرب النجومية، بعد أن اجتازوا تلك الفترة العصيبة.

رغم البداية الناجحة للممثل روبرت داوني جونيور وظهوره في عدد من الإعلانات التجارية وبعض الأفلام خلال فترة الثمانينيات، إلا أن ذلك لم يستثمر له كثيراً حينها، حيث بدأ في معاقرة الخمور والتعاطي للمخدرات، وخلال عقد التسعينيات الذي كان من المفترض أن يشهد بداية فترة النجومية الخاصة بالنجم الأميركي، تم سجنه 3 سنوات بتهمة التعاطي.

بعد أن قضى جزءاً من العقوبة في مصحة للعلاج من الإدمان، خرج روبرت للحياة الفنية من جديد، باحثاً عن مكانته التي تخلى عنها طواعية بسبب المخدرات، إلا أن الأعمال التي عرضت عليه لم تكن في المستوى الذي كان يأمله.

وانتظر حتى عرض عليه دور رجل الأعمال توني ستارك في فيلم Iron Man عام 2008، حيث استطاع أن يعوض خسائره المادية والنجومية، وأصبح بعدها أحد أثرياء الممثلين في هوليوود.

يبدو أن اختيارات ماكهوني هي التي جعلته يدخل بين النجوم الذين عادوا من الفشل الذي لاحقهم. ماثيو بدأ مسيرته الفنية في بداية التسعينيات، بمجموعة من الأفلام مثل A Time To Kill، The Newton Boys ، Amistad، وهي الأعمال التي جعلت الكثير من النقاد والمشاهدين ينتظرون أفلاماً كبيرة على نفس النسق الفني، لكن اختياراته جعلته ينخرط في طريق أفلام الرومانسية الكوميدية مثل How To Lose a Guy In 10 Days، The Wedding Planner وغيرها.

لكنه عاد منذ بداية الألفية الجديدة، في اختيار عدد من الأعمال الفنية التي جعلته يعود لمصاف الممثلين الذين ينتقون أعمالهم بعناية شديدة مثل أعمال The Lincoln Lawyer، True Detective، Dallas Buyers Club.

بدأ بيتمان حياته الفنية مبكراً فى سن الثانية عشر عندما كان إحدى شخصيات مسلسل Little House on the Prairie الذي عرض عام 1981، قدم خلال تلك الفترة عدداً من الأعمال الفنية العديدة، لكنه لم يستطع مواكبة الانتقال من مرحلة تقديم أدوار الطفولة لأدوار الشباب، وسقط من حسبان العديد من المخرجين خلال فترة التسعينيات ما جعله يقدم عدداً من الأعمال ضعيفة المستوى.

ويعتبر فيلم Horrible Bosses العمل الذي أعاد تقديم بيتمان من جديد للشاشة، ثم أعقبه تقديم مجموعة من الأدوار الكوميدية المميزة مثل The Change-Up ، The Longest Week، Zootopia، حتى أنه قدم 22 عملاً فنياً منذ عام 2010.

من أصغر النجمات اللائي بدأن العمل في هوليوود، حينما ظهرت كطفلة في الفيلم التليفزيوني Suddenly Love، الذي تم تقديمه عام 1978، وقدمت بعدها العديد من الأعمال الناجحة على الصعيد التجاري والفني، حتى قررت الدخول لعالم المخدرات.

دخلت باريمور إحدى المصحات للعلاج من الإدمان عام 1989، وخرجت منها لاحقاً، لكنها لم تسلم من تبعات متلازمة الاكتئاب التي لازمها لفترة طويلة، حتى أنها قررت الانتحار عام 1995، لتدخل بعدها مرة أخرى للعلاج من أمراض الاكتئاب، لتعود لتقدم بعدها مجموعة من الأعمال الفنية أبرزها سلسلة أفلام Charlie's Angels.

بدأ خواكين مسيرته الفنية بعمر الـ12 حيث قدم العديد من الأدوار الفنية الصغيرة فترة الثمانينيات، وتنبأ الجميع فى هوليوود بميلاد نجم كبير ينتظره مستقبل باهر فى مدينة الفن العالمي، حتى أفاق فينيكس على خبر وفاة أخيه الأكبر ريفر عام 1993، والذي صدمه كثيراً، وأدخله في دوامة من الاكتئاب، اضطر معها لتغيير اسمه إلى "لاف" كي يستطيع التواري عن عدسات مصوري الباباراتزي.

تغلب فينيكس على أعراض الاكتئاب التي عانى منها، وشارك في رائعة المخرج رايدلي سكوت فيلم Gladiator وهو الدور الذي ترشح عنه لجوائز الأوسكار والغولدن غلوب والبافتا، وقدم بعدها عدداً آخر من الأدوار الكبرى المميزة مثل Hotel Rwanda، Her.

من يصدق أن أحد الوجوه المحببة لدى الكثيرين خلال فترة السبعينيات والثمانينيات، بأدواره المميزة في أعمال Welcome Back Kotter، Saturday Night Fever ، Stayin' Alive ، Brian De Palma's Carrie ، The Boy In the Plastic Bubble عانى كثيراً بسبب اختيارته الضعيفة خلال فترة التسعينيات.

ترافولتا انحدر في مستوى اختيار الأعمال خلال سنوات التسعينيات حتى عرض عليه المخرج الكبير كوينتين تارانتينو المشاركة في بطولة فيلم Pulp Fiction عام 1994 والذي جسد العودة الجيدة له لطريق الأدوار القيمة بعيداً عن الأدوار المبتذلة.

نشأ أليك في كنف عائلة فنية كلهم من الممثلين حيث له 3 أخوة فى مجال التمثيل وهم دانييل، وستيفن، وويليام بالدوين، ولمع نجمه كثيراً خلال فترة الثمانينيات وبداية التسعينيات.