المحتوى الرئيسى

صور| الإهمال يضرب منزل «أحمد عرابي».. وآثار الشرقية: «مش هيُقع»

05/25 03:47

«لقد خلقنا الله أحرارًا ولن نُستعبد بعد اليوم».. جُملة يحفظها الصغير قبل الكبير من أدنى البلاد إلى أقصاها؛ فكلمات الزعيم الراحل أحمد عرابي، كانت ولا تزال رنانة تلقى صداها في نفوس الشعب المصري، بعكس منزله القابع بمنطقة «هرية رزنة» بمحافظة الشرقية، والذي لا يجد إلا إهمالًا من قِبل المسئولين بوزارة الآثار.

بناءُّ بالطوب اللبن يعود تاريخه إلى أكثر من 200 عام مضت، الباب يحمل حروفًا تُجاهد عوامل الزمن والإهمال لتُثبت التاريخ وتُبرز لقب صاحب الثورة العرابية، والجيران يتعاملون معه كما لو كان «خرابة» لا يصلُح إلا لتعليق زينة شهر رمضان الكريم.

«البيت لا يُمكن يُقع.. الطوب اللبن بيتكيف مع العوامل المناخية كلها، لكن أخطر شيء عليه هي المياه، وعلشان كده قطعنا المياه لحين الانتهاء من أعمال الترميم».. كانت هذه كلمات الدكتور مصطفى شوقي، مدير عام هيئة الآثار بمحافظة الشرقية لـ«التحرير» ردًا على خطورة تأخر عملية الترميم.

ويضيف شوقي: «الشيء الوحيد الذي يُهدد وجود المنزل هو فصل الصيف؛ نظرًا لاشتعال الحرائق تلقائيًا بأسطح المنازل، وفي حالة حدوث حريق بجوار المنزل فإن الخيش الموجود بالسطح سيؤدي إلى سرعة الاشتعال ومن ثم فناء البناء بالكامل».

وعن سبب تأخر عملية الترميم، أوضح مدير عام هيئة الآثار، في دراسة خاصة أعدها بناءً على تعليمات الوزارة، واختص «التحرير» بصورة منها، أن المعاينة التي قامت بها هيئة تفتيش الآثار بالشرقية، أثبتت حاجة المنزل للترميم يوم الأربعاء 27 فبراير 2013، ولم يتم ذلك لعدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة وقتها.

وبعدها تقدم عادل غنيم، مدير عام هيئة الآثار الإسلامية والقبطية بالشرقية، آنذاك، بطلب للقطاع يُفيد بتبرعه بالتمويل اللازم لترميم المنزل، ولكن قوبل طلبه بالرفض من قِبل اللجنة الدائمة للآثار، في جلستها المُنعقدة يوم الثلاثاء 30 أبريل 2013، لتستمر المكاتبات من وقتها وحتى الآن، في انتظار الأمر بالترميم وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لترميم المنزل الذي تزداد حالته سوء يومًا عن الآخر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل