زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأمريكى: أكره تغريدات ترامب - برلمانى

يقول ميتش ماكونيل زعيم الجمهوريين فى مجلس الشيوخ الأمريكى إن بوسعه العيش من دون الدراما المحيطة بالرئيس دونالد ترامب فى البيت الأبيض لكن من وجهة نظر سياسية فإنه يرى أن القائد الأعلى الجديد للقوات المسلحة حليف قوى على غرار أى رئيس من الحزب الجمهوري.

وأبلغ ماكونيل رويترز أنه يرى أن ترامب شخص يسهل الوصول إليه وأنهما يتحدثان بشكل منتظم ربما أكثر بكثير من حديثه مع آخر رئيس جمهورى وهو جورج بوش الابن.

ورغم أن ماكونيل لم يتطرق إلى فحوى المحادثات مع ترامب فقد قال إنهما قادران على الحديث بصراحة مع بعضهما البعض دون أن يضر ذلك بعلاقتهما.

وقال ماكونيل خلال جلسة مع مراسلى رويترز اليوم الأربعاء "لدينا علاقة جيدة. بحسب علمى فهو لم يغضب منى قط فى حضوري. فى جميع الأحوال تربطنا علاقة عمل جيدة".

وذكر ماكونيل، الذى عبر الأسبوع الماضى عن أمله فى أن تخف الأحداث الدرامية فى البيت الأبيض، أن ترامب لا يستمع دوما لنصائحه.

وقال "هو يعلم مثلما تعلمون جميعكم أننى لست من محبى التغريدات والتصريحات غير المنهجية. قلت الأسبوع الماضى إننا سنصبح فى حال أفضل لو خفت الدراما".

وأضاف مبتسما "السبب فى ابتسامتى بالطبع هو أنه لا يميل لإتباع نصيحتى بشأن بعض الأمور. لكن هذا لم يعرقل القدرة على التواصل وعرض رأيى وهو ما أقوم به بشكل منتظم".

وفيما يتعلق بالأسلوب يقف ترامب وماكونيل على طرفى النقيض. فزعيم الأغلبية هو شخص تقليدى ترسخت بداخله أساليب واشنطن بعد أن أمضى أكثر من ثلاثة عقود فى الكونجرس. أما ترامب وهو قطب فى قطاع العقارات ونجم برامج لتلفزيون الواقع ولم يشغل قط منصبا حكوميا حتى تولى الرئاسة فى يناير كانون الثانى فيعرض وجهات نظره على تويتر ويتعهد بأن يطهر ما وصفه بمستنقع العاصمة الأمريكية.

ورفض ماكونيل القول إن كان نصح ترامب بأن يقلل الحديث عن الجدل المحيط بإدارته ولاسيما التساؤلات بشأن إن كان مساعدون له تواطئوا مع تدخل روسى مزعوم فى انتخابات 2016 الرئاسية بالأضافة للقلق بشأن إقالة ترامب المفاجئة لمدير مكتب التحقيقات الاتحادى جيمس كومى أثناء تحقيق المكتب فى مسألة روسيا.

وفيما يتعلق بالأسئلة بخصوص روسيا التزم ماكونيل بالنص قائلا "أعتقد أن المستشار الخاص ولجنة المخابرات بمجلس الشيوخ ستتعامل مع كل هذا وأنا على ثقة من قدرتهما على القيام بعملهما".

وكان يشير إلى المستشار الخاص الذى عينته وزارة العدل الأسبوع الماضى بالأضافة إلى لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ وهى واحدة من عدة لجان تحقق فى مسألة روسيا.