المحتوى الرئيسى

لحظة الحقيقة بالنسبة إلى أبو مازن

05/24 21:51

كما يجرى فى الأفلام، منح دونالد ترامب بمصافحة يد (وليس بقبلة) الحياة من جديد لأبو مازن وللسلطة الفلسطينية التى يرأسها. قبل بضعة أسابيع فقط كان يبدو أن مستقبل الاثنين صار من الماضى، وفى مناطق السلطة انشغل الجميع بمسألة من الذى سيحل فى المستقبل محل أبو مازن، وما إذا كان هناك أمل أو مستقبل للسلطة فى ضوء فشلها فى مواجهة صعود شعبية «حماس»، وبصورة خاصة فى ضوء فشلها فى إنشاء جهاز حكم فاعل ومفيد وغير فاسد فى المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

لكن فى هذه الأثناء وصل ترامب حاملا بشرى السلام الإسرائيلى ــ الفلسطينى، وصفقة حلمه الذى هو مصر على تحقيقه، ومنح أبو مازن حياة جديدة، وبصورة خاصة الأهمية المتجددة التى هو بحاجة ماسة إليها.

لكن ليس من المؤكد البتة أن أبو مازن متحمس حيال وظيفة الشريك التى يعدها له ترامب، ومن هنا يمكن أن نفهم سبب عدم وجود فرحة عارمة فى السلطة الفلسطينية لدى استقبال الضيف الكبير، مثل تلك التى استقبل بها ترامب لدى زيارته إلى السعودية.

وبخلاف الرئيس الذى سبقه، باراك أوباما، لم يقع ترامب ولا المحيطون به تحت سحر الفلسطينى، وهم لا يظهرون الحرارة والتأييد للقضية الفلسطينية اللذين طبعا الإدارة الأميركية السابقة. بالنسبة إلى ترامب، الأمور أبسط بكثيرــ الإرهاب إرهاب، والتحريض تحريض، و«حماس» تنتمى إلى الأشرار الذين يجب محاربتهم. بناء على ذلك، لا مجال لبازار شرق ــ أوسطى يضع فيه الفلسطينيون شروطا مسبقة من أجل إجراء محادثات سلام من شأنها أن تحول دون بدء هذه المفاوضات.

لكن برغم الإصرار الذى يظهره ترامب، فإنه ليس كلى القدرة. وعلى جدول أعماله اليومى، حتى المتعلق بالشرق الأوسط، هناك مشكلات ملحة ومهمة. وهو يعتبر تنظيم داعش والإسلام الراديكالى الأعداء الذين تجب محاربتهم، وضم أيضا إيران إلى هذه القائمة كلفتة كريمة موجهة إلى الزعماء العرب الذين التقاهم مطلع الأسبوع.

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل