المحتوى الرئيسى

ثقافة مواطن أم تقصير حكومي.. لماذا تمتلئ الشوارع بالقمامة رغم وجود الصناديق؟ | السوايفة

05/24 21:09

الرئيسيه » اخر الأخبار » ثقافة مواطن أم تقصير حكومي.. لماذا تمتلئ الشوارع بالقمامة رغم وجود الصناديق؟

انتشرت في مركز ناصر ببني سويف ظاهرة انتشار القمامة، حيث ملأت مخلفات المنازل والمحال كل شارع وكل حي من إحياء المركز، ورغم وجود حاويات قمامة، وقيام الوحدة المحلية بتفريغها باستمرار، إلا أن هذا لم يوقف الظاهر التي تسببت في تشوه المظهر الحاضري للمدينة، الأمر الذي فسره رئيس المدينة بانه يعود إلى ثقافة المواطنين التي ترفض التعامل بشكل آمن مع القمامة.

يقول سيد الحداد، من مركز ناصر، وصاحب محل حدادة بجوار كوبري السوق ببوش، 40 عامًا، أصبحت القمامة تسد حركة الطريق على كوبري السوق وتسبب أزمة مرورية كبيرة، حيث إن الوحدة المحلية لمركز ومدينة ناصر، قامت بوضع حاويتين “صندوقين للقمامة” على الكوبري، إلا أن الأهالى والمواطنين أحيانًا كثيرة يقومون بإلقاء الزبالة خارج الصندوق، مما يجعل الكوبري مزدحمًا ويعوق حركة المرور، هذا بالإضافة للروائح الكريهة والمنظر المقزز الذي تتسبب فيها تجمعات القمامة أعلي الكوبري.

ويضيف الحداد، إن في رأى إن المشكلة ترجع للمواطن، وأن المجلس المحلى غير مقصر، وذلك لوجود الصناديق، ويقومون بإلقاء القمامة على الكوبري بجوار الصناديق.

ويقول شعبان الحداد، صاحب محل كاوتش وحدادة بجوار كوبري السوق، 35 عامًا، أحيانًا كثيرة أقوم بنفسي برفع القمامة من على الأرض واضعها في الصندوق، وكثيرًا ما حذرنا المواطنين وكان ردهم علينا “ما لكش دعوة إحنا بعيد عن المحل بتاعك” على حد قوله.

ويضيف شعبان، أيام الإجازات تكثر القمامة، حيث إن عمال القمامة يحصلون على إجازاتهم من الخميس إلى السبت، وفى الثلاث أيام الإجازة تزيد القمامة بكميات كثيرة بشكل لا يطاق.

“خطأ في منظومة العمل ويجب إيجاد حلول”، هكذا بداءت حوارها معنا نوره حسين، معلمة بالتربية والتعليم، وهى إن منظومة العمل في مشروع النظافة الآن أصبحت لا تدار بشكل سليم، فيجب إيجاد حلول غير تقليدية لحل هذه المشكلة التي أصبحت منتشرة في كل شوارع بوش.

وأضافت نوره، قائلة “كانوا في الماضي يقومون بجمع القمامة عن طريق مرور سيارة تقوم بجمع القمامة من المنازل فكانت هذه السيارة تمر بالصباح والمساء فكانت الشوارع وقتها نظيفة جدًا، أما الآن فنجد أن رأس كل شارع أو حي تحول إلى مقلب قمامة”.

كما من الممكن أن تقوم الوحدة المحلية، بإلزام المواطن بوضع صندوق للقمامة إمام منزله، وبعدها يمر عامل النظافة وجمع القمامة منه، لكن الوضع الحالي وهو وضع صندوق لكل حي فهذه الصناديق لا تكفى حي بإكماله وهناك أحياء وشوارع لا يوجد بها صناديق.

ويضيف عمرو حسين عبد المنعم، من حي المنشية بمركز ناصر، 37 عامًا، يجب زيادة عدد الصناديق وعدد العمال العاملين في مشروع النظافة كذلك زيادة عدد السيارات التي تقوم بجمع القمامة وفصل القمامة من المنبع واستغلالها أى أن كل منزل يقوم بفصل زبالته وأن تضع المحافظة تشجيعًا لهم وتوعية لهم على النظافة وأهميتها.

ويقول أحمد الفكهانى، “لا نستطيع البيع والشراء من تواجد القمامة بجوار بضاعتنا فهي تتسبب بتجمع الذباب على بضاعة جميع المحلات الموجودة في السوق سواء كانت بضاعة لحوم أو فاكهة أو خضراوات”.

بينما يؤكد سيد عبد التواب محمد، أحد سكان مساكن حي السلخانة، إن القمامة أصبحت مشكلة تؤرق كل سكان العمائر بحي السلخانة حيث إننا أصبحنا نسكن بجوار مقلب قمامة، وكل حي السلخانة أصبح يعتبر أن عمائر السلخانة هي المقلب المخصص لتجميع القمامة، وبالرغم من أن عمال النظافة يقومون بتجميع هذه القمامة إلا أن الفترة الموجودة بين مروره يوميًا تؤذينا بمظهرها وروائحها.

ويقول ناصر محمد، من سكان حي الشامية، 45 عامًا، صاحب محل بقالة، القمامة أصبحت مشكلة نعانى منها ولا نجد لها حل، وبالرغم من مرور العمال، إلا أن الشباب والأطفال والسيدات التي تعمل في الخردة يقومون بتفتيش القمامة للحصول على المواد التي يمكن تدويرها من القمامة مثل الكرتون والبلاستك والحديد، وبعد أخذ ما يريدون يقومون بترك القمامة خارج الصندوق لتملئ بها الرياح الشوارع مرة أخرى.

وأردف ناصر محمد، السؤال الآن “لماذا لا يقوم مجلس المدينة بتجميع القمامة من المنزل، وفصلها من المنازل وتعويض السكان عن قمامتهم مثلما حدث في محافظات أخرى؟”.

ومن جانبه أكد محمد بكرى إبراهيم، رئيس مجلس مدينة ناصر، “إن السبب في انتشار القمامة هو سلوك المواطن الخاطئ والذي يقوم بإلقاء القمامة خارج الصندوق”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل