الأردن يدين دخول متطرفين يهود إلى الاقصى

المسجد الأقصى على فستان ريجيف في كان

عمان: دانت الحكومة الاردنية بشدة الاربعاء اقتحام مجموعة من الناشطين اليهود المتطرفين باحة المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة، محذرة اسرائيل من "إيذاء مشاعر المسلمين".

وقال وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني ان الحكومة "الاردنية تدين بشدة الاعتداء الاسرائيلي السافر بتمكين المتطرفين اليهود من اقتحام ساحات المسجد الاقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف بما يمثله ذلك من انتهاك لحرمة المكان وايذاء لمشاعر المسلمين في شتى انحاء العالم".

واوضح انها "تحمل الحكومة الاسرائيلية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال مسؤولية المساس بالمسجد الاقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف وتشجيع مئات المستوطنين على تدنيس ساحاته ومسؤولية عدم ايقاف دعوات بعض اعضاء الحكومة والكنيست التحريضية التي ادت الى اقتحامات المتطرفين".

واكد ان "الاردن يوظف جميع خياراته القانونية والدبلوماسية بهدف الحفاظ على حماية المقدسات وموظفي اوقاف القدس والمصلين في المسجد"، مشيرا الى ان "الالتزام الاردني بهذا الشأن حاسم وواجب مقدس".

وكانت الشرطة الاسرائيلية أبعدت الاربعاء مجموعة من الناشطين اليهود المتطرفين عن باحات المسجد الاقصى بعد ان حاولوا الصلاة هناك واعتقلت ثلاثة من حراسه بحجة اعتدائهم على أفراد الشرطة. وحاولت المجموعة الصلاة في باحة الاقصى بمناسبة مرور خمسين عاما على احتلال القدس الشرقية.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري ان مجموعة تضم "15 يهوديًا" بينهم قاصرون قامت "بالانحناء معا قاصدين الصلاة" مشيرة الى ان قوات الشرطة منعتهم من الاستمرار وقامت باخراجهم من المنطقة واحالتهم للتحقيق.

وأكدت اعتقال عدد من حرس المسجد موضحة انهم "حاولوا الاعتداء" على مجموعة من اليهود الذين زاروا باحة المسجد الاقصى "عندما ادوا النشيد" الاسرائيلي. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الواقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.