المحتوى الرئيسى

“صبي هاديء يشجع مانشستر يونايتد”.. القصة الكاملة لـ”مفجر مانشستر”

05/24 15:56

“كان يصلي في مسجد يموله جهاديون”.. القصة الكاملة لـ”مفجر مانشستر”

صورة لسلمان العبيدي التقطت له قبل عدة أعوام خلال حضوره أحد الدروس بالمسجد

الجارديان- سي إن إن- تليجراف

قالت شرطة مانشستر ببريطانيا مساء الثلاثاء إن سلمان رمضان عبيدي، 22 عامًا، بريطاني المولد من أصل ليبي، هو المسئول عن الهجوم الانتحاري الذي قتل 22 بينهم أطفال ومراهقين وأصاب 59 آخرين في حفل آريانا جراندي الموسيقي مساء الإثنين. 

وأضافت الشرطة البريطانية إنها تعتقد إن عبيدي مات في التفجير رغم أن الطب الشرعي لم يتعرّف على جثمانة حتى الآن. وأعلنت الشرطة هوية المهاجم بعد أن كشف مسئولون في الولايات المتحدة عن هويته لصحفيين، على ما يبدو  ضد رغبات الشرطة البريطانية والأجهزة الأمنية التي كانت قد قالت في وقت سابق أنها على علم بهوية المهاجم لكن ليست مستعدة للكشف عنها.

بينما قالت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد اليوم الأربعاء إن عبيدي على الأرجح لم يتصرف بمفرده وكان معروفًا لدى الأجهزة الأمنية، وأبدت ازعاجها من تسريب مصادر أمنية أمريكية معلومات عن التحقيق في التفجير قبل أن تكون الشرطة البريطانية مستعدة لإعلانها.

ولد سلمان رمضان العبيدي في عام 1994 في مانشستر ببريطانيا. ونشأ بين جالية ليبية عرفت بمعارضتها القوية لنظام معمر القذافي. العبيدي هو الابن الثاني بين أربعة أطفال، إسماعيل وهاشم وجمانة، لوالدين لاجئين ليبين فرا إلى المملكة المتحدة هربًا من القذافي. أمه سامية طبال ووالده رمضان العبيدي ضابط أمن، ولد في طرابلس وعمل في وظائف مختلفة في مانشستر.

وقال أفراد من الجالية الليبية لـ”سي إن إن” إن رمضان، عاد إلى ليبيا خلال الثورة الليبية التي اندلعت عام 2011 بينما بقيت زوجته في بريطانيا لرعاية الأطفال.

درس عبيدي في مدرسة محلية، ويصفه أحد زملاءه السابقين بأنه ” كان مشجعًا لفريق مانشستر يونايتد، ونادرًا ما كان يتحدث عن اعتقاداته الدينية”. التحق عبيدي بجامعة سالفورد ثالث أكبر جامعات مانشستر حيث كان يدرس إدارة الأعمال في العام الدراسي 2015-2016. وسجل بعدها للعام التالي لكنه لم يكن يحضر دروسه.

عبيدي كان معروفًا للأجهزة الأمنية لكن لم يكن جزءًا من أي تحقيق ولم تعتبره السلطات يشكل خطرًا. وكان ينظر إليه باعتباره شخصية غير هامة بنفس الطريقة التي تم النظر بها إلى خالد مسعود منفذ هجوم وستمنستر. ويعتقد أنه عاد من ليبيا في الأونة الأخيرة هذا الأسبوع وتحقق السلطات في هذه الرحلة وفي صلته بجهاديين.

وتحاول الشرطة الآن الكشف عما إذا كان عبيدي قد عمل منفردًا أو أنه جزء من شبكة أوسع ساعدته في إتمام التفجير. ومع أن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسئوليته عن الهجوم أمس إلى أن الشرطة لم تجد أي دليل يؤكد ذلك.

تطرّف عبيدي مؤخرًا – ليس معروفًا متى- وكان يصلي في مسجد محلي كان يتهم في الماضي بتمويله لجهاديين. وكان أخوه إسماعيل مدرس بمدرسة القرآن التابعة لمسجد ديدسبوري بمانشستر. 

وحتى قبل أن تُعلن هوية عبيدي، تساءلت الجالية الليبية الموجودة في جنوب مانشستر إذا كان منفذ التفجير الانتحاري من بينهم، حيث ربما كان أحد الشباب الذين قاتلوا في ليبيا أثناء ثورة 2011، جاء بعضهم من بلادهم محملين بالغضب والصدمة. لكن لم يشك أحد أن عبيدي الشاب المتدّين والمنطوٍ قليلًا قد يصبح قاتلًا جماعيًا.

وقال أحد أعضاء الجالية الليبية للجارديان البريطانية ” سلمان؟ أنا مصدوم. كان صبيًا هادئًا ومحترمًا. أخوه إسماعيل كان اجتماعيا لكن سلمان كان هادئًا جدًا، مستبعد تمامًا أن يفعل ذلك”.

كان سلمان وأخوه إسماعيل يصليان في مسجد ديدسبوري، حيث والده أبو إسماعيل، معروف بين أفراد الجالية ” اعتاد إمامة الناس في الصلوات الخمس وإقامة الآذان. كان صاحب صوت جميل بكل ما في الكلمة من معنى وعّلم أولاده القرآن.

قال صديق للعائلة ” أبو إسماعيل يتحرك ما بين ليبيا وهنا، ولا أعتقد أن سلمان تطرّف في طرابلس، لا بد أن ذلك حدث هنا” متابعًا” لابد أن شخص ما قد أثر عليه”.

ووصف أكرم بن رمضان، بريطاني ليبي صديق للعائلة عبيدي بأنه كان وحيدًا ومنعزلًا. وأضاف رمضان الذي لم ير العبيدي خلال الأعوام الأخيرة أنه لاحظ أن عبيدي بدأ يرتدي “الزي الإسلامي” وأطلق لحيته في الآونة الأخيرة. 

وبعيدًا عن الذهول، يسترجع آخرون مواقف مختلفة عن العبيدي، قال محمد سعيد إمام مسجد ديدسبوري والمركز الإسلامي إن عبيدي بدأ ينظر له “بكراهية” بعد إلقاءه خطبة انتقد فيها تنظيم داعش وأنصار الشريعة في ليبيا. قال ” أظهر لي سلمان وجهًا مليئًا بالكراهيته بعد تلك الخطبة”.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل