المحتوى الرئيسى

الجارديان: خطة ترامب للسلام تعود لـ15 عامًا

05/24 15:38

قالت صحيفة "الجارديان البريطانية: إنه "إذا كان ترامب سيبحث الاتفاق النهائي بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد زيارته القصيرة للسعودية وإسرائيل والضفة المحتلة، فإن هذه الجهود من المحتمل أن تستند إلى خطة سلام يزيد عمرها عن 15 عاما.

وأوضحت الصحيفة أن الخطة هي مبادرة السلام العربية التي كشف عنها ولي العهد السعودي الأمير عبد الله في قمة بيروت مارس 2002، وكان انطلاقها بمثابة ظل لحدث أكبر وهو العملية الانتحارية الفلسطينية التي أسفرت عن مقتل 29 إسرائيليًا في احتفالات عيد الفصح، وأدى أسوأ هجوم للانتفاضة الثانية إلى إعادة احتلال إسرائيل المباشر للضفة الغربية، وهو ما سلمته جزئيًا إلى منظمة التحرير الفلسطينية بعد اتفاقات أوسلو لعام 1993.

ولفتت إلى أن الحديث عن مبادرة السلام العربية تزايد في الفترة الأخيرة، وهو أن تعترف الدول العربية بإسرائيل مقابل قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، تماشيًا مع الحدود قبل حرب 67، مشيرة إلى أن مصر والأردن فقط هما من وقعتا اتفاقيات سلام مع إسرائيل، ولكن بدون أي صلة بالقضية الفلسطينية.

ورأت "الجارديان" أن الاهتمام بالاتفاقية ينتعش الآن مرة أخرى على الأقل في واشنطن.

ونقلت عن دبلوماسيين قولهم: إن "إدارة ترامب حثت على إعادة النظر في الاتفاقية من قبل مصر والأردن والرئيس الفلسطيني محمود عباس - الذي بدا متفائلًا بشكل غير عادي بعد زيارة البيت الأبيض الشهر الماضي"، لافتة إلى أن ترامب لم يذكر أي من احتلال إسرائيل أو دولة فلسطينية مستقلة خلال لقاءه بعباس في بيت لحم أمس.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن الإمارات العربية المتحدة والبحرين حرصا على على تفعيل الاتفاقية مع السعودية، حيث أكدت الجامعة العربية مجددًا دعمها للمبادرة في عام 2007، وكرر ذلك في القمة الأخيرة بعمان أواخر مارس الماضي، غير أن سوريا والعراق بطبيعة الحال مشغولان بأزماتهما الخطيرة.

ولفتت إلى أن السعوديين وحلفائهم يقدمون المبادرات عن طريق وصول الشركات الإسرائيلية والاتصالات المباشرة وحقوق الطيران مقابل تجميد المستوطنات في الضفة الغربية وتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، كما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن الأفكار تم توضيحها في ورقة مشتركة بين دول الخليج.

وتستند هذه الأفكار إلى تجارة وتعاون كبير بين إسرائيل وبين تلك الدول، بما في ذلك الاستخبارات السرية والروابط الأمنية.

وأوضحت "الجارديان" "شوهدت علامات عبرية على الذخائر الإسرائيلية الصنع المستخدمة في الحملة التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، ومن المعروف أن دولة الإمارات العربية المتحدة اشترت معدات عسكرية من إسرائيل".

ونوهت إلى أن الهدف من إعلان إسرائيل عن المزيد من الحريات للفلسطينيين للبناء في الجزء الذي تهيمن عليه المستوطنات في الضفة الغربية هو إجراء لبناء الثقة، ولكن هذا الوضع طغى عليه التوتر منذ إضراب السجناء الفلسطينيين عن الطعام، كما أن تدهور شعبية الرئيس الفلسطيني والانقسامات المميتة بين حركتي (فتح وحماس) تشكل عوائق أخرى أمام التقدم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل