المحتوى الرئيسى

الفرنسية: بعد عام من تولي سوكي.. السلام في ميانمار بعيد المنال

05/24 12:47

بدأت محادثات السلام فى ميانمار اليوم الأربعاء وسط دفاع من "أونج سان سو كى" الزعيم الحالي عن مساعي حكومتها الرامية إلى القضاء على عقود من القتال بين الجيش والمجموعات العرقية. بحسب وكالة اﻷنباء الفرنسية.

بحر من الألوان ظهر في قاعة المؤتمرات الواسعة في العاصمة "نايبيداو" كمندوبين عرقيين يرتدون الأزياء التقليدية مختلطة مع ضباط الجيش.

وتشهد البلاد أطول الحروب الأهلية فى العالم حيث تقاتل مختلف الجماعات العرقية الجيش من أجل تحقيق قدر أكبر من الحكم الذاتي.

ورفضت سو كى بشدة الانتقادات القائلة بأن هناك تقدما ضئيلا تحقق فى سياستها الرئيسية للسلام، بعد أكثر من عام من تولي حزبها السلطة.

وقالت فى مؤتمر صحفي:" جهودنا الجماعية بدأت تؤتى ثمارها.. لقد وصلنا الآن إلى المرحلة التي نستطيع فيها مناقشة المبادئ الفدرالية الأساسية التي لها أهمية كبيرة لبلدنا وشعبنا".

وكانت الآمال كبيرة في أن تنهي أول حكومة منتخبة بحرية في ميانمار أجيال من الصراعات الدائرة، والتي أودت بحياة آلاف الأشخاص، وأبقت البلد في حالة من الفقر.

لكن العديد من الجماعات العرقية تقول إن سو كي لم تستمع إلى مخاوفهم، وتعمل بشكل وثيق جدا مع الجيش الذي حكم البلاد بقبضة حديدية منذ ما يقرب من نصف قرن.

ويعد اجتماع هذا الأسبوع هو الجولة الثانية من محادثات السلام منذ تولي حكومة سوكى السلطة.

ومن غير المتوقع أن يوقع المتمردون على اتفاقية وقف إطلاق النار الوطنية التي تسعى سوكي لتمريرها خلال المؤتمر.

وقال "انغشومان تشودرى" من معهد دراسات السلام والنزاعات: السماح للعراقيات بكتابة مواثيقها الخاصة سيكون معلما تاريخيا فى تاريخ ما بعد الاستعمار فى ميانمار، وبذلك يمكن استرضاء جماعات عرقية قوية ومنع الانفصال التام".

العنف فى شمال شرق ميانمار وصل إلى أسوأ نقطة منذ الثمانينيات من القرن الماضى.

واضطر عشرات الالاف من الناس إلى الفرار من القتال العنيف بين الجيش والجماعات المتمردة، حيث يعبر العديد منهم إلى الصين المجاورة التي أرسلت مندوبين الى المحادثات.

وقال الميجور "تار بان لا" من جيش التحرير الوطني في تانغ:" نأمل أن نتمكن من إجراء مناقشات سياسية والتحدث مباشرة عن وقف المعارك والهجوم من قبل الجيش الميانماري".

ودمر العنف المتواصل من الجيش الثقة الهشة التي وضعها ناخبون الأقلية في سو كي خلال تصويت عام 2015، وعانت الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية من عدة خسائر خلال الانتخابات الفرعية الأخيرة.

تجدر الإشارة إلى أن الميليشيات التي تضم 25 ألف جندي جمعت عدة جماعات لا تزال تقاتل الجيش فى كتلة تفاوضية جديدة ترفض التوقيع على وقف إطلاق النار المدعوم من الحكومة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل