المحتوى الرئيسى

تجدد اقتتال المعارضة بغوطة دمشق يشل حركة السكان

05/24 09:10

الاقتتال في الغوطة على مناطق النفوذ بين المعارضين

عاد التوتر إلى الغوطة شرق العاصمة دمشق بين فصائل المعارضة المسلحة التي تسيطر عليها، بعد غلق المناطق المتصارع حولها أمام حركة السكان.

ووفق ما نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان (مركز حقوقي معارض مقره لندن ويقول إنه يستقي أخباره من نشطاء)، الأربعاء، فإن عناصر "فيلق الرحمن" المنتشرة على نقاط التماس مع مناطق سيطرة "جيش الإسلام" أغلقت الطرقات من وإلى مناطق سيطرة "فيلق الرحمن" ومنع دخول وخروج أي شخص ضمن قطاعات الغوطة الشرقية ومناطقها.

وهذه العملية أثارت استياء المواطنين والأهالي، من زج حياة المدنيين وحرية تجوالهم ضمن التناحر والاقتتال الذي عاد للتجدد في غوطة دمشق الشرقية، منذ الـ 28 أبريل/نيسان الماضي.

وينتشر "جيش الإسلام" في مناطق دوما والريحان وأوتايا والشيفونية ومسرابا وبيت نايم التابعة لقطاع دوما وريفها وقطاع المرج.

في المقابل يسيطر "فيلق الرحمن" وهيئة تحرير الشام على" بلدات ومدن الأفتريس والمحمدية وسقبا وحمورية وكفربطنا وزملكا وحزة ومديرا وعربين وعين ترما وبيت سوى وجسرين؛ والتي تعد مناطق قطاع أوسط من غوطة دمشق الشرقية.

وجاء هذا التوتر مترافقاً مع قيام عناصر من "فيلق الرحمن" بالاعتداء على صيدلانية عاملة في بلدة مديرا الواقعة تحت سيطرة الفيلق.

وقالت مصادر أهلية إن اعتداء العناصر على الصيدلانية جاء بسبب رفض الأخيرة إعطاءهم أدوية بدون وصفة طبية، حيث استنجدت الصيدلانية بالمواطنين المتواجدين في منطقة عملها، ما دفع أهالي المنطقة إلى ضرب عناصر الفيلق وسحب أسلحتهم ومصادرتها، ما أثار تخوف المواطنين من تصعيد لما جرى أو قيام الفيلق بتنفيذ مداهمات واعتقالات في المنطقة التي جرى فيها الشجار مع عناصره.

وأودى الاقتتال الدائر منذ نهاية أبريل/نيسان بحياة 156 على الأقل من مقاتلي الطرفين، بينهم نحو 67 من مقاتلي "جيش الإسلام".

ومن ضمن المجموع العام للمتقاتلين 5 قياديين هم رئيس هيئة الخدمات العسكرية في "جيش الإسلام"، قيادي في الصف الأول من "فيلق الرحمن" وقائد غرفة عمليات المرج وأركان اللواء الثالث في "جيش الإسلام"، إضافة لكل من قائد مفرزة أمنية في "فيلق الرحمن" والأمير الأمني في "هيئة تحرير الشام" بمدينة عربين.

وتتبادل الفصائل إلقاء التهم حول المسؤولية عن نشوب القتال، عبر اتهام بعضهم البعض بالتعدّي على المناطق التي يسيطر عليها كل جانب، ومحاولة الاستحواذ على أسلحته، والتورط في اغتيالات لعناصرهما.

وهذا القتال بين كبرى فصائل غوطة دمشق الشرقية يتجدد بعد عام من الاقتتال الذي جرى بين "جيش الإسلام" من جانب، و"فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط" الذي كان يضم مقاتلين من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة من جانب آخر، ونجم عنه مقتل 500 عنصر من جميع الأطراف، إضافة إلى مئات الأسرى.

ويعد "جيش الإسلام هو الفصيل المهيمن على الغوطة الشرقية، وقتل قائده زهران علوش في ضربة جوية ديسمبر/كانون الأول 2015.

وفيلق الرحمن، يوصف بأنه ثاني أكبر فصيل عسكري بعد جيش الإسلام في الغوطة الشرقية وريف دمشق، ويتنافس الاثنان على ضم تشكيلات عسكرية، في سباقهما نحو الانفراد بالزعامة والسيطرة.  

أما "هيئة تحرير الشام" فتضم الآن جبهة النصرة، وفتح الشام وحركة نور الدين زنكي وغيرها من فصائل، وباتت تعد الفصيل الأبرز.   

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل