المحتوى الرئيسى

الإلماح والإشارة إلى بعض حقائق الرقى والحقارة | المصري اليوم

05/24 00:07

بعد دقائق معدودات من انتقادى لتزييف التاريخ ووصفى لصلاح الدين الأيوبى بأنه «واحد من أحقر الشخصيات فى تاريخنا» قامت قيامة المتشنجين ولم تقعد، دون أن يمهلوا أنفسهم سويعة للتفكير، وهذا دليل على كمية الكبت الكبيرة فى نفوسنا، والغضب المكتوم الذى يتوق إلى الانفجار، وهذا شىء أتفهمه وأعذر أصحابه. لكن «الهوجة» امتزجت بما لا يجب أن تقترن به، ظناً من بعضهم أن الهجمة علىَّ إذا كانت شرسة، فسوف أرتاع وأرتجف وأعود إلى القطيع، أو تقطع رأسى فيرتاح من دعوتى لإعمال العقل والمنطق، كل من يزعجه استعمال العقل والمنطق.. أو يتعارض مع مصالحه.

وتنوعت معزوفة الترويع والترهيب، ما بين تهديدات صريحة بالقتل جاءتنى من شباب يفتخرون بداعشيتهم، اعتقاداً منهم بأننى أخاف من الموت وأرتجف منه، لأنهم لم يقرأوا محاورة «فيدون» ولم يبلغهم قول سقراط إن الفيلسوف لا يخاف الموت. كتبوا التهديد العلنى على صفحتى بالفيس بوك، فكتبت رداً على المهدد: يا جاهل، من يكتب لا يموت ولابد أن الخبثاء من مشايخهم المستثمرين فى الدنيا بالدين، سوف يفهمونهم أن القتل المعنوى أنفع لهم لأن الاغتيال المادى سوف يدفع الناس إلى قراءة كتبى الكثيرة، فتكون النتيجة على العكس مما يشتهون. وبسرعة، بل فى اليوم التالى مباشرة، امتلأت وسائل التواصل الاجتماعى ومواقع الأخبار بصفحات مزورة «لجان إلكترونية» تتهمنى بالكفر! وسارع أحد المساكين بتقديم بلاغ للنائب العام يتهمنى فيه بإنكار ما هو معلوم من التليفزيون بالضرورة، وبازدراء الصورة الكاذبة «المفبركة» التى قدمها للغافلين فيلم: الناصر أحمد مظهر.

ولدعم هذا التوجه المعطوب، ظهر شيخ جليل فى قناة تليفزيونية من تلك المسلطة على العقول لإحلاكها، وسألته المذيعة عما يقول فيمن يقدح فى «الناصر» فقال لها الشيخ أحمد كريمة، سامحه الله، ما نصه بالحرف: قال تعالى «جعلنا لكل نبى عدواً من المجرمين» وصلاح الدين الأيوبى ليس نبياً لكنه يقوم مقام النبى! قال ذلك بالحرف، وكلامه موجود على اليوتيوب لمن أراد أن يستوثق.. ومن قطر وقناة الجزيرة وأخواتها غير الشرعيات، انهال سيل إعلامى يحوم بالأمر حول تحويل صلاح الدين إلى أصل من أصول الإسلام. مساكين.

ومن الجانب المقابل، جاء الهجوم عبر القنوات المناوئة للإخوان وإخوانهم لمغازلة العوام من المشاهدين، باصطناع الغيرة على صلاح الدين «الخرافى» وإدانتى بأكاذيب صريحة لا دخل لها بالمسألة المطروحة من قريب أو بعيد، ظناً منهم أننى سأنخدع وأكذب أكاذيبهم فأقع فى متاهة «الهبهبة والقعقعة والجعجعة».. ولكن هيهات.

.. أحد «المذيعين» ادعى أننى «شيعى» ولذلك أكره صلاح الدين، وعله يعلم أننى ما كنت يوماً مذهبياً، بل طالما حذرت من المذهبية والتعصب الذى يطيح بالغاية التى جاء من أجلها الدين. ومذيع أتفه من سابقه وأكثر سماجة، قال إننى مغرض لأننى «أقبض» من إيران لأنهم يكرهون صلاح الدين الذى قضى على الدولة الشيعية بمصر، وهو لجهله يعلم أن إيران شيعة اثنا عشرية والدولة التى أطاح بها صلاح الدين شيعة إسماعيلية، والخلاف بين المذهبين أكبر من الخلاف بين السنة والشيعة.

وفريق آخر راح يزعق ويصطخب ما هو أسخف مما سبق، ويمعن فى الكذب الصريح والافتراء المباح، رواية عزازيل مسروقة.. هو يهاجم رموزنا ليحصل على جائزة نوبل.. هو يغازل إسرائيل ويسترضى اليهود.. هو يحب الشهرة! إلى آخر هذه الأقاويل التى لا وصف لها إلا الكلمة العامية: «العبط».

وفى غمرة هذا الصخب، ولإجلاء الحقيقة أمام من يريدها، لن أخوض فى التفاصيل المملة والمعارك الهامشية غير المثمرة، وسأكتفى فيما يلى بشىء من الإشارات والإلماحات التى تؤكد لمن أراد الإنصاف، أن الحقارة هى صفة تليق بصلاح الدين «الحقيقى» وليست شتيمة له أو سباباً غير مسؤول، وإنما مجرد وصف مستحق.. مع بيان للسياق الذى استدعى إعادة النظر فى خرافة صلاح الدين، بل ضرورة إعادة بناء المفاهيم العامة والتصورات الأساسية، لإصلاح العطب الذى لحق بعقلنا الجمعى وأقعدنا فى قاع الأمم.. وفى ذلك نقول وبالله التوفيق.

لم يكن صلاح الدين الأيوبى هو الذى طرد الصليبيين من بلادنا، حسبما يتوهم عوام الناس، بالعكس: منح صلاح الدين سواحل فلسطين وقلاعها وموانئها لريتشارد قلب الأسد وغيره من ملوك الصليبيين، بموجب «صُـلح الرملة» كى يتفرغ لقتال جيش الخليفة العباسى «المسلم، السنى» فور معرفته بأن الخليفة ينوى الإطاحة به، بسبب تقاعس صلاح الدين عن صد جيشه المؤلف من مماليك ومرتزقة «ليس فيهم مصرى أو عربى» إلى جيش الخلافة، والزحف إلى فلسطين وسواحل الشام لطرد الصليبيين منها.. وهنا، فضّل صلاح الدين مصلحته الشخصية على حلم تطهير البلاد من الغزاة الصليبيين، وسارع إلى التصالح معهم لتأمين خطوطه الخلفية، ومنحهم الأرض.

وبناءً على التصالح الرسمى بين صلاح الدين والصليبيين، وكرمه معهم لتأمين ظهره فى حالة الاشتباك مع الخليفة العباسى، ظل الصليبيون يسيطرون على السواحل لأكثر من مائة سنة تالية.. والذى أخرجهم من البلاد، هو سلطان مصر: المنصور قلاوون. أما صلاح الدين، فقد مرض عقب الصلح وتدهورت حالته ومات.

ومن يشك فى تلك الحقيقة التاريخية، عليه بالرجوع إلى أى مصدر تاريخى معتمد، فكل المصادر تصرح بذلك بشكل واضح، لكن أكثر الناس لا يعلمون ولا يريدون أن يفكروا حتى يتعقلوا الأمر.. لأن الجهول. كسول.

على الرغم من الخلاف المذهبى بين السنة والشيعة، احتال صلاح الدين حتى احتل منصباً يجمع بين التناقضين. فقد كان أحد قواد جيش السلطان نورالدين محمود، حاكم الشام «السنى» وفى الوقت ذاته كان وزير الخليفة الفاطمى العاضد حاكم مصر الشيعى ثم غدر بهما تباعا وانقلب عليهما وسلب ملك الخليفة الغاطمى وأباد أسرته الفاطمية بالكامل، وقهره حتى أماته وهو شاب فى الحادية والعشرين من عمره، وسلب مُلك السلطان نورالدين محمود وتزوج امرأته الأرملة «عصمة خاتون» وطارد ابنه وحاصره فى حلب حتى أماته مقهوراً وهو بعد صبى لم يبلغ من عمره عشرين سنة.. كل ذلك فعله صلاح الدين قبل اضطراره لقتال الصليبيين فى «حطين» ثم دخوله القدس «صلحاً» ثم تصالحه مع الصليبيين فى «الرملة»! قبل ذلك كله بأكثر من عشر سنوات.. وللعلم، وإن كان ذلك مزعجاً لبعض الناس، فقد قضى صلاح الدين معظم سنوات عمره فى توسيع رقعة سلطانه على حساب حكام مسلمين، ولم يقاتل الصليبيين إلا فى السنوات الأخيرة من حياته، ولمدة عامين فقط أو ثلاثة.

منذ منتصف الثمانينيات ولمدة ثلاثين سنة، ظل إعلامنا و«منابرنا الرسمية» يطنطن بضرورة إعادة كتابة التاريخ، تنقية التراث.. وراح ما لا حصر له من الكُتّاب والمنتسبين إلى الثقافة والأدب، يغازلون الجمهور والحكام بالانهماك فى الكلام عن تلك الدعوة الوهمية، غير الجادة، فكتبوا مئات المقالات فى «ضرورة إعادة كتابة التاريخ، وتنقية التراث» وجعلوا من الأمر تجارة إعلامية رائجة.. من دون أن يُقدم أحدهم فعلاً على المهمة التى يدعون إليها «إعادة كتابة التاريخ، وتنقية التراث».

وخلال هذه السنوات الثلاثين المفعمة بالمخادعات الشبيهة بهذه الدعوة الإعلامية، مخادعات من مثل: الإصلاح، تمكين المرأة، الاهتمام بالفقراء، الدخول فى عصر المعلومات، مناخ الاستقرار، قوة مصر الناعمة، ثقافة السلام، دور مصر الإقليمى.. إلى آخر هذه الدعاوى والخرافات الاستهلاكية المضحوك بها على «الجماهير» لا أعرف أعمالاً فعلية تمت لإعادة قراءة التاريخ إلا بعض الجهود التى لا يزيد عددها على عدد أصابع اليد الواحدة، قراءة حسن حنفى للتراث، كتاب د. نصر حامد أبوزيد «مفهوم النص» د. أيمن فؤاد سيد «الدولة الفاطمية، رؤية مغايرة» وكتاب كاتب هذه السطور «إعادة اكتشاف ابن النفيس».. ولم يتم الاهتمام بهذه الجهود، بل تم دفعها بعيداً عن أنظار الناس ودفع أصحابها ثمناً فادحاً، فمنهم من قضى نحبه متعسراً ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلاً.

ولأننى كنت آنذاك، أعنى عند بداية إطلاق هذه الدعوات «الدعية» شاباً بريئاً، فقد صدقت واجتهدت فى تحقيق هذا الهدف المطروح بإلحاح. فكانت النتيجة هى: سلسلة من القضايا المتتالية بتهمة ازدراء التراث وازدراء الأديان ونشر أفكار متطرفة! اتهامات متوالية لا دليل عليها ولا عناية بدفعها، لضمان التشويش على كل ما أطرحه! إلصاق وصف ساذج بى هو شخص مثير للجدل.. وما خفى من مكرهم والمكائد، كان أعظم.

وما يجرى اليوم من صخب كاذب وتهليل وتهويم، بسبب رؤيتى الخاصة لخرافة «المخلص الذى لا يخلص» أعنى صلاح الدين الأيوبى، هو دليل آخر على ما أقول. فقد انفجرت البثور المتقيحة والدمامل الإعلامية، بعد دقائق من إعلان رؤيتى لحقيقة صلاح الدين فى البرنامج التليفزيونى.

فى البرنامج التليفزيونى الذى أذيع قبل أسبوع، وكنت فيه ضيف الأستاذ عمرو أديب على الهواء، تحدثت عن: معنى الاستنارة والتنوير، طبيعة الصناعة الثقافية الثقيلة، ضرورة إعادة بناء المفاهيم العامة والتصورات الأساسية، عبثية الدعوة إلى ثورة دينية من أجل تجديد الخطاب الدينى، أهمية الأزهر كمؤسسة مصرية عريقة وعدم الضغط عليه لتجديد «الخطاب» مراعاة لمشكلاته الداخلية المحتاجة بإلحاح إلى حلول، إصلاح الأزهر له طريقان: داخلى وهو ما فعله محمد عبده، ومن خارج وهو نهج طه حسين.. لابد من توجيه النظر إلى التراث العلمى العربى، ضرورة تطوير المناهج التعليمية وبدلاً من تكريس العنف فى المقررات الدراسية «واإسلاماه، طموح جارية، صلاح الدين»، توجيه الأنظار إلى علمائنا الذين أثروا الحضارة الإنسانية بعامة وأسهموا فى بنائها: البيرونى، ابن سينا، ابن النفيس.. وأفكار أخرى غير ذلك. وفى أثناء كلامى سألنى المذيع عن صلاح الدين، فقلت ما أراه صواباً وقدمت بعض الأدلة.

نسى الناس وتغافلوا عن كل ما قيل فى الحلقة التليفزيونية وثار فزعهم العنيف من إشارة عابرة، وهو ما يدل على الانتقائية والترصد والتربص، ويدل أيضاً على الحال المزرى الذى وصلنا إليه، وعبرت عنه مراراً وبكل مرارة بقولى: الضعيف انفعاله عنيف.

فى فترة وزارته للخليفة الفاطمى «العاضد» وقبل انقلابه عليه من أجل الاستيلاء على السلطة، وفى فترة سيطرته على ممتلكات سيده الآخر «نورالدين» وابنه الصبى المسكين، قتل صلاح الدين من المسلمين «السنة» ما يقرب من مائة وخمسين ألف شخص، فى القاهرة ودمشق وحلب. ولم يتورع بعد إعلانه العام فى القاهرة عن إقلاعه عن شرب الخمر «وكان المشهور عنه أنه سكير» وبعد إعلانه الضمنى عن التناغم بين السنة والشيعة بقبوله منصباً من هنا ومنصباً من هناك، وبعد إعلانه الدعائى عن أنه إرضاءً للعوام والبسطاء سوف يهب حياته للجهاد.. بعد ذلك كله، لم يتورع عن القيام بالأعمال الخسيسة التى كان منها: حصار الناحية القاهرية المسماة «المنصورة» وإحراق بيوتها بكل من فيها من نساء وأطفال، نكاية فيمن ثاروا ضد أحلامه السلطوية إذ أغضبهم اغتياله لمؤتمر الخلافة الفاطمية، غدراً، بحجة أنه كان يفكر فى التعاون مع الصليبيين.. وفعل فى مصر بلايا كثيرة. كان منها: إشاعة الفوضى فى البلاد بقراره الخبيث الذى أمر فيه بنزع الصلبان من فوق قباب الكنائس، وطلاء تلك القباب بالطين الأسود، وعدم السماح بدق النواقيس «أجراس الكنائس» وتحريم الاحتفال بعيد الشعانين. وهو ما أدى إلى تشجيع جُهَّال المسلمين «المواطنين الشرفاء» على اقتحام الكنائس واغتصابها وتحويلها إلى مساجد، فلما استقر الأمر بيد صلاح الدين أعاد الهدوء إلى البلاد وألغى قراراته السابقة.. وكان منها: هدم الأهرامات الكثيرة التى كانت تحيط بهرمى خوفو وخفرع، اللذين استعصى هدمهما.. وكان منها: تحويل النواحى المصرية إلى إقطاعيات لأسرته وجعل المصريين كعبيد الأرض.

ومن أراد التأكد مما سبق، فعليه بالرجوع إلى المؤرخين المحايدين «السنة» أمثال ابن كثير والمقريزى وابن النديم، بل وكاتبه الشخصى «ابن شداد» الذى اعترف بأن سيده صلاح الدين: قتل فى القاهرة خلقاً كثيراً من المسلمين.. وأحدث فى حلب مقتلةً عظيمة فى المسلمين.

لم تكن رؤيتى لشخصية صلاح الدين، وليدة اللحظة فى البرنامج الذى أذيع مؤخراً أو خاطرة عابرة، فقد عبّرت عن رؤيتى تلك فى مقالات نُشرت فى عام 2004 بجريدة الوفد، ثم أظهرتها بشكل أوسع فى كتابى «كلمات، التقاط الألماس من كلام الناس» الصادر سنة 2005، ثم فى مقالة بهذه الجريدة «المصرى اليوم» نُشرت سنة 2010 بعنوان «الناصر أحمد مظهر».. وفيما لا حصر له من محاضرات ولقاءات ثقافية وفكرية، وتمت خلال السنوات الماضية، وكثير منها موجود على اليوتيوب. إذن، هذا القول ليس جديداً، فلماذا صدم الناس؟ هل لأنهم لا يقرأون ولا يتابعون الشأن الثقافى، أم أن الذين انصدموا فارتعدوا واهتاجوا هم الذين لا يقرأون ولا يتابعون، وإنما يثورون فلا يفكرون عندما يصادفهم رأى لم يعتادوا عليه أو يسمعوا به من قبل، بسبب ابتعادهم الدائم عما ينشر، وعن الأمور الفكرية بعامة؟

وما بال هؤلاء الإعلاميين الذين سرعان ما يهتاجون ويهيجون الجمهور، ولا هم لهم إلا الإثارة لتحقيق أعلى معدل للمشاهدة، دون أى اعتبار للحالة المتردية التى صار عليها عقلنا الجمعى.. ولأن العملة الرديئة تطرد الجيدة، فى كل المجالات، فقد صار من العسير تقديم طرح متوازن لمسألة بسيطة من نوع «صلاح الدين بين الواقع والتخريف».

الصورة الذهنية التى تم تكريسها حكومياً لصلاح الدين «ناصر، الناصر، عبدالناصر» من خلال فيلم سينمائى فشل جماهيرياً عند عرضه فى السينما، فجعلته الحكومة مقرراً تليفزيونياً أذيع بانتظام أيام «وزارة الإرشاد القومى» لمدة ثلاث سنوات من المخادعة، هى التى سبقت هزيمة 1967.. الهزيمة الثقيلة التى لم تستغرق غير ستة أيام، والتى كان المصريون والعرب قبلها ينتظرون تحرير القدس، فاحتلت إسرائيل سيناء والجولان والضفة الغربية.. وانكشفت الخيبة العربية للعرب وللعالمين، ومع ذلك ظل الناس فى بلادنا يدمنون وهم المخلص «الذى لم، ولن يخلص» لأن تمجيد محرر القدس الموهوم، أغناهم عن العمل من أجل تحرير القدس.. وأحال الأمر إلى انتظار «المنتظر».

ألم يلاحظ أحد، أن السيرة الوهمية لصلاح الدين هى منبع أساس لتفريخ الحركات الإجرامية المسماة إعلامياً بالجماعات الإسلامية المسلحة! وألم ينتبه أحد إلى أن أسماء كثير من هذه الجماعات تستعير ذلك الخلط والتخليط المرتبط بالقدس وصلاح الدين فتسمى نفسها بأسماء مثل: سرايا القدس، كتائب صلاح الدين، شهداء الأقصى، جيش صلاح الدين، صليل صوارم صلاح الدين محرر القدس.. إلخ.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل