المحتوى الرئيسى

واشنطن تتعهد بدعم الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة

05/24 02:49

تعهد السفير الأمريكي لدى ليبيا بدعم واشنطن للحكومة الليبية التي تساندها الأمم المتحدة وحث الفصائل المتنافسة على تجنب حرب أهلية وذلك خلال زيارة قصيرة لليبيا يوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ نحو ثلاث سنوات.

كان السفير بيتر بودي، الذي يعمل من مقر له في تونس، والجنرال توماس والدهاوزر قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا قد توجها جوا إلى طرابلس في زيارة لمدة ساعتين للقاء رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني ومسؤولين كبار آخرين.

وتأتي الزيارة بعد حالة من الغموض بشأن السياسة الأمريكية في ليبيا في أعقاب انتخاب دونالد ترامب رئيسا في نوفمبر .

وأكد ترامب في أبريل إنه لا يرى دورا للولايات المتحدة في ليبيا غير إلحاق الهزيمة بتنظيم “داعش” الإرهابي.

وقال بودي للصحفيين “زيارة اليوم توضح التزام الولايات المتحدة المتواصل تجاه حكومة الوفاق الوطني والمصالحة السياسية في ليبيا”.

وتكابد حكومة الوفاق الوطني لأداء مهامها منذ وصولها إلى طرابلس في مارس  العام الماضي ولم تتمكن من حل الأزمات الأمنية والإقتصادية الراسخة في غرب وجنوب ليبيا.

وترفض الفصائل التي تسيطر على برلمان في شرق ليبيا تلك الحكومة كما يرفضها القائد العسكري خليفة حفتر الذي تتحالف معه تلك الفصائل.

واجتمع رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني فائز السراج مع حفتر في أبوظبي في الآونة الأخيرة لكن لم يتضح ما إذا كانت مباحثاتهما يمكن أن تفضي إلى تعديل الإتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتشكلت بموجبه حكومة الوفاق الوطني.

وتصاعدت حدة التوتر منذ يوم الخميس عندما هاجمت قوة تعمل تحت لواء حكومة الوفاق الوطني قاعدة جوية في جنوب البلاد مما أدى إلى مقتل العشرات من رجال حفتر.

وقال السفير الأمريكي “ندعو كل الليبيين إلى تجنب المزيد من الصراعات التي يمكن أن تقود إلى حرب أهلية وتفسح المجال للإرهاب وتزيد من الصعوبات الإجتماعية والإقتصادية”.

وأضاف “نثني على الحوار الليبي الجاري حول كيفية تشكيل حكومة تحظى بقبول واسع في أنحاء ليبيا”.

وأشاد بودي بالقوات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني التي هزمت “داعش” في معقله في سرت العام الماضي وبالتقدم الذي أحرز ضد الإسلاميين المتطرفين في بنغازي حيث تخوض قوات حفتر قتالا منذ ثلاثة أعوام.

وقال “نعمل عن كثب مع ليبيا لتعزيز قدرتها على مكافحة الإرهاب وجاهزون لمساعدة ليبيا في تدريب قوات مسلحة محترفة بينما نعزز التعاون بشأن أهدافنا المشتركة للأمن الإقليمي”.

وقال السراج إن حكومته ستقدم طلبا إلى الأمم المتحدة هذا الأسبوع لرفع حظر السلاح على ليبيا.

وأجلت الولايات المتحدة طاقم سفارتها من طرابلس في يونيو (حزيران) 2014 بعدما تصاعدت حدة العنف بين الفصائل المسلحة وما تلا ذلك من ظهور حكومتين متنافستين واحدة في العاصمة والأخرى في شرق البلاد.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل