قبيل رمضان.. قنا «قاطعة مية ونور»

"مش لاقيين مية للشرب وكهربا قاطعة في عز الحر والمسئولين بيعذبونا قبل دخول رمضان".. بتلك الكلمات عبر أهالي عدد من القرى بمراكز دشنا وقفط وفرشوط وأبوشت بمحافظة قنا، من استمرار تعرض منازلهم لانقطاع التيار الكهربائي ومياه الشرب خلال ساعات النهار.

وفي مدينة قنا، تشهد مناطق الحصواية والعبابدة والشئون والمعنا ومحيط منطقة التجنيد،ضعف لمياه الشرب منذ ما يزيد من أسبوع،بالاضافة الي انقطاع بمنطقة الحصواية والعبابدة منذ امس وعادت بعد منتصف اللييل، فضلاً عن استمرار ضعف الكهرباء، مما تسبب في تلف لعدد من الأجهزة الكهربائية.

وقال سعيد قاسم، مزارع بقريه العزب المصري بمركز دشنا، إن منزله لم تصل إليه مياه الشرب منذ عدة أيام، ويؤجر بمشاركة أهالي القرية سيارات “كارو” تحمل الجراكن لنقل المياه من القرى المجاورة، مؤكدًا أنهم تقدموا بعشرات الشكاوى إلى مسؤولي شركة مياه الشرب دون جدوى.

وأوضح أن القرية تعرضت أمس لحريق في عدد من المنازل،لم يجدوا مياة لاطفاء النيران قبل امتدادها لعدد من المنازل المجاورة،بعد أن وصلت المطافي في وقت متأخر، مضيفًا أن المساجد في القرية تنادي بشكل مستمر أنه لا يوجد مياه للوضوء.

ويضيف أسعد عبد الخالق، موظف بمركز فرشوط، أن المياه مقطوعة منذ 3 أيام، والمسؤولين وعدوا بحل الأزمة قبل شهر رمضان، وهو ما لم يحدث ما اضطروا إلى حمل الجراكن لملئها من القرى المجاورة، الأمر الذي يكبدهم جهدا وعناء مضاعفا، خاصة في ظل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة.

وقال مصدر مسؤول بشركة  مياه قنا، إن سبب قطع المياه وضعفها، هو كثرة الاستخدام مع دخول فصل الصيف، مشيرًا إلى أن كثيرين يسرقون المياه من الخطوط الرئيسية، وهم ليسوا متعاقدين مع الشركة، وهذا يتسبب في ضعف المياه وقطعها في أماكن متعددة.

وفي منطقة الحصواية شرق مدينة قنا، تدخل شوارع المنطقة لليوم العاشر على التوالي في ظلام تام، بعد أن تعرض المحول الكهربي المغذي للمنطقة الى الانفجار نتيجة الاحمال الزائدة،مما دفع شركة الكهرباء للاستعانة بمحول اخر أقل كفاءة،ولجأوا لقطع التيار عن الشوارع لتخفيف الاحمال عن المحول.

وفي مركز قفط، اضطر الأهالي لشراء المراوح ذات الشحن الكهربائي، بسبب انقطاع التيار خلال ساعات النهار في ظل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة،لا سيما وجود طلاب الثانوية العامة واعتكافهم في المذاكرة قبل الامتحانات الاسبوع المقبل .

ويؤكد محمد صابر 38 عامًا، موظف بمركز قفط، أن الكهرباء تنقطع بشكل يومي مرات عديدة، بخلاف انقطاع مياه الشرب، الذي قد يستمر لـ12 ساعة، لافتًا بأنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى للمحافظ، لكن دون جدوى.