انفجار مانشستر البريطاني.. ما نعرفه حتى الآن (فيديو وصور)

شهدت مدينة مانشستر البريطانية انفجارا قويا، هز أركانها وتسبب في مقتل وإصابة العشرات من بينهم أطفال، وأدانه الزعماء والساسة في جميع أنحاء العالم، مؤكدين أنهم سيتعاونون مع الحكومة البريطانية لمكافحة والقضاء على الإرهاب.

وفيما يلي نرصد أبرز المعلومات عن الانفجار، الذي يأتي بالتزامن مع استعداد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي (البريكسيت)، ومحاولتها الحثيثة للقضاء على التطرف.

وقع انفجار، يُشتبه في كونه إرهابيًا، في قاعة "مانشستر ارينا" للحفلات الموسيقية شمالي بريطانيا، مساء أمس الإثنين في نحو الساعة 22:35 بالتوقيت المحلي (21:35 بتوقيت جرينتش)، عقب حفل للمغنية الأمريكية أريانا جراندي.

واستجابت الشرطة في حوالي الساعة 21:35 بتوقيت جرينتش، لبلاغات عن انفجار في قاعة مانشستر أرينا للحفلات، وفق شهود عيان كثير من الأطفال في الحفل لوكالة أنباء "رويترز".

وأكّدت الشرطة البريطانية مقتل 22 شخصًا على الأقل في الحادث، بينهم أطفال ومُنفّذ الهجوم، وإصابة 59 آخرين بجروح، نُقِلوا إلى المستشفيات بحسب أجهزة الإسعاف المحلية.

وقال مسعفون في موقع الحادث لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنهم عالجوا مصابين من "إصابات شبيهة بتلك الناجمة عن الشظايا".

وأفادت تقارير نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، لم تُحدد هويتهما، بأن الانفجار نفّذه "انتحاري".

وانتشر مقطع فيديو للحظة التفجير، سُجّل عن طريق سيارة متوقفة بالقرب من الملعب في مانشستر.

قالت الحكومة البريطانية إنها تتعامل مع الحادث باعتباره "عملًا إرهابيًا".

واعدّت شرطة مانشستر خطًا هاتفيًا هاتفيا للطوارئ خاصًا بالحادث.

ووصفت وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر رود، الحادث بـ "العمل الهمجي"، فيما وصفته رئيسة الوزراء تيريزا ماي بـ"المروّع".

وأعلنت ماي، صباح اليوم الثلاثاء، عن عقد اجتماع طارئ للجنة الطوارئ (كوبرا)، لبحث حادث مانشستر المأساوي. كما علّقت رئيسة الوزراء كافة حملات الانتخابات البرلمانية المرتقبة.

وأخلت السلطات البريطانية، في الثامنة صباح اليوم، محطة قطارات فيكتوريا وعددا من الشوارع المحيطة بها، وسط العاصمة لندن، عقب العثور على عبوة مشبوهة، بحسب شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.

وبعد فترة وجيزة من الانفجار، أغلقت السلطات محطة "فيكتوريا" القريبة من القاعة، كما ألغت كل رحلات القطارات.

وفي العاصمة لندن، اجتمع عدد من أرفع ضباط مكافحة الإرهاب وبدأوا التنسيق مع وزارة الداخلية بشأن الحادث، بحسب (بي بي سي).

وأكّد عمدة لندن، صادق خان، مراجعة الشرطة لكافة الترتيبات الأمنية في لندن، مع نشر المزيد من قوات الشرطة في الشوارع.

وكتب خان تغريدة على حسابه بالإنجليزية على موقع تويتر، قال: "أرد على الهجوم الوحشي والمسيء في مانشستر الليلة الماضية. بأن لندن تقف مع مانشستر اليوم."

أدان الساسة والفنانون حول العالم التفجير الانتحاري الذي استهدف قاعة مانشستر في بريطانيا.

وخرج الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يتعهّد بمواصلة الحرب على الإرهاب بالتعاون مع الحكومة والقوات البريطانية إثر الهجوم الإرهابي، كما وصف رئيس حكومته ادوارد فيليب، الهجوم بـ"الجبان".

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المؤتمر الصحفي الذي جمعه بنظيره الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم:"أود أن استهل كلامي بالصلاة على أرواح الذين سقطوا في مانشستر ولذويهم، وللمصابين".

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد، أن "وقوع مثل هذا الاعتداء الإرهابي الغاشم بعد أيام قليلة من انعقاد قمة مكافحة الإرهاب في الرياض، يؤكد علي ضرورة تحرّك المجتمع الدولي بأقصى سرعة ممكنة لوضع آليات فعالة واتخاذ إجراءات محكمة لا تقبل المواربة".

وأعرب الرئيس الصينى شي جين بينج والمتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية نفيس زكريا، عن تعازيهما لعائلات ضحايا هذا الانفجار وعن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. عن تعازيه للملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا في ضحايا التفجير الإرهابى.

أما رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، فقال إن "المواطنين الكنديين شعروا بالصدمة لدى سماع أخبار الهجوم المروع في مانشستر"، فيما أشار رئيس الوزراء الهندي إلى شعوره بالألم جراء الهجوم.

من جانبها، وصفت رئيسة الوزراء الاسكتلندية، نيكولا استارجيون الهجوم بأنه "بربري".

في غضون ذلك، شجب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الهجوم قائلا إن بلاده تقف جنبا إلى جنب مع الشعب البريطاني. كما بعث الرئيس الصيني شي جين بينج رسالة إلى ملكة بريطانيا يعبر فيها عن خالص التعازي لمن قتلوا وأصيبوا في التفجير بمدينة مانشستر وأسرهم.