المحتوى الرئيسى

سياسيون: الرئيس أكد وجود «انفصام دولى» فى مواجهة الإرهاب

05/23 10:11

أشاد خبراء وسياسيون بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية، التى عقدت بالعاصمة السعودية الرياض أمس الأول. وقال د. حسن أبوطالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: «كلمة الرئيس أوضحت كيف تفكر مصر فى مواجهة الإرهاب، فمصر فى تلك المرحلة لها أكثر من تجربة على المستويين الأمنى والسياسى وأيضاً الفكرى أو التنموى، فمصر لديها رؤية متكاملة شكلت المحاور الأربعة التى تحدث عنها الرئيس، ولذا تضمنت كلمته رسائل ضمنية أشبه بالعتاب واللوم للبعض، فمصر فى رؤيتها وتحركها لم تجد الصدى المناسب من قبل العالم لهذه الطريقة الشاملة من مواجهة الإرهاب بل كانت تجد نوعاً من العزوف».

وأضاف: «أذكر فى 2014 حينما شارك الرئيس فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وشرح تلك الأفكار وطالب العالم بتضامن دولى يقوم على تبادل المعلومات الاستخبارية ويبنى أسس مواجهة جماعية، من بينها الوقوف أمام عمليات التمويل والتسليح، والوقوف أمام عمليات انتقال الأفراد، لكن العالم لم يعِ أهمية تلك الرؤية، رغم وجود إشارات تأييد من فرنسا وألمانيا فى بعض الأحيان، فحديث الرئيس أكد حالة الانفصام الدولى الحقيقى لدى بعض الدول فى عملية مواجهة الإرهاب، فتركيا تتحدث عن مواجهة الإرهاب وفى نفس الوقت هى المعبر الرئيسى لتجنيد عناصر داعش وإمدادهم بالسلاح، ومعبر رئيسى لليبيا، ومصدر رئيسى للتسليح العسكرى لتلك التنظيمات بتمويل قطرى، فالرئيس أوصل رسالة ضمنية للعالم فحواها «إنكم ملومون لأنكم لم تهتموا بتلك العناصر الفعالة فى مواجهة الإرهاب والتى تمثل استراتيجية متكاملة».

«أبوطالب»: عاتب العالم لتأخره فى الحشد ضد الجماعات الإرهابية.. و«عوض»: يجب صياغة المحاور الـ4 للبدء فى المواجهة الدولية

وقالت د. هدى عوض، أستاذ العلوم السياسية: «الرئيس السيسى وضع أربعة عناصر رئيسية تقوم عليها رؤية مكافحة الإرهاب على رأسها تجفيف منابع الإرهاب، وتحديد كيفية المواجهة السياسية والأيديولوجية، فهناك من يمول العناصر الإجرامية على مستوى الجمهورية، كما أنها تسيطر على مصادر النفط فى سوريا والعراق، بل هناك دول تشترى منها المواد البترولية». وأكدت «عوض» أن التصدى للتيارات المتطرفة يتطلب إلغاء الحاضنات الموجودة والكيانات السياسية وضرورة تحديد مفهوم موحد للإرهاب، ويكاد يكون الخطاب وضع هذا المفهوم الموحد، لاجتثاث التطرف من جذوره، فهناك دول رئيسية عانت من الإرهاب خاصة منطقة الشرق الأوسط وهى من تحدث عنها الرئيس السيسى، لذا يجب وضع رؤية موحدة لتحقيق الانتصار على تلك الكيانات، فهناك خوف من أن يطول الإرهاب باقى دول الشرق الأوسط، والرئيس أكد للجميع أنه لا توجد دولة واحدة بعيدة عن الإرهاب.

وقال الكاتب الصحفى نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع: «كلمة الرئيس السيسى متميزة ومختلفة، عن كل الأحاديث غير المسئولة التى جاءت على لسان بعض المشاركين فى القمة، فهو تحدث عن القضية الفلسطينية التى تجاهلها جميع قيادات الدول العربية، كذلك تحدث عن قضية الإرهاب بصورة واقعية وصريحة، كذلك اتهاماته للبعض بالتدريب والتمويل والتسليح، والحديث عن الاعتبارات الأيديولوجية والتنموية التى لها علاقة بمواجهة الإرهاب، ففى تقديرى أن السيسى أكد أن مصر لها سياسة مستقلة أكثر حرصاً على المصلحة العربية القومية العليا من غيرها».

وأضاف: «كانت هناك محاولة خلال القمة أن يتم تحويل العدو الأول للعرب من إسرائيل إلى إيران وهو ما أدركه الرئيس السيسى، لذا أكد فى حديثه أن عدونا الأول واضح، رغم اختلافنا مع إيران، فالسيسى تحدث فيما يجب أن نتكلم فيه، ونحى جانباً أى اعتبارات لها علاقة بالمذهبية، والإقليمية، فلسنا ندافع عن إيران، رغم ترحيبنا بموقفها فى سوريا، والدفاع عن الدولة الوطنية السورية، لكن البعض يتجاهل حقائق مواجهة الإرهاب، وضرورة عودة سوريا لتنشيط الجبهة العربية، فعدونا الأول إسرائيل وليس غيره».

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل