المحتوى الرئيسى

بعد ملاحقة أعضائها بالمحافظات..هل ينحج الأمن في وأد تحركات البديل المدني؟

05/23 09:39

أثارت حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الأمن خلال الأيام الماضية للقبض على نشطاء وشباب منتمين لأحزاب، الدستور والعيش والحرية، والتحالف الشعبي، والمصري الديمقراطي الاجتماعي، وأعضاء من مبادرة الفريق الرئاسي غضب عدد من السياسين الذين ربطو بين الحملة وبين حديث بعض قوى المعارضة عن تنسيقها للاتفاق على مرشح رئاسي واحد يعبر عنهم.

وقال المحامي خالد علي المرشح الرئاسي الأسبق إن عدد الشباب المقبوض عليهم بلغ  28 شابا من مختلف  المحافظات حتى الآن، مؤكدا أن هناك "حملة مسعورة" لملاحقة شباب الأحزاب ما تزال مستمرة.

وأضاف في منشور كتبه عبر صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك"أن كل التهم موجهة إلى الشباب استنادا إلى تدوينات على فيس بوك بزعم معارضة النظام، وهذه الحملة لاستهداف الأحزاب التي نشطت هذا العام وملاحقة أعضائها ومرتكزاتها في المحافظات لنشر الرعب والخوف وقتل كل محاولة لإحياء الفعل السياسي أو استعادة المجال العام.

وأكد حزبيون من المعنيين بالأمر داخل الأحزاب أن هذه الملاحقات لن تحول دون فعالياتهم المتعلقة بالتحضير لانتخابات الرئاسة مشيرين إلى أن هناك فريق قانون جاهز للمتابعة مع المقبوض عليهم.

في البداية قال الدكتور عصام حجي منسق مبادرة الفريق الرئاسي، ومستشار رئيس الجمهورية السابق، والتي أعلنت عن القبض عن بعض أعضائها، إنهم يعولون على العقلاء من القيادات الأمنية وما أسماهم المخلصين في أنهم قادرون على مراجعة مواقفهم و إدراك أن الإصلاحيين و المتعلمين من دعاة التغيير لا يشكلوا تهديدا لأمن مصر.

وأرجع حجي في تصريحات لـ"مصر العربية" توقيف عدد من الشباب السياسيين والنشطاء بالمحافظات لتفشي الجهل و الفساد في ظل حالة التراجع الأخلاقي والتعليمي والاقتصادي والاجتماعي بالبلاد.

وأكد أن هذه الحملات لن توقف من فعالياتهم التي ستنطلق خلال الفترة المقبلة والتي تبدأ اليوم الإثنين في مقر الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بمؤتمر تعريفي للمبادرة وأعضائها.

وأوضح أن هناك دعم قانوني يقدم للمقبوض عليهم من أعضاء المبادرة من خلال المحامين المشاركين في مبادرة الفريق الرئاسي حيث أن المكتب التنفيذي لها يشارك به 3 محامين حقوقيين متخصصين في هذه النوعية من القضايا.

واتفق معه على سليمان عضو المكتب السياسي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وأمين لجنة الحريات بأنه هذه الحملات لن تعطل المشاورات القائمة والفعاليات التي تنظمها الأحزاب تحضيرا لانتخابات الرئاسة 2018.

وقال لـ"مصر العربية" إن هناك فريق قانوني يتابع مع المقبوض عليهم من المحافظات، مشيرا إلى أن 5 أعضاء من حزبه تم القبض عليهم ووجهت لهم تهم من قبيل الكتابة على فيس بوك ومعارضة النظام الحالي.

وبحسب سليمان لم يواجه غالبية المقبوض عليهم تهم من نوعية الانضمام لجماعة محظورة، ﻷنهم أعضاء بأحزاب سياسية، وهو ما يؤكد أنهم سيحصلون على قرارات بالإفراج مقابل الكفالة في القريب العاجل.

ونوه إلى أن النيابة العامة لم توثق الاتهامات الموجهة ﻷعضاء حزبه حتى الآن، مؤكدا أنهم مستمرون في التشاور مع باقي أعضاء التيار الديمقراطي حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، ﻷنه لا يوجد خيار ثاني أمامهم متوقعا التوصل لبرنامج توافقي يقوده مرشح واحد خلال الفترة المقبلة.

وفي الاتجاه نفسه وصف محمد سامي رئيس حزب تيار الكرامة، حالات القبض على شباب الأحزاب بأنها أصبحت ظاهرة، فحتى الآن ألقى القبض على 28 شاب من أعضاء الأحزاب بالمحافظات.

وقال سامي لـ"مصر العربية" إن قيادات أحزاب التيار الديمقراطي ستجتمع خلال الأيام المقبلة للتشاور حول إمكانية مواجهة هذه الظاهرة، مطالبا الجميع بالتصدي لهذه الحملات وإعلان موقف صريح منها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل