المحتوى الرئيسى

الجراد يُهاجم المحاصيل الزراعية في ريف إدلب

05/23 09:36

يبدو أن الحرب في سورية لا تتوقف، فما أن تهدأ أصوات القذائف، وأزيز الطائرات، حتى يبدأ الجراد هجومه على المحاصيل الزراعية بمناطق سيطرة المعارضة السورية في ريف إدلب الجنوبي شمالي البلاد ليتلفها.

القصف المستمر والعمليات العسكرية، وغياب مؤسسات الدولة المختصة، وضعف الإمكانات لدى مديريات الزراعة التابعة للحكومة السورية المؤقتة في ريف إدلب الجنوبي، كلها عوامل تعوق محاربة الجراد.

4 سنوات مضت ومازال المزارعون يشتكون من هذه الآفة، ففي كل موسم يهاجم الجراد مزروعاتهم، مطالبين المسئولين المحليين بأن يتم وضع حد لهذه المشكلة ومكافحة الآفة في الوقت المناسب لكن دون جدوى.

وتعتبر مناطق جبل شحشبو وجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، من أكثر المناطق التي تعرضت لهجوم الجراد، ما شكل خطرًا حقيقيًا على الأراضي الزراعية فيها، حيث ينتشر الجراد في نحو 6 آلاف كيلومتر مربع من الأراضي، كما أن طبيعة المنطقة الجبلية ووعورتها أسهما في زيادة أعداد الجراد فيها مقارنة بغيرها من المناطق.

ويحذر المزارعون من أن استمرار هجوم الجراد على الأراضي لسنوات المقبلة يهددها بالتصحر وعدم القدرة على زراعتها مرة أخرى.

وقال خالد الحسن، مدير مكتب الزراعة الحرة (تابعة للحكومة السورية المؤقتة) في محافظة إدلب، للأناضول، "بعد مناشدات من المزارعين في جبل شحشبو وجبل الزاوية للمساعدة في مكافحة آفة حشرة الجراد المنتشرة في الأراضي الزراعية، بدأت حملة المكافحة من مديرية الزراعة الحرة بالمساعدة مع الفلاحين".

وأوضح الحسن، بأن "الحملة نظمت من فرق عدة تقوم برش المبيد في الأراضي الزراعية، وقدمت لعدد من المزارعين المبيد الحشري اللازم ليقوموا برشها بأنفسهم، نظرًا لبعد أراضيهم وعدم توفر طريق ممهد لها".

وأضاف الحسن، أن مكافحة الجراد جاء متأخرًا هذا العام بسبب الوضع الأمني الصعب، والقصف المستمر، وضعف حملات الدعم للقطاع الزراعي، ما تسبب بتلف نسبة عالية من المحاصيل الزراعية".

وتابع، "أتت عملية المكافحة بعد إتمام الحشرة عملية المبيض، وهو ما يتخوف منه المزارعون أن تستمر هذه الآفة في السنة المقبلة".

وقال خالد الأحمد، أحد المزارعين، إن "حشرة الجراد والمعروفة بضررها على المحاصيل الزراعية انتشرت بشكل كبير هذا العام، وأتلفت كميات كبيرة من المحاصيل".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل