محمد سلطان محمود يكتب: قبل رمضان اللي جاي (3) - E3lam.Org

شاركها Facebook Twitter Google +

كعادتها في السنوات الأخيرة، حصلت قنوات mbc مصر على مجموعة من المسلسلات المتميزة، بالإضافة إلى وجود البرنامج الأكثر مشاهدة في رمضان وهو برنامج رامز جلال. وبالتأكيد مع تعدد القنوات وكثرة عدد الأعمال المعروضة، تلجأ شريحة كبيرة من المشاهدين إلى الحسابات الرسمية للقنوات على موقع يوتيوب من أجل مواعيد مشاهدة أنسب بدون فواصل إعلانية طويلة، ماعدا مشاهدي mbc الذين يستطيعوا متابعة الأعمال المعروضة  فقط من خلال موقع شاهد.نت التابع للشبكة التليفزيونية.

لا أعلم حال سرعة الإنترنت في باقي البلاد العربية، لكن كل محاولاتي السابقة لمشاهدة حلقة من مسلسل أو برنامج عبر موقع شاهد.نت من داخل مصر خلال شهر رمضان لم تكن موفقة، وكانت تنتهي بإضطراري للقبول بمشاهدة الحلقة بأقل جودة متاحة، كما أنني لو تركت المشغل ليقوم بتحميل الحلقة، سأفقد كل ما قمت بتحميله في حال وجود فاصل إعلاني يعرضه مشغل الفيديو.

شبكة mbc  تقوم خلال شهر رمضان بعرض أعمال فنية حصرية على الموقع، وهي أعمال لا تعرض على شاشاتها، كما تحرص على إتاحة الفيديوهات بجودة عالية وترى أن مشاكل المشاهدة عبر موقع شاهد.نت ترجع إلى مستوى خدمة شركات الإتصالات في الدول المعنية، وهو ما لا تستطيع إدارة الموقع فعل شيء حياله. لكن في الوقت نفسه تفقد  mbc شريحة لا يستهان بها من المشاهدين الذين لا يستطيعوا متابعة أعمالهم المفضلة وقت عرضها وكذلك لا يتمكنوا من مشاهدة أى محتوى على موقع شاهد بسبب صعوبة المشاهدة.

بالتأكيد لن يتسبب عرض الأعمال عبر يوتيوب في أى خسائر محتملة لـmbc، حيث تحقق الشبكات التليفزيونية الأخرى عشرات ملايين المشاهدات لأعمالها المعروضة عبر موقع يوتيوب خلال شهر رمضان، كما تستفيد من الربح المادي الناتج عن عرض إعلانات قصيرة خلال كل حلقة، حيث لا يواجه مستخدمي الإنترنت في مصر نفس المشاكل التي يواجهونها مع شاهد.نت.

كل ما سبق يترك محبي المشاهدة عبر الإنترنت أمام خيار واحد هو مواقع المشاهدة الغير رسمية، وهي مواقع تكسب مبالغ مالية خيالية من وراء عرض برامج ومسلسلات mbc، لو أخذنا “مسرح مصر” كمثال، نجد أن أقل حلقاته مشاهدة على واحد من تلك المواقع تتجاوز الـ250 الف مشاهدة، أى أن إجمالي مشاهدات الموسم على موقع واحد تتجاوز الملايين، ومع كثرة تلك المواقع نستطيع تخيل كم المشاهدات الغير قانونية التي تحققها الأعمال المعروضة على قنوات mbc ولا تتاح مشاهدتها عبر موقع يوتيوب، وهي أرقام تتراجع كثيرًا أمام أرقام مشاهدات المحتوى المقدم على تلك المواقع من برامج ومسلسلات الشبكات التليفزيونية الأخرى التي تتيح لمشاهديها المشاهدة عبر حساباتها الرسمية على موقع يوتيوب.