المحتوى الرئيسى

ملاعب الشيخ زويد تقاوم الإرهاب والإهمال

05/22 23:07

عم سيد: تفريغ الطاقات فى الرياضة يبعد الشباب عن عيون الإرهابيين

وسط أصوات القذائف والأسلحة الثقيلة، تعلو نبراتهم بالهتاف والغناء والتصفيق أحيانا، يركل الشباب الكرة بين أقدامهم بخفة شديدة، مشهد يعكس التناغم يصنعه موهوبون رياضيا، يستغلون أوقات فراغهم فى الترويح عن المحاصرين فى مدينة الشيخ زويد بسبب أوضاع الحظر.

وعلى ملعب ترابى غير مُمهد لا تتعدى مساحته 100 متر، يقف محمود حارس المرمى ليتابع بناظره انتقالات الكرة من قدم لقدم، ويهرول إليه علاء لاهثا وكله إصرار على تسديد الهدف، ولكن يخيب الأول آماله، هكذا يقضى الاثنان نهارهما قبل أن يأتى الليل بسكون الطوارئ.

"الكورة بقت سلوتنا من سنين".. هكذا يؤكد عمر صديقهما الذى يحرص على الحضور والمشاركة فى كل المباريات، "بقى لنا سنتين فى حظر متواصل، وأوقات الامتحانات بتكون صعبة علينا، الرياضة تنسينا ظروفنا". يقول سليم متنهدا: "من مدينة الصمود مدينة الشيخ زويد وبالتحديد من حى الكوثر نحتوى كل الأزمات لنصنع جيل لا يعرف المستحيل، يتدرب أطفال الشيخ زويد بعد حرمانهم من ملعب صناعى أو نجيل طبيعى مع أن هذا حق من حقوقهم من قبل المسئولين عن الرياضة فى شمال سيناء".

ورغم كل هذه التحديات التى يقاومونها من سنوات يرى الرجل الستينى أن مساواتهم بباقى مدن المحافظة واجب، يقول »المركز رغم تواضعه يمارس عليه رياضات كرة القدم والسلة، ويوجد وسائل ترفيه أخرى للأسر، ونظرا لمثابرة أهالى شمال سيناء منذ سنوات، يقول (على) إن الرياضة لعبت دورا هاما فى التخفيف عن أهالى المدن الباسلة: سميت فى الماضى الحشادة أو ملتقى الساحات الشعبية منذ 38 عاما".

تمر السنوات ويأتى عم سيد بقدمين مثقلتين بالمرض، وروح أكثر شبابا ليستعيد ذكريات الماضى، فى أكثر الأماكن المحببة لقلبه، يهمس قائلا: كنت دايما أتواجد هنا فى شبابى، الملعب لم يتغير أبدا، اللى اتغير نوع اللعب، والشباب، والظروف المحيطة بالرياضة وتبنى المواهب.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل