بيان سعودي أمريكي: إيران تهدد أمن العالم والاتفاق النووي يجب تعديله

أصدرت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، الاثنين، بيانًا مشتركًا،يستعرض ما تم في زيارة الرئيس دونالد ترامب، وجاء فيه أن البلدين اتفقتا على "شراكة استراتيجية جديدة للقرن الـ21" بما يحقق مصلحة البلدين، واعتبرا أن إيران تمثل خطرًا على أمن العالم.

ونقلت صحيفة الرياض السعودية أن الطرفين اتفقا أيضًا على تشكيل مجموعة استراتيجية تشاورية مشتركة يستضيفها ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي ترامب، أو من ينوب عن كل منهما من المسؤولين الملائمين، لرسم مسار هذه الشراكة الاستراتيجية، على أن تجتمع المجموعة الاستراتيجية التشاورية المشتركة مرة واحدة على الأقل سنوياً ، بالتناوب بين البلدين ، لمراجعة مجالات التعاون.

كما أشار البيان إلى أهمية الاستثمار في مجال الطاقة من قبل الشركات في البلدين، وأهمية تنسيق السياسات التي تضمن استقرار الأسواق ووفرة الإمدادات، واستعرضا سبل التعاون لحماية الأمن البحري وسلامة الملاحة في الممرات المائية وخصوصًا مضيقي هرمز المواجه لإيران ومضيق باب المندب الذي يطل عليه اليمن من شبه الجزيرة العربية.

وجدد الطرفان الالتزام بالحد من تدفق المقاتلين الأجانب، وقطع إمدادات التمويل عن التنظيمات الإرهابية، كما شدد الطرفان على أن "التدخلات الإيرانية تشكل خطراً على أمن المنطقة والعالم"، وأن الاتفاق النووي المبرم مع إيران يحتاج إلى إعادة نظر في بعض بنوده ، وأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية لا يشكل تهديداً على دول الجوار فحسب ؛ بل يشكل تهديداً مباشراً لأمن جميع دول المنطقة والأمن الدولي .

وأكد البيان أيضًا ضرورة العمل على حل الأزمة اليمنية، وفيما يخص الأزمة في سوريا، أكدت السعودية دعمها للقرار الذي اتخذه دونالد ترمب بإطلاق صواريخ على قاعدة الشعيرات التي شن النظام السوري هجومه الكيميائي منها على منطقة خان شيخون، وعبر الجانبان عن أهمية التزام النظام السوري بالاتفاقية التي أبرمها عام 2013 مع المجتمع الدولي بالتخلص من جميع الأسلحة الكيميائية في سوريا، وشدد الجانبان على أهمية الوصول إلى حل دائم للصراع في سوريا على أساس إعلان جنيف، وقرار مجلس الأمن رقم (2254) ، للحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها ولتكون دولة تمثل جميع أطياف المجتمع السوري وخالية من التفرقة الطائفية.

أما على الجانب العراقي فجدد الطرفان دعمهما لجهود الحكومة العراقية للقضاء على داعش، و"توحيد الجبهة الداخلية لمحاربة الإرهاب الذي يمثل تهديداً لكل العراقيين". وأشارا إلى ضرورة "الحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه" وأهمية وقف التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي للعراق ونوه الجانبان بأهمية العلاقات بين المملكة والعراق والسعي لتطويرها .

واختتم البيان بالتأكيد على أهمية نزع سلاح تنظيم حزب الله في لبنان وجعل كافة الأسلحة تحت الإشراف الشرعي للجيش اللبناني.