المحتوى الرئيسى

خطة السيسي ترى النور أخيراً.. وقمة الرياض تزلزل أركان قطر وتركيا وإيران

05/22 14:22

دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ فبراير عام 2015 عقب ذبح عدد من المصريين على يد تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا إلى إنشاء قوة عربية موحدة، تستهدف أن يكون لها دور حقيقي فى مواجهة التحديات والتهديدات الإرهابية التى تشكل تهديدا مباشرا للأمن القومى العربى.

وقال السيسي وقتها، بعد قصف الجيش المصري لعدد من مقرات ومخازن تسليح تنظيم داعش في ليبيا، إن القوات المسلحة المصرية لا تعتدي على أحد ولا تغزو بلدان إنما تحمي أمنها، وذكر في خطابه أن مثل هذه الأزمات تزيد من أهمية إنشاء قوة عربية موحدة.

وفي 23 مايو 2015 أعلن  رئيس أركان الجيش المصري، الفريق محمود حجازي، أنه تقرر الانتهاء من تشكيل القوة العربية المشتركة، قبل يوم 29 يونيو أنذاك، وذلك خلال الاجتماع الثانى لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، ولكن لم يتم تفعيل القرار بشكل حقيقي وذهب أدراج الرياح.

أشارت عدة مصادر صحفية عالمية وقتها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما رفض إنشاء الدول العربية لنظام دفاعي مشترك على غرار مظلة حلف الناتو،  موضحا بأن أمريكا بإمكانها الدفاع عن أمن الخليج حين يتعرض للخطر، خصوصًا وأن لديها 35 ألف عسكري متواجدين بالمنطقة، إلى جانب حاملات طائرات، سفن حربية، وبطاريات صواريخ باتريوت، وأبلغ أوباما رفضه تشكيل الناتو العربي لزعماء دول الخليج في لقاء معهم في البيت الأبيض، ليجهض الخطة مؤقتاً.

وأحيت القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدها قادة الدول العربية والإسلامية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض فكرة انشاء  "ناتو عربي" مجددًا.

وجاء ذلك خاصة بعد صفقة السلاح الضخمة التى وقعتها كلا من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، حيث بلغت قيمة الصفقة 460 مليار دولار ما بين صفقات عسكرية واستثمارات ومشروعات اقتصادية، على دفعات بحيث تحصل الولايات المتحدة بشكل فورى على 110 مليار دولار حالياً مقابل السلاح، فيما تحصل بعدها على مدار 10 سنوات على 350 مليار دولار.

ساهمت تصريحات دونالد ترامب خلال كلمته بالقمة الإسلامية الأمريكية في تأكيد الأخبار حول تشكيل قوة عربية قريبًا،  بعدما أكد أنه من الضروري ألا تنتظر دول الشرق الأوسط من الولايات المتحدة أن تحارب الإرهاب نيابة عنها، وأن شعوب الشرق الأوسط عليها أن تختار بنفسها ما هو المستقبل الذي تريده، وليس الولايات المتحدة.

لفت القادة العرب خلال القمة أيصًا إلى استمرارهم في التصدى للجماعات الإرهابية فى اليمن، إلى جانب توفير 34 ألف جندى كقوة احتياط لدعم العمليات ضد الإرهاب فى العراق وسوريا.

يعد انشاء قوة عربية مشتركة صفعة حقيقية لإيران، التي حمّلها ترامب خلال خطابه المسؤولية عن عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها، قائلا: "إن إيران تدرب وتسلح الميليشيات في المنطقة وكانت لعقود ترفع شعارات الموت للولايات المتحدة وإسرائيل وتتدخل في سوريا".

كما هاجمها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز  خلال خطابه بالقمة العربية الإسلامية الأمريكية، مشددًا على أن النظام الإيراني يشكل رأس حربة الإرهاب العالمي منذ ثورة الخوميني وحتى اليوم.

بينما ركز الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته بالقمة على أمر غاية في الخطورة ، وهو أن المواجهة الشاملة مع الإرهاب تعني بالضرورة مواجهة كافة أبعاد ظاهرة الإرهاب فيما يتصل بالتمويل والتسليح والدعم السياسي والأيديولوجي والإعلامي أيضاً.

 لفت السيسي إلى أن هناك دولاً تورطت في دعم وتمويل المنظمات الإرهابية وتوفير الملاذات الآمنة لهم، كما أن هناك دولاً تأبى أن تقدم ما لديها من معلومات وقواعد بيانات عن المقاتلين الإرهابيين الأجانب حتى مع الإنتربول.

وأشار السيسي للدور الإعلامي للتنظيمات الإرهابية، وسط صمت تام من أمير قطر تميم بن حمد الذي كان الحاضر الغائب بالقمة، حيث التزم الصمت طوال الفعاليات رغم الدور الخطير الذي يلعبه لدعم التنظيمات الإرهابية من خلال قناة "الجزيرة" وتمويل عدد من الفضائيات الإخوانية الأخري أشهرها "مكملين" .

يبقي السؤال: هل يمكن أن تقلل قطر وتركيا من الدعم الإعلامي الخطير الذي تقدمه للتنظيمات الإرهابية خاصة بعد السؤال الذي طرحه السيسي،  "كيف يتوفر للتنظيمات الإرهابية وجود إعلامي عبر وسائل إعلام ارتضت أن تتحول لأبواق دعائية للتنظيمات الإرهابية؟".

وأثار غياب الرئيس رجب طيب أردوغان عن القمة الإسلامية، التي شارك فيها قادة ومسئولي 55 دولة إسلامية، تساؤلات الكثير من المحللين والمتابعين، لاسيما أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وجه له دعوة للحضور.

نرشح لك

أهم أخبار فيديو

Comments

عاجل