ماذا يطلب ترامب من الرب في حائط البراق؟
في تمام الساعة الثالثة عصرا بتوقيت إسرائيل (الثانية بتوقيت القاهرة) يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حائط البراق (المبكى كما يسمى في اليهودية)، يرافقه أبناء أسرته، في إطار زيارته الرسمية لإسرائيل التي بدأت ظهر اليوم الأثنين.
ويتوقع أن يزور الرئيس الأمريكي وزوجته ميلانيا وابنته إيفانكا وزوجها اليهودي جاريد كوشنير الحائط الذي يقول اليهود إنه الأثر الأخير المتبقي من هيكل سليمان.
ويطلق اليهود عليه اسم "حائط المبكى" نسبة إلى الطقوس التي كانوا يؤدونها قبالته حدادا على خراب الهيكل المزعوم. ويحد الحائط الحرم القدسي من الجهة الغربية، ويشكل جزءا من الحائط الغربي للحرم المحيط بالمسجد الأقصى المبارك ويبلغ طوله نحو 50 م فيما يصل ارتفاعه إلى 20 متر تقريبا.
ويرتبط حائط البراق لدى المسلمين بقصة الإسراء والمعراج، ومنها جاءت تسمية الحائط نسبة للدابة التي ركبها النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) عند إسرائه ليلا من مكة إلى المسجد الأقصى، حيث ربط البراق في هذا الحائط، ودخل المسجد ليصلي بالأنبياء، قبل أن يُعرج به إلى السماوات العلا.
وقد اعتاد الزائرون -وهكذا سيفعل اليوم ترامب وأبناء أسرته- كتابة طلبات للرب في أوراق صغيرة ودسها بين أحجار الحائط المبنية من الحائط الجيري. وقامت عدد من المنظمات اليهودية بزرع كاميرات متصلة بالإنترنت لنقل بث حي لما يحدث في منطقة الحائط وساحته على مدار اليوم.
اللافت أن هناك خدمات مجانية تقدمها شركة الاتصالات الإسرائيلية "بيزك" لتلقي الطلبات من كل أنحاء العالم من خلال الفاكس والبريد الإلكتروني، ووضعها بين أحجار الحائط. وعشية رأس السنة العبرية وكذلك عشية عيد الفصح اليهودي يقوم المسئولون عن الحائط بجمع آلاف الوريقات وحفظها.
لكن ونظرا لأن زيارة ترامب، هي حدث استثنائي وتاريخي كما يقولون في إسرائيل، فقد قامت عناصر ما تسمى بمنظمة الحفاظ على تراث الحائط بإزالة الأوراق من بين أحجاره، استعدادا لوصول الرئيس الأمريكي، الذي ينوي هو الآخر كتابة طلبات للرب ودسها في المكان.
موقع "walla” العبري سلط الضوء على الاستعدادات التي تجرى على قدم وساق لوصول ترامب لمنطقة الحائط بالقدس المحتلة، إذ تم إخلاء ساحة الصلاة المقابلة للحائط وساحة الزوار تماما ووضع ساتر خشبي أمام الحائط للحيلولة دون تسبب الجمهور الإسرائيلي ووسائل الإعلام في إزعاج الرئيس.
ونشرت السلطات الإسرائيلية على أسطح المنازل والمباني المحيطة بالحائط نقاط مراقبة وقناصة وحراس. وتقرر إعادة فتح الموقع أمام الزوار مساء اليوم.
المثير أن البيت الأبيض كان قد أعلن الأسبوع الماضي أن ترامب رفض مرافقة مسئولين إسرائيليين له خلال زيارة الحائط، التي تأتي على خلفية عاصفة دبلوماسية بين تل أبيب وواشنطن. إذ رفض مسئولون بالبيت الأبيض خلال الأيام الماضية الإجابة على سؤال حول مسألة السيادة الإسرائيلية على القدس الشرقية وحائط البراق، في وقت طلب مسئولون إسرائيليون ردا واضحا من الأمريكان.
Comments