مساع أممية وإقليمية للسيطرة على "الكوليرا" باليمن

أعلنت أطراف محلية وإقليمية، اليوم الإثنين، عن إجراءات للسيطرة على وباء الكوليرا في اليمن، الذي أودى بحياة 332 خلال أقل من شهر.

في هذا الصدد، أعلن فرع "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" (أوتشا) في اليمن، اليوم، إنشاء 178 مركزًا لمواجهة الكوليرا في البلاد.

وأوضح المكتب، عبر "تويتر"، أنه "تم إنشاء 37 مركزًا لمعالجة الإسهال، و141 أخرى لمعالجة الجفاف عن طريق الفم في كافة أنحاء اليمن".

من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية اعتزامها إرسال فريق الطوارئ على وجه السرعة إلى اليمن للسيطرة على وباء الكوليرا.

وقالت المنظمة، عبر بيان اليوم، إنها "أعدت الخطة الكاملة مع باقي الشركاء للسيطرة على وباء الكوليرا، وسيقوم فريق الطوارئ على وجه السرعة (لم تحدد موعدًا) بزيارة الرياض واليمن برئاسة رئيس فريق الطوارئ".

وأضافت المنظمة أن "أكثر من 22 طناً من المستلزمات الطبية بما فيها الأنسولين وأدوية السل ومجموعات التشخيص السريع للكوليرا في طريقها إلى محافظة عدن (جنوبي اليمن)".

وفي إطار الجهود ذاتها، يبدأ "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" (حكومي سعودي)، غدًا الثلاثاء، نقل ما يعادل 550 طنًا من الأدوية الخاصة بوباء الكوليرا، إلى اليمن، حسبما صرح السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، في تغريدة على "تويتر"، اليوم.

واليوم الإثنين، أعلنت منظمة الصحة العالمية إن وفيات الكوليرا في اليمن ارتفعت إلى 332 حالة، منذ 27 أبريل الماضي.

وعبر تغريدة على "تويتر"، أوضحت المنظمة أنها سُجلت، منذ التاريخ ذاته، أكثر من 32 ألفاً و300 حالة اشتباه بمرض الكوليرا، بينها "حوالي 3 آلاف حالة أمس الأحد".

وتعاني المدن اليمنية أوضاعاً صحية وأمنية سيئة، في ظل استمرار الحرب بين الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية من جهة، وتحالف جماعة أنصار الله "الحوثي"، والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، من جهة أخرى، وذلك منذ مارس 2015.