المحتوى الرئيسى

ترامب يصطدم بـ"حائط البراق".. و"عصيان بروتوكولي" في حكومة نتنياهو

05/22 10:57

"الشرق" تنشر قائمة الجامعات المعتمدة للابتعاث الخارجي 2017

صاحب السمو يشيد بجهود خادم الحرمين في إنجاح قمم الرياض

مقرر اختياري لتدريس القانون لطلبة الثانوية

صاحب السمو يشارك في القمة العربية الإسلامية ـ الأمريكية

بالفيديو .. ترامب: قطر شريك استراتيجي في الحرب على الإرهاب

أخبار عربية الإثنين 22-05-2017 الساعة 10:53 ص

يبدو أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل اليوم، الإثنين، ستكون حافلة بالمفاجآت السياسية غير المتوقعة، وسط حالة من "العصيان البروتوكولي" في حكومة بنيامين نتنياهو.

ومع اقتراب الساعة من الثانية عشرة ظهراً و15 دقيقة اليوم سوف تتوجه الأنظار إلى ترامب وزوجته ميلانيا عندما تهبط طائرة الرئاسة الأمريكية في مطار بن جوريون.

زيارة ترامب لإسرائيل كانت مثار جدل كبير في الأوساط السياسية والإعلامية بين واشنطن وتل أبيب فيما يتعلق بـ"حائط البراق" الذي أصر الرئيس الأمريكي على زيارته دون وجود أي مسؤول إسرائيلي رسمي، وهو ما ترفضه حكومة نتنياهو.

وتحت عنوان "حرس شرف في مطار بن جوريون وزيارة إلى الحائط الغربي (حائط البراق): ترامب سيصل إسرائيل"، قال الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" اليوم إنه بعد استعدادات كبيرة في ظل حالة من التوتر بين حكومتي البلدين، يزور ترامب إسرائيل وفلسطين، حيث يصل الرئيس الأمريكي إلى مطار بن جوريون قادماً من السعودية، وعندما تُفتح أبواب الطائرة الرئاسية الأمريكية "أير فورس 1" ويخرج منها ترامب وزوجته ميلانيا سيكون في استقبالهم الرئيس الإسرائيلي رؤفين ريفلين ونتنياهو وكبار المسؤلين مثل رئيس الكنيست ورئيسة المحكمة العليا ورئيس الموساد ورئيس الشاباك (جهاز الأمن الداخلي) وكبار الحاخامات ورؤساء الطوائف ووزراء من الحكومة الذين استجابوا لمناشدات نتنياهو لهم بأن يتواجدوا في مراسم استقبال ترامب.

وكشفت "يديعوت أحرنوت" أن عدد كبير من وزراء حكومة نتنياهو كانوا رافضين أن يكونوا في استقبال ترامب خاصة أنهم غير مسموح لهم بمصافحة الرئيس الأمريكي، ولكن تم مطالبتهم بالحضور إلى المطار في الساعة العاشرة تفادياً للحواجز المرورية المتوقعة بمناسبة وصول الرئيس الأمريكي للبلاد.

"الوزراء شعروا بالإهانة وأعلنوا أنهم لن يأتوا" هكذا قالت الصحيفة الإسرائيلية، إلا أن تدخلات نتنياهو وإعلانه عن غضبه من موقفهم خلال اجتماعه برؤساء الأحزاب وتأكيده على ضرورة حضورهم مراسم الاستقبال، حسمت الأمر.

وقام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بالضغط على الوزراء، إلا أن أحد الوزراء قال: "في مكتب رئيس الحكومة قالوا لنا كيف سيتم النظر إلينا.. سيكون عار علينا عدم حضور الوزراء". ويضيف الوزير: قلنا لهم إنه خطأ الأمريكيين الذين رفضوا مصافحة الأيدي. كيف نكون رجال دولة ونقف في المدرجات ونلوح له (ترامب) بأيدينا؟"

وأشارت الصحيفة إلى مراسم الاستقبال الرسمية لترامب عندما يصل مطار بن جوريون، حيث سيتم عزف النشيد الوطني الأمريكي ونشيد دولة الاحتلال وبعدها يتفقد ترامب حرس الشرف يرافقه رؤوفين ريفلين، ثم خطابات ترحيب قصيرة من الرئيس الإسرائيلي ونتنياهو، قبل أن يستقل ترامب المروحية الرئاسية "مارين 1" التي ستهبط في مهبط طائرات تم إعداده له خصيصاً في القدس، ثم يصل إلى قصر الرئاسة ليستقبله رؤوفين وزوجته، ثم يوقع الرئيس الأمريكي في دفتر الزوار، قبل أن يدخل الرئيسان للتوقيع على عدة اتفاقيات.

ثم تبدأ جلسة مباحثات رسمية بين الرئيسين يعقبها تصريحات لوسائل الإعلام، وبعدها يخرج الرئيسان بصحبة زوجتيهما إلى حديقة القصر الرئاسي ليتم الكشف عن شجرة اللوز التي تم زراعتها على شرف زيارة ترامب لإسرائيل، وبجوارها لافتة مكتوب عليها باللغتين العبرية والإنجليزية

وأضافت "يديعوت": يتوجه ترامب إلى كنيسة القيامة في القدس في زيارة شخصية دينية تستمر 45 دقيقة وبعد ذلك يزور حائط البراق (الحائط الغربي) ولم يتضح حتى الآن إذا كان نتنياهو سيرافق ترامب، حتى يتم إصلاح الخسائر التي حدثت بعد تصريحات المسؤولين الأمريكيين والتي قالوا خلالها إن الجدار الغربي (الملاصق للمسجد الأقصى) لا يتبع إسرائيل ولكنه يقع في الضفة الغربية.

وأعادت زيارة ترامب لإسرائيل، إلى الأذهان "حائط البراق" بمكانته الدينية والسياسية للمسلمين والعرب كجزء لا يتجزأ من قضية القدس والمسجد الأقصى.

فـ"حائط البراق"، الذي يبلغ طوله 50 متراً وارتفاعه 20 متراً ويمثل الجزء الجنوبي من السور الغربي للمسجد الأقصى، تحاول إسرائيل تهويده منذ احتلال القدس عام 1967 بتمكين اليهود من إقامة صلواتهم في الساحة المواجهة له والتباكي على خراب هيكلاً مزعوم، كان مثار جدل كبير خلال الأسبوع بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت بداية الخلاف عندما زار الطاقم الأمريكي المكلف بالترتيب لوصول ترامب، حائط البراق، حيث طالبوا الطاقم الإسرائيلي بمغادرة المكان: "نطالبكم أن تتركونا لوحدنا. لا نستطيع أن نتواجد مع مسؤولين إسرائليين في هذا المكان. هذه الأرض لا تقع تحت سيادتكم. هذه أرض تابعة للضفة الغربية. وزيارة ترامب للمكان ستكون زيارة شخصية وليس لكم علاقة بها. هذا الأمر لا يعنيكم". ما أصاب الطاقم الإسرائيلي بصدمة ورد عليهم: "ما تقولونه ليس مقبولاً على الإطلاق ونرفضه بشكل قاطع. هذا مكان مقدس ويقع تحت السيادة الإسرائيلية".

وتجدد الخلاف عندما "تهرب" مستشار الأمن القومي الأمريكي ماكماستر من الإجابة عن سؤال حول تبعية الجدار الذي ربط النبي صلّ الله عليه وسلم دابته به ليلة الإسراء والمعراج، مكتفياً بالقول: ما أعرفه أن هذا المكان مكان مقدس.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل