شركات الأدوية تخدع مرضى الاكتئاب بهذه الطريقة

“مرض العصر”، يعد هذا هو اللقب الأمثل الذي يمكننا إطلاقه على الاكتئاب والذي أصبح يعاني منه الكثيرون حول العالم، نظرا لكثرة الضغوط والمسؤوليات والمهمات على عاتقهم، الأمر الذي يفقدهم الرغبة في التفاعل مع كل ما يدور حولهم.

وخلال الآونة الأخيرة حذر عدد من خبراء الصحة من عدم الدقة في تشخيص مرض الاكتئاب، والذي يعتمد الكثير من الأطباء في تشخيصه على استمارة مكونة من عدد من الأسئلة التي يجيب المريض عليها، حتى يتمكن الطبيب من تشخيص ما إذا كان مصابا بالاكتئاب أم لا.

وبحسب ما نقلته صحيفة التلغراف البريطانية، عن أحد خبراء الطب النفسي، فإن الاعتماد على تلك الاستمارة المكونة من تسعة أسئلة في تشخيص المرض يتسبب في الكثير من الأخطاء، خلال تشخيص حالة المصابين بالمرض، وإخضاعهم للعلاج، نظرا لأن إحدى شركات الأدوية هي من قامت بوضع تلك الأسئلة.

وأضاف المصدر “عدد من الأكاديميين المدعومين من قبل شركة الأدوية الأمريكية Pfizer هم من قاموا بوضع تلك الأسئلة التسعة، وبذلك تكون جهة مستفيدة هي من وضعت تلك الأسئلة، وحددت معايير الإصابة بالمرض، فكيف يمكننا الاعتماد عليها”.

ويرى عدد من الخبراء أن تلك الاستمارة تتسرع في تشخيص الاكتئاب، حتى أنها توصي أشخاصا بالخضوع إلى علاج الاكتئاب في حين أنهم لا يعانون سوى من الإرهاق أو الأمراض العابرة، لافتين إلى أنه حتى يتمكن الطبيب من تشخيص المرضى على أنهم مصابين بالاكتئاب عليه الحديث معهم لفترة طويلة لاكتشاف الأمر.