المحتوى الرئيسى

خيول غزة تئن تحت وطأة الحصار

05/21 23:15

هنية: قطر تعزز صمود الشعب الفلسطيني

بالفيديو .. ترامب: قطر شريك استراتيجي في الحرب على الإرهاب

بالفيديو والصور .. صاحب السمو وترامب يبحثان تعزيز التعاون الأمني والدفاعي وجهود مكافحة الإرهاب

صاحب السمو يشارك في القمة العربية الإسلامية الأمريكية

الإقتصاد تطرح 418 سلعة رمضانية مخفضة هذا العام

أخبار عربية الأحد 21-05-2017 الساعة 10:58 م

"مساحات شاسعة وشبه خالية"، هي كل ما يحلم به الغزي حازم أبو زايد، بعد أن يمتطي صهوة جواده، في رحلة خارج منزله في قطاع غزة، المحاصر، الذي يعد من أكثر المناطق السكانية كثافة في العالم.

أبو زايد، البالغ من العمر 42 عاماً، واحدٌ من بين مجموعة قليلة في القطاع، تعكف على تربية الخيول والاعتناء بها، رغم أنهم وخيولهم يعانون الحصار المضروب عليهم منذ سنوات.

ويبدو مشهد "الفارس"، وهو يقفز بفرسه الذي أسماه "الأشقر" بخفة ومهارة، مثيراً لإعجاب من يراه، وسط مصاعب الحياة التي تعصف بأهالي القطاع.

ويصف اللحظات التي ينطلق فيها صوب سباقات الخيل التي ينظمها مع أصحابه بأنها "أجمل فترات حياته". ويشير إلى أنه بدأ ركوب الخيل منذ أن كان طفلاً. ويقول:"ورثت حب تربية الخيل وركوبه عن والدي الذي ورثه عن جدي". ويحتاج أبو زايد للاهتمام بجواده نحو 100 دولار شهرياً.

مؤخراً، كان لافتا انتشار عدد من الأندية الخاصة برياضة الفروسية، في قطاع غزة، وهي التي تعتبر من الرياضات "المكلفة".

ويتابع أبو زايد: "في ظل الحصار والأوضاع المعيشية القاسية يعد الأمر ترفاً، فهو يحتاج لعناية فائقة وتكلفة عالية". ويشير أبو زايد إلى أن تربية الخيول والاعتناء بها ليس أمراً سهلاً، ويحتاج لمتابعة جيدة إضافة إلى توفير الدواء والطعام والشراب والعديد من المستلزمات الخاصة بها.

والإكسسوار للخيل يشمل اللجام والقلادات، والسروج التي تختلف حسب نوع الحصان وعمره ووزنه. ويمضي بالقول: "هناك أنواع مختلفة وبأسعار مغايرة، وقد تتجاوز كسوة الخيل بالزي التراثي المخصص له 300 دولار".

ويشعر أبو زايد بالحزن لعدم وجود مساحات مخصصة لركوب الخيل، وعدم وجود سباقات على نطاق واسع وكبير.

ويعرب عن أمانيه في المشاركة بفرسه الذي يجيد الرقص على أنغام الموسيقى والقفز عن الحواجز في مسابقات عربية.

لكنه يضيف بلهجة ساخرة: "للأسف الحصار وإغلاق المعابر يحول دون حلمنا، ويحرمنا من كثير من السباقات ودخول أنواع نادرة من الخيول وخاصة الخيل العربي الأصيل".

وعلى مسافة ليست بعيدة من أبو زايد، يقفز الشاب العشريني، محمد أبو معيلق، بفرسه التي تحمل اسم "الغولة"، على مساحات من الرمال الأصفر. ويحاول أبو معيلق، هو ورفاقه البحث عن تلك الأراضي لممارسة هوايتهم في السباق وركوب الخيل. وورث أبو معيلق هو الآخر حب الخيل وركوبه والاعتناء به، عن والده وأجداده، وامتلك الخيل منذ أن كان في الثانية عشر من عمره.

ويبدو العشريني مهتماً كثيراً بفرسه، البالغة من العمر 9 سنوات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل