ترامب: لا توتر مع دول الخليج فى عهدى

- الرئيس الأمريكى فى ثانى أيام زيارته للسعودية: ما حدث فى زمن أوباما لن يتكرر.. واتفاق خليجى أمريكى لمراقبة حركة الأموال فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. ومستشارة ترامب: يمثل التزاما لأقصى مدى بعدم تمويل الإرهاب

قبيل القمة الخليجية الأمريكية فى الرياض اليوم، أكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة فى اليوم الثانى لزيارته للمملكة السعودية، أن التوترات التى شابت العلاقات الخليجية الأمريكية فى عهد باراك أوباما لن تتكرر مع إدارته. وقال ترامب فى بداية اللقاء مع الملك البحرينى «شرف عظيم أن ألتقى بكم»، مضيفا: «كانت هناك بعض التوترات، لكن لن يكون هناك أى توتر مع هذه الإدارة»، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

ورد الملك حمد بالقول إن البحرين والولايات المتحدة يتشاركان منذ 120 سنة «علاقات بنيت على أسس جيدة، من التفاهم المتبادل إلى الاستراتيجية التى عملنا فى ظلها وقادت إلى استقرار كبير فى المنطقة».

وبعد سنوات من الفتور فى ظل إدارة باراك أوباما على خلفية الاتفاق النووى مع طهران، وجدت دول الخليج فى ترامب حليفا تعيد معه بناء العلاقة التاريخية مع واشنطن. وتتهم دول الخليج إيران بالتدخل فى شئون دول المنطقة، وبينها البحرين التى تسكنها غالبية من الشيعة وتشهد اضطرابات داخلية منذ 2011.

وتجد هذه الدول فى إدارة ترامب آذانا صاغية تتفاعل مع قلقها من «التدخلات الإيرانية»، خصوصا مع تكثيف مسئولى هذه الإدارة اتهاماتهم لطهران بزعزعة استقرار المنطقة وتلويحهم باتخاذ إجراءات بحق الجمهورية الإسلامية.

إلى ذلك، وقعت دول مجلس التعاون الخليجى، اليوم، مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية، لتأسيس مركز لاستهداف تمويل الإرهاب، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) . جاء ذلك خلال فاعليات القمة الخليجية الأمريكية «المغلقة».

ويستهدف المركز حال إنشائه، مراقبة التحويلات المالية الصادرة أو الواردة من وإلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتبادل المعلومات المشتركة بهذا الشأن. ومثل ولى العهد السعودى الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز دول الخليج، بينما مثل الولايات المتحدة وزير خارجيتها ريكس تيلرسون. ولم تقدم توضيحات إضافية حول كيفية عمل المركز أو البلد الذى سيستضيفه، إلا أن قناة العربية أعلنت أن وزارة الخزانة الأمريكية ستشرف على التنفيذ.

ووقع على مذكرة التفاهم خلال قمة ترامب مع قادة دول مجلس التعاون الخليجى، السعودية والامارات والبحرين وسلطنة عمان وقطر والكويت، فى اليوم الثانى من زيارته إلى المملكة. حيث شارك فى القمة إلى جانب «ترامب» والعاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير قطر، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبى، وفهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء بسلطنة عمان.

من جهتها، قالت مستشارة البيت الأبيض دينا باول إن مذكرة التفاهم التى تم وقعتها الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجى تمثل التزاما لأبعد مدى بعدم تمويل المنظمات الإرهابية. وأضافت باول ــ فى تصريحات للصحفيين أوردتها شبكة (إيه بى سى) نيوز الأمريكية أن المذكرة تتضمن تعهدا بمحاكمة تمويل الإرهاب بما فى ذلك الأفراد.

ولم يصدر البيت الأبيض على الفور نص الاتفاق، غير أن الرئيس ترامب وقادة مجلس التعاون الخليجى شهدوا وزيرالخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون وولى العهد السعودى محمد بن نايف وهما يتبادلان الوثائق.