المحتوى الرئيسى

حكاية زينة رمضان.. من ليالى الوقود إلى عفريت الليل

05/21 20:26

كشف دارسة تاريخية لعضو اتحاد المؤرخين العرب إبراهيم عنانى عن أن زينة رمضان وجدت طريقها إلى الاحتفالات الدينية فى مصر منذ العصر الإسلامى، حيث كان يطلق عليها «ليالى الوقود»، ويقوم الناس برفع القناديل والفوانيس فوق المآذن ساعة الإفطار ويتم إنزالها يوميا عند ساعة الإمساك.

وبحسب دراسة العنانى، فإن المحتسب «راعى شئون الشارع» وهو يوازى وزير التنمية المحلية حاليا كان يأمر أصحاب المحلات بوضع قناديل على محلاتهم لإضاءة الشوارع، كما يأمر بتنظيف الشوارع حتى يجتمع الأهالى بها بعد الإفطار لينشدوا الأغانى الدينية فى حب رسول الله، ويرافقهم فى ذلك الصيتة المشهورون بمدح الرسول صلى الله عليه وسلم.

وتطورت الزنية فى العصر الحديث بعد دخول الكهرباء فى نهاية القرن التاسع عشر، وكان المشاعلى «رجل يتبع البلدية» يقوم بإضاءة المفاتيح من خلال فتح مفاتيح النور وكان يعرف لدى العامة باسم «عفريت الليل»، بعدها بدأت تأفل القناديل المضاءة بالزيت فى الاحتفال برمضان وإن اقتصر استخدامها على الأحياء القديمة مثل السيدة زينب والقلعة حتى نهاية الخمسينيات من القرن العشرين.

وأشار عنانى إلى أن الزينة اتسمت بالبذخ بعد انتصار أكتوبر 1973، ويرجع الاحتفال فى مصر بشهر رمضان مع بداية الدولة الفاطمية فقد كانوا يحتفلون به من خلال فتح أبواب الأزقة والشوارع والمدينة كلها حتى الصباح، ويتم تزيين الشوارع بلافتات عليها شعارات الدولة واسم الحاكم مع إنارة المساجد بالمسارج ثم اتخذت شكلا جديدا مع الفانوس الذى تم اختراعه لاستقبال «المعز» على أبواب القاهرة وهو قادم من تونس عام 262 هجرية.

نرشح لك

أهم أخبار رمضان

Comments

عاجل