المحتوى الرئيسى

أسرة الطفل «يوسف» تتحدث لـ«المصري اليوم»: السياسة ليس لها علاقة بحادث ابننا | المصري اليوم

05/21 20:20

يوم الخميس الماضى، لم يكن يومًا عاديًا، في حياة الناشطين السياسين سامح العربى، ومروة قناوى، خصوصًا بعد إصابة نجلهما يوسف، البالغ من العمر 13 عامًا، برصاص مجهولين في الرأس، بمدينة 6 أكتوبر، لتعود مخاوف اللهو الخفى إلى ذهن والدي الطفل، «لكن الداخلية شغاله كويس وتعرف تجيب»، يقول الأب،. ويضيف أن أجهزة الأمن لا تزال تحقق، ويعتقد الحادثة ليست لها علاقة بخلفيته السياسية.

اتفق «يوسف» على لقاء والده يوم الواقعة، تمام الـ11 مساءً، وظل الأب يتصل بابنه لنحو ساعة كاملة دون أن يجيبه، انتاب القلق «سامح»، الذي قرر العودة إلى منزله بمنطقة المنيل: «أنا كنت في شغلى بمنطقة رمسيس، واتفقت مع ابنى أن نتقابل في وسط البلد، وبعدما لم يرد على اتصالاتى، فقررت العودة إلى البيت، لكن في تلك الأثناء اتصلت زوجتى مروة بىّ، وأكدت أن نجلهما بمستشفى 6 أكتوبر الجامعى، فغيرت طريقى إلى المستشفى».

«الولد وقع على دماغة وأغمى عليه»، يقول «سامح»، إن زوجته أخبرته بأن الحادثة بسيطة، حيث وصلت مروة إلى المستشفى قبل زوجها، «لكن الأطباء كانوا يكذبون عليها خشية إصابتها بحالة انهيار عصبى، وهو ما حدث في ما بعد»، وفقًا لوالد يوسف الذي أصرّ على أن الحادث جنائى وليس سياسى.

يحكى «سامح» أن زوجته مروة التي تعمل إدارية بمدرسة بمنطقة القرية الذكية، أخبرته بأن نجلهما يوم الواقعة ذهب إلى ميدان الحصرى للقاء 3 من أصدقائه، قبل لقائه بمنطقة وسط البلد، وفى أثناء وقوف «يوسف» وأصحابه بجوار أحد محال المأكولات الشهيرة، بميدان الحصرى، سقط الابن على الأرض،«أصحابه افتكروا أغمى عليه، والناس التفت من حولهم»، يضيف الأب:«عاملين دليفرى حملا يوسف إلى المستشفى الجامعى».

يؤكد والد يوسف، وهو يعمل موظفًا بإحدى المؤسسات المالية، أن ابنه ليس له أصدقاء سوى في 6 أكتوبر، حيث محل سكنهم القديم بحى الأشجار، الذي غيرته الأسرة منذ نحو عام، بمنطقة المنيل، وهناك لا يعرف الابن أصدقاء، لذا يتواجد الابن دائمًا مع أصدقائه القدامى وهم ذاتهم زملائه بمدرسته الابتدائية.

عند وصول «سامح» إلى المستشفى صارحه الطبيب المعالج لحالة ابنه:«ابنك أصيب برصاصة في الرأس من الخلف، واستقرت الرصاصة أسفل المخ، وتحديدًا في منطقة الجذع مع النخاع الشوكى»، فأصيب الأب بالهلع:«قلبى انخلع من مكانه».

وقال الطبيب، وفقًا لوالد المجنى عليه: «إن حالة يوسف التدخل الجراحى بها صعب للغاية، وابنك وصل المستشفى نبضة متوقف، وعملنا على إعادته، والرصاص مكانها حساس جدًا، ولا ينفع معها تدخل جراحى لاستخراجها، كما أن نسبة الوعى لدى الطفل حاليًا ضعيفة نسبتها 3/15، وتلك مماثلة لحالة الميت إكلينكيًا».

يحاول «سامح» أن يتمالك أعصابه، وقد بدت عليه علامات الإرق:«ليس لدينا عداءات مع أحد، وليس لموقفى السياسى ووالدة يوسف أي علاقة بالحادثة، حيث أكد لىّ فريق البحث الجنائى الذي يتولى التحقيقات أنه يبدو أن الرصاص التي أصابت الطفل عشوائية، وخبطت في الأرض وجاءت برأس ابنى».

ما يطمئن أسرة يوسف، بعض الشئ إلى الرواية الأمنية، أن مشاجرة نشبت بين عدد من الشباب بالأسلحة النارية بالمنطقة التي كان المجنى عليه يقف وأصدقائه بها،«قبل إصابة الطفل أصيبت شابة تُدعى دعاء، عمرها 20 عامًا، بشظية رصاصة في الكتف، وتحرر محضر بالواقعة، وتلقت المجنى عليها العلاج بمستشفى 6 أكتوبر، ويبدو أن رصاص عشوائى أصاب المجنى عليهما»، أكد «سامح»، أن حق ابنه لا يريده أن يضيع مثل حقوق أناس كثيرون، وأعرف أن وزارة الداخلية تبذل قصارى جهدها لكشف ملابسات الواقعة، لكن لاينفع أن يضرب الأطفال بالنار في الشوارع هكذا، ويموت ابنى ولا أعرف من قتله، وأحتمل ذنبه طوال حياتى.

«أدعو ليوسف» كتبتها مروة على حسابها بموقع «فيس بوك»، ويقول زوجها: «إننا لم نستغل موقفنا السياسى في واقعة إصابة ابننا، ولم نكتب أي شئ أكثر من ذلك، رغم أنه معروف معارضتنا ومشاركتنا في ثورة 25 يناير».

يؤكد عمال بمحال تجارية بالمنطقة التي شهدت الواقعة، على أنهم فوجئوا بإصابة الطفل يوسف، ولا يعرفون بهوية مطلقى النيران.

ومن جابنه، قال مختار منير، محامى أسرة الطفل يوسف، لـ«المصرى اليوم»: كنت أتوقع أن يكون هناك مزيد من المجهود من جانب وزارة الداخلية في البحث عن الجانى، والقبض عليه، خصوصًا في ظل التطور التنكولوجى المتوفر لديها حاليًا، والتى سبق وقامت باستخدامها في عدة قضايا، مما أدى إلى القبض على الجناة وتقديهم إلى المحاكمة، وليس من المعقول أن تحدث مثل تلك الحادثة في مثل ذلك المكان الذي يعتبر من أهم المواقع بـ6 أكتوبر، ولم يعرف مرتكب تلك الجريمة حتى الآن.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل