المحتوى الرئيسى

أميرة ونوال.. كيف تقدم ماما خبرتها في التربية على الفيسبوك؟

05/21 20:01

عبر فيسبوك تقدم أميرة ونوال نصائحهما عن الأمومة، كل منهما لها تجربة مختلفة، تركز الأولى مع يومياتها برفقة ابنها آدم، وتنشر فيديوهات تحت مسمى "جرعة أمومة"، أما الثانية فتقوم بنشر فيديوهات لابنتها زينب عن التعليم المنزلي.

بدأت أميرة بسرد تجربتها مع آدم منذ عامين على صفحتها الشخصية، ترغب في مُشاركة أنشطتها برفقة الصغير مع العالم، تقوم بكتابة منشورات عن التربية، هي خريجة آداب علم نفس، تؤمن أن هذا المفهوم يجب تغييره عند الناس، "الناس فاكرة إن معناها نأكلهم ونشربهم بس"، تُشجّع الأمهات والآباء على التفاعل مع أطفالهم، فهي تعلم جيدًا أن أقل سلوك تقوم به يؤثر على ابنها "خصوصًا إن أول 5 سنين للطفل بتأثر على 90% من شخصيته".

مُجددّا تقوم أميرة بنشر فيديوهات تحت مُسمى "جرعة أمومة"، تنتقي خلالها الأفكار التي تشغلها، وتُقدمها بشكل بسيط لمتابعيها على صفحتها الشخصية، من بين ما تحدثت عنه رفضها لضرب الأطفال، ومحاولات السيطرة عليهم، تقول أميرة إن الثواب والعقاب عند الأطفال دون الخمس سنين لا يُجدي "مينفعش يتحاسبوا، لازم يغلطوا ويتعلموا".

بجانب صفحتها الشخصية دشّنت أميرة صفحة عامة باسم "Amira’s diary"، من خلالها تعبر الشابة عن اكتشافاتها بكل ما يخص تربية آدم، الذي لم يتعد عمره أربع سنوات، من بينها تعرفها على كارتون يتعلم ابنها عبره اللغة العربية بشكل جيد، كذلك تُجيب من خلاله على أسئلة تشغل الأمهات مثل "إزاي هتملي يوم طفلك لو مفيش تليفزيون أو كومبيوتر"، وتُعلّق أميرة أن الطفل حتى عمر العامين عليه ألا يتعرض لأي شاشة.

ستة أشهر هو عمر صفحة أميرة، من حين لآخر يأتيها استفسارات الأمهات، يغلب عليها فكرة العقاب، في حين ترى أن السؤال يجب أن يكون "إزاي نحبهم"، وتلاحظ أن مُشكلة معظم الأمهات "إنهم عايزين يتحكموا في كل حاجة"، غير أن أميرة تعلّمت إفلات ابنها من قبضتها "بكون مأمنة الدنيا في البيت، واسيبه بقى ينطلق".

تراكمت الخبرة الأمومية لدى أميرة من خلال الدراسة، دفعتها تربية آدم إلى الحصول على دبلوم أمريكي بمنهج المنتسوري، مما أثقل أسلوبها الخاص بتهذيب الصغير، تقوم أميرة بتربية طفلها بمعيار أساسه الحب "لازم أديله تسعين في المية حب، وعشرة أغلط بيهم".

"زينب والهوم سكولينج" هو اسم الصفحة التي منحتها إياه الأم نوال، لم تكن رغبتها هي إنشاء صفحة عن ابنتها، بل رغبة الصغيرة، وجدت أن لديها تجربة خاصة مع التعليم المنزلي، فأوصت والدتها بإنشاء الصفحة.

عبر الصفحة تنشر نوال أنشطة فتاتها الصغيرة، فزينب التي تدرس بالصف الثالث الابتدائي، أحبّت التعليم المنزلي، الطريقة الأفضل التي وصلت إليها نوال في تعليم ابنتها، حيث عانت الفتاة كثيرًا مع مدرستها الأزهرية الخاصة، "كان المدرسين بيشتكوا منها عشان حركتها كتير".

تُفسّر نوال، التي تعمل أخصائية لعلاج السلوك، أن ابنتها من سن الثمان سنوات "من النوعية البصرية الحركية"، حيث تحب الحركة طوال الوقت، حاولت نوال إفهام مدرسيها، إلا أن الأمر لم ينجح، فقررت نوال أن تكرس وقتها لاستيعاب التعليم المنزلي، لأجل ابنتها.

"بنتي لازم تذاكر بأسلوب الصور والفيديوهات، كل ما تتحرك كل ما يبقى تركيزها أعلى"، ومن خلال ذلك درست زينب بطريقة التعليم المنزلي، أصبح البيت بالنسبة للصغيرة هو مدرستها الخاصة، تتعلم داخله مواد اللغة العربية والإنجليزية، كذلك الرياضيات والعلوم، من خلال الفيديوهات المصورة، حيث تعتمد زينب في الفهم على الأسلوب المرئي، وعبر تجربتها الخاصة تنشر فيديوهات خدمية على الصفحة، منها البرامج التعليمية التي تستفيد منها وكيفية دراستها للغة الإنجليزية.

بشكل مُستمر تنشر نوال صورًا لزينب خلال رحلاتها مع المكتبات وعدد من المؤسسات، كذلك إنجازاتها في التعليم المنزلي، وتقوم نوال بنشر فيديوهات تتحدث فيها زينب عن "الهوم سكولينج"، تشرح فيه مزاياه، كما توضح في آخر كيف تتعلم الإنجليزية والقرآن، لا تقتصر الصفحة على ذلك بل تمتد إلى نشر العديد مما يخص التربية أيضًا.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل