شيخ الأزهر: القمة الإسلامية- الأمريكية تقضي على الإرهاب وتحقِّقُ الأمنَ والاستقرار

أكد الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر ان إرهاب قدم الإسلام للعالَم في صُورة همجية وحشيةٍ لم يعرفها تاريخ المسلمين من قَبلُ، لافتا الى انه يتم استغلال بعض وسائلُ الإعلام والتواصل الاجتماعي بتعمد على تقديم دينِ الرحمة للعالَم في صورة بشعة منفِّرة.

جاء ذلك خلال كلمة فضيلته في كلمته بالنسخة الاستثنائية من ملتقى "مغردون" الذي تطلقه مؤسسة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز "مسك الخيرية"، وذلك بحضور عدد من كبار العلماء وزعماء الدول وقادة سياسيين ودبلوماسيين وشباب إلى جانب مفكرين وصناع رأي في مجال مكافحة الإرهاب من أكثر من 40 دولة، بالإضافة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأشار فضيلته إلى أن  هناك موجةً عاتية من ثقافة الكراهية غَزَت عقولَ بعضٍ من شبابنا المُغرَّرِ بهم، وهيَّأتهم لتنفيذ خطَّةٍ خبيثةٍ أُحكِم نَسجُها فيما وراء البحار.

وأوضح أن هناك من استغل ما يوجد في سياسات التَّعليم ومُخرجاتِه في بلادنا من منافذ أو نقاط ضعفٍ نفذوا منها إلى تجنيد بعض الشباب في يُسْـرٍ وسهولة.

ولفت شيخ الازهر فى كلمته أن الفئة الضالة استغلت تأويلاتٍ وتفسيراتٍ منحرفة وأقوال فقهية وعقدية مرتبطة بنوازل بعينها واتخذت منها نصوصًا محكمةً للتبديع والتفسيق ثم تكفير كل من يخالفها، مضيفا ان الفئة الضالة استغلت التقدم التقني الهائل في ترويج هذه أفكارهم المسمومة بين الشباب.

وأشار إلى ان القراءاتِ الخاطئة لهذا الفكر التكفيري، والتباطؤَ في إدانته إدانةً حاسمةً، كلُّ ذلك ساعد على استفحال هذا الوَباء وانتشاره بين الشباب.

واوصح الامام الاكبر ان الأزهر أنشأ مرصدا إلكترونيا عالميا بهدف وقِفُ الإغراق التكفيري والمذهبي والطائفي السابح في الفضاء الإلكتروني.

ووجه الامام الاكبر رسالة الى شباب الأمة قال فيها "اعلموا أن المتطرف والإرهابي هما أسرع الناس مروقًا من الدِّين، وأن الساعين في هدم الأوطان سيلعَنُهم التاريخ، وأنهم سيذهبون وتبقى الأوطان شاهدة على انحرافهم".

وتابع الطيب "اعلموا أن سبيل نشر الإسلام حددها القرآن الكريم في الحكمة والموعظة الحسنة والحوار بالتي هي أحسن، وليس بالأحزمة الناسفة والمتفجرات".